الاحتلال يغطي فشله باستهداف المنازل وصواريخ المقاومة تربك حساباته
(last modified Wed, 09 Jul 2014 02:47:29 GMT )
Jul ٠٩, ٢٠١٤ ٠٢:٤٧ UTC
  • صواريخ المقاومة الفلسطينية تربك حسابات المحتل
    صواريخ المقاومة الفلسطينية تربك حسابات المحتل

إرتكبت قوات الاحتلال الصهيوني سلسلة من المجازر والجرائم ضد الفلسطينيين وذلك في اليوم الأول من العملية العدوانية التي أطلقتها حكومة الاحتلال تحت عنوان "الصخرة الصلبة".



وقالت المصادر الطبية الفلسطينية: ان أكثر من 23 فلسطينياً جلهم من الاطفال والنساء ارتقوا شهداء في اليوم الاول فيما اصيب العشرات بجروح مختلفة جراء سلسلة الغارات الكثيفة والعنيفة وعلى كافة مناطق القطاع والتي تواصلت مع ساعات النهار.

وارتفعت اعداد الضحايا في صفوف الفلسطينيين بعد أن وجهت قوات الاحتلال صواريخها صوب منازل الفلسطينيين الامنين، الامر الذي ادى إلى استشهاد عائلات بأكملها كما حدث مع عائلة حمد في شمال قطاع غزة بعد أن سوّت صواريخ الاحتلال منزلهم في شمال القطاع بالأرض الامر الذي ادى إلى استشهاد ستة من ابنائهم، وكان المشهد ذاته قد تكرر مع عائلة كوارع في مدينة خانيونس حيث استشهد ثمانية من افراد العائلة بعد أن قصفت قوات الاحتلال منزلهم فاختلطت اشلاء الضحايا بأنقاض منزلهم.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف/ غزة: إن قوات الاحتلال وفي اول أيام العدوان على قطاع غزة، استهدفت مسجدين، ومستشفى - هو المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوب القطاع - ما ألحق به أضراراً مادية، كما استهدفت سيارة إسعاف اضافة  إلى تدمير111 منزلاً، 17 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، ودمرت 95 أخرى بشكل جزئي.

هذا ورداً على العدوان الصهيوني المتصاعد دكت المقاومة الفلسطينية مستوطنات الاحتلال وصولاً إلى عمقه حيث تل ابيب الكبرى ومنطقة غوش دان بالصواريخ، وهو ما أثار حالة من الرعب في صفوف الكيان. وقالت مصادر صهيونية ان صواريخ المقاومة حولت مناطق الكيان بأكملها إلى مناطق اشباح بعد شلت الحركة وتوقفت الحياة حيث امضى ملايين الصهاينة ليلتهم في الملاجئ.

وتؤكد المقاومة الفلسطينية انها تملك الكثير من المفاجآت للمحتل الصهيوني وحذرته المضي في عدوانه، ووفقاً للمقاومة فإن العدوان سيكلف الاحتلال ثمن غير مسبوق.

وبدت حالة العجز والفشل في مواجهة صواريخ غزة واضحة على المؤسستين الامنية والسياسية في كيان الاحتلال وهو ما دفعهم للتغطية على هذا الفشل من خلال استهداف المنازل الفلسطينية باعتبارها على قائمة بنك اهدافهم بعد ان فقد المحتل القدرة على تحديد ما أسماه ببنك اهداف له في غزة.

يأتي هذا في وقت اربكت فيه صواريخ المقاومة الفلسطينية حسابات المحتل الصهيوني في اليوم الاول للعملية العدوانية التي بدأها في غزة أمس الثلاثاء، وطالت صواريخ المقاومة مديات لم تكن في حسبان المحتل الذي توقع أن لا تتعدى صواريخ المقاومة مسافة 80 كم في العمق الصهيوني لكنها وبحسب المصادر الصهيونية وصلت إلى 120 كم وهو ما أربك المحتل.

وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الصهيوني: ان اعضاء المجلس الوزاري الصهيوني اعربوا عن صدمتهم من وصول الصواريخ إلى معظم كيان الاحتلال وانهم فوجئوا من قدرة الفصائل الفلسطينية على اطلاق الصواريخ رغم الغارات والتحليق المكثف لطيران الحرب الصهيوني وطائرات الاحتلال او ما يسميها الفلسطينيون بالزنانة.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية: انه وخلافاً لجميع التوقعات في كيان الاحتلال فقد أظهرت المقاومة الفلسطينية القدرة على إطلاق الصواريخ حتى منطقة الخضيرة في الشمال خلال الليلة الماضية.

واعترفت قوات الاحتلال الليلة الماضية بإطلاق 147 صاروخاً من قطاع غزة على البلدات والمدن المحتلة منذ ساعات صباح أمس وصولاً حتى القدس وتل أبيب الكبرى وحيفا والتي بدأت فيها حكومة الاحتلال بتأمين المصانع الكيماوية فيها، فيما بقيت الخشية حاضرة من استهداف المقاومة لمطار بن غريون ومفاعل ديمونة النووي.

وفي ظل نجاح المقاومة في ايصال صواريخ إلى مديات غير مسبوقة، نقل موقع صهيوني مقرب من جيش الاحتلال عن مصدر عسكري، "إن أمام الشارع الإسرائيلي أيام سيئة والتي سيواصل فيها مسلحو القطاع إطلاق الصواريخ على المدن المحتلة".
 
بدورها، المقاومة الفلسطينية والتي نفذت عملية انزال لها على شاطئ مدينة عسقلان في الداخل المحتل واقتحام قاعدة تتبع للبحرية الصهيونية والاشتباك مع المتواجدين فيها، أكدت ان في جعبتها الكثير مما سيؤلم المحتل في حال اصر على حماقته، ووضعت شروطاً للعودة إلى الهدوء ووقف الصواريخ.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري في  مؤتمر صحفي عقدته في غزة: ان المطلوب من المحتل وقف العدوان في القدس والضفة وقطاع غزة، وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار عام 2012، واتفاق صفقة وفاء الاحرار واطلاق سراح محرريها، وحذرت كتائب القسام من استمرار استهداف البيوت الآمنة والذي اعتبرته تجاوزاً للخطوط الحمراء، مؤكدة انها ستوسع دائرة الاستهداف في العمق الصهيوني.

ويؤكد الخبير والمحلل العسكري واصف عريقات، أن التخبط والارتباك والفشل واضح لدى العدو الصهيوني، وأن قتل المدنيين واستهداف منازلهم وضرب دور العبادة في أول ساعات العدوان يشير إلى "فقدان الاحتلال لعناوين رئيسة واضحة في حربه على غزة" ويدلل على حجم التخبط والفشل في "مباغتة المقاومة" كما كان في السابق.

وقال عريقات: "العدو متخبط ومرتبك والمقاومة باتت تمسك بزمام المعركة وفوتت على العدو الضربة الاستباقية، وستشكل تلك المعركة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نقطة تحول استراتيجية لصالحها في مواجهة العدو الصهيوني".

كلمات دليلية