الاحتلال يوسع من دائرة عدوانه والمقاومة تؤكد ان القادم اعظم
Jul ٠٨, ٢٠١٤ ٠٣:٠٧ UTC
الرصاص المصبوب .. عامود السحاب .. وليس آخراً عدوان الصخرة الصلبة وهو الاسم الذي اطلقته قوات الاحتلال الصهيوني على عدوانها الجديد على غزة والذي يزداد توغلاً ووحشية مستبيحاً كل شيء في غزة المحاصرة، وسط تأكيد على المواصلة لردع العدوان والرد على جرائم المحتل وهو ما اكدته صواريخها التي انطلقت ثأراً لأبناءها الذين
وارت تسعة منهم الثرى بعد أن نالت منهم غارات الليلة التي سبقت، فيما الصمت العربي باق على حاله وكأنه الضوء الاخضر للإيغال في الدم الفلسطيني أكثر. في جديد فصول العدوان ومسلسل الغارات والتي أوصلت ليل الفلسطينيين بنهارهم، اصيب 17 فلسطينيا في 70 غارة شنتها طائرات الاحتلال على أهداف عديدة في قطاع غزة بعد ان وسع المحتل دائرة استهدافها في تأكيد جديد على الفشل من خلال استهدافه لمنازل الامنين، ووفقاً لمصادر فلسطينية فإن الطيران الحربي الصهيوني دمر خمسة منازل لفلسطينيين في قطاع غزة بشكل كامل.وكان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون الامنية والسياسية "الكابينت" أعطى تعليماته للجيش بتصعيد بالعمليات العسكرية في غزة دون الانجرار وراء عملية واسعة تفتح الباب للانزلاق نحو مواجهة شاملة مع غزة، حسب وصفه، وجاءت التعليمات الجديدة والتي شملت أيضاً عودة لسياسة الاغتيالات بحق النشطاء الفلسطينيين، بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات وصفت بالعصيبة حيث المخاوف الصهيونية من الانزلاق لمواجهة غير محسوبة بقيت حاضرة على طاولة اجتماع الكابينت وهو ما يقيد تحركات المحتل ويوسع من دائرة الخلاف بين قادته الذين توعدوا حركة حماس بدفع الثمن. وصرح مسؤول أمني صهيوني، أنه تقرر استدعاء 1500 جندي من الاحتياط على جبهة قطاع غزة، في حين نقلت اذاعة جيش الاحتلال عن ضابط كبير قوله أنه "بات لدى الجيش الحرية الآن بالرد، وأيدينا مطلوقة للرد على حماس" وذلك بعد قصف المقاومة ومن بينها القسام بعشرات الصواريخ المستوطنات الصهيونية.
وقال منسق شؤون حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية الجنرال "يؤاف مردخاي" "إن توسيع دائرة اطلاق الصواريخ يؤدي الى تصعيد الاوضاع ورد غاية في القسوة من قبل الجيش الذي سيرد على التصعيد بمثله"، حسب قوله، زاعماً إن حماس قررت ما وصفه "استجلاب الحرب" على غزة. وذكرت القناة العاشرة الصهيونية أن جيش الحرب بدأ بإعداد أهدافه وخطته المقبلة التي سيستهدف خلالها قطاع غزة، وأن العملية العدوانية التي اطلق عليها الصخرة الصلبة بحسب عاموس يدلين رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، "تهدف إلى استعادة قوة الردع وتوجيه ضربة قاسمة لقوة حماس العسكرية"، حسب وصفه.
ما قيل أنها قرارات للكابينت وتحدياً لتهديدات الاحتلال، توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بدفع ثمن باهض رداً على تكثيف هجماته، وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن: "شعبنا لن يستسلم لجرائمكم والمقاومة لن تسمح لكم بفرض شروطكم وستدفعون الثمن والأيام بيننا". وأضاف أبو زهري، إن صواريخ القسام هي رد فعل طبيعي على الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، محذراً المحتل من ان القادم اعظم ما لم يتوقف الاجرام الصهيوني، وقال المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام ابو عبيدة، "لا هدوء و لا أمن للمحتلين على حساب شعبنا .. القصف بالقصف والعدو لابد أن يدفع الثمن".
وأعلن جيش الاحتلال ان المقاومة الفلسطينية اطلقت عشرات الصواريخ صوب المستوطنات الصهيونية في محيط قطاع غزة والتي حظرت فيها ما تسمى الجبهة الداخلية فيها عقد اجتماعات او اجراء حفلات يشارك فيها اكثر من 500 شخص في التجمعات الاستيطانية التي تبعد حتى 40 كيلومترا عن حدود غزة بما فيها "بئر السبع واسدود واشكلون"، فيما سقطت 3 صواريخ على مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم، وان صاروخاً رابع أصاب منطقة بيت شيمش القريبة من القدس المحتلة والتي تبعد 72 كم عن غزة، مضيفاً أن هذه الصواريخ اسفرت عن اصابة ثمانية صهاينة بجراح فيما اصيب العشرات بحالات هلع، ودوت صافرات في أكثر من 90% من مناطق الكيان ومستوطنات الضفة. وتوقعت صحيفة معاريف الصهيونية ان تطال صواريخ المقاومة منطقة غوش دان "تل ابيب"، مشيرة الى ان الاوضاع قد تتدهور بصورة غير مسبوقة. وأطلقت المقاومة أكثر من 100 صاروخ أدى لإصابة عدد من الصهاينة بجراح مختلفة، رداً على عملية الاغتيال التي شنتها طائرات الحرب الليلة قبل الماضية والتي أدت لاستشهاد 9 مقاومين فلسطينيين.
وفي ظل المخاوف من مواجهة مفتوحة، طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حكومة الاحتلال بوقف التصعيد فورا، ووقف غاراتها على قطاع غزة داعيا إلى عدم جر المنطقة إلى مزيد من الدمار. فيما طالب وزير الخارجية الامريكي جون كيري بضرورة ضبط النفس. هذا في وقت قالت الاذاعة الصهيونية ان مسؤولا كبيرا في حماس ابلغ مراسلها "جال بيرغر" بان الحركة وضعت شروطها لوقف اطلاق النار تتمثل في اطلاق سراح الاسرى النواب واسرى صفقة شاليط ووقف الاغتيالات والهجمات الجوية والعودة الى تفاهمات عملية "عامود السحاب" نوفمبر 2012، والتي تنص ايضا على فتح المعابر وزيادة مساحة الصيد وعودة المزارعين الى المناطق الحدودية ودخول مواد البناء، وحسب المسؤول فان حماس لن تقبل بأن يتم فرض أي شروط عليها وانها مستعدة لخوض معركة طويلة الامد.