مطار دمشق الدولي وطريقه آمنان .. وتهديدات المسلحين دعائية

تسير الحركة المرورية على طريق مطار دمشق الدولي إعتيادية بصورة لم يسبق أن وصلت الى مستواها منذ ثلاث سنوات، في وقت يؤكد قادة ميدانيون أن الحديث عن هجوم المجموعات المسلحة على طريق المطار مجرد حرب نفسية.

أهداف أخرى

ويشير قائد ميداني على مدخل طريق المطار الى ان الحركة طبيعية تماماً ووحدات الجيش السوري تؤمن الطريق على عمق يتراوح من 700 متر الى 4 كيلو مترات ما يجعل الحديث عن أي هجوم للمسلحين مجرد وهم. وتابع إن تلك التهديدات ترتبط خصوصاً بحاجة المجموعات المسحلة لتخفيف الضغط والحصار الذي يفرضه الجيش السوري على مئات المسلحين داخل بلدة المليحة في غوطة دمشق الشرقية ومحاولة خلق نصر وهمي مع تقدم الجيش بقوة نحو  قرية زبدين بعد المليحة نحو عمق الغوطة الشرقية.

وكان تنظيم يطلق على نفسه "جيش الاسلام" بقيادة زهران علوش المدعوم سعودياً، أعلن في بيان له بدء عملية هدفها تطويق مطار دمشق الدولي. موضحاً أن تلك العملية بدأت بهجوم على بلدة الغزلانية على بعد 4 كيلومترات من مطار دمشق، ومهاجمة حواجز للجيش في بلدات قريبة من المطار الدولي .. كما هدد بأن العملية ستتواصل حتى الوصول الى المطار.

والغزلانية بلدة تحت سيطرة الجيش السوري تماماً وهي تضمن أكثر من 15 ألف نسمة معظمهم من النازحين من بلدات الغوطة الشرقية. وقد دخل إليها المسلحون قبل نحو عام قبل أن يطردهم الجيش السوري منها.

وخلال جولة بالسيارة الى مطار دمشق الدولي على بعد نحو 25 كم من العاصمة دمشق باتجاه الشرق. تظهر حالة من الهدوء الكامل على طول الطريق الذي يتاخم بلدات في الغوطة منها المليحة وبيت سحم وشبعا والغزلانية وحتيتية التركمان وجميعها مناطق باتت تحت سيطرة الجيش السوري مثل حتيتة التركمان وشبعا أو دخلت في مصالحات مع السلطات السورية مثل بيت سحم وببيلا .. فيما أخرى يتقدم الجيش فيها لإحكام سيطرته الكاملة مثل بلدة المليحة .. التي يريد الجيش السوري منها معركة لإنهاء ملف الغوطة الشرقية كاملة وصولاً الى عمق الغوطة في مدينة دوما.

رحلات وحركة معقولة

في داخل المطار تصطف عشرات السيارات في بهو المطار فيما تظهر حركة مئات السوريين في رحلات داخلية الى القامشلي أقصى شمال شرق البلد أو حتى الى اللاذقية على البحر المتوسط وبين هذه وتلك رحلات قادمة من الشارقة أو الرياض وأخرى متجهة الى بغداد او طهران ..

يقول أحد العاملين في المطار إن الحركة بطيئة بالتأكيد مقارنة بالأعوام السابقة لكن يضيف إنها حركة معقولة جداً وتتطور كل يوم. ويوضح أن المطار لم يتوقف أبداً والناس تسافر عبره بالرغم من حرب نفسية تقوم بها محطات فضائية عربية تحارب سوريا وتريد لها الدمار والخراب.

رحلات داخلية

على إحدى البوابات يقول أحد القادمين من اللاذقية لقد شاركت في مؤتمر علمي لمدة ثلاثة أيام وعدت اليوم عن طريق مطار دمشق. الخدمة ممتازة والحركة معقولة تماماً ولم نسمع بأي خرق او خلل أمني .. ويضيف الاكاديمي السوري إن الالتفات الى الحروب الدعائية تعني شلل البلد تماماً .. لكن وعي السوريين فوت كثيراً من تلك الدعايات ..

أمام بوابة المسافرين  كان حسين ينتظر وعائلته الدخول الى الطائرة المسافرة الى بغداد. يقول الشاب إنه أمضى عشرة أيام في زيارة مقام السيدة زينب "سلام الله عليها" قبل أن يمضي أسبوعاً على البحر في مدينة اللاذقية. الأجواء، كما يراها حسين، ممتازة خلافاً للترهيبت الاعلامي .. ويضيف إن الطريق أمن تماماً من دمشق الى مطارها ولم يشعر بأي شيء يدعو للقلق أو الريبة.

وكانت المجموعات المسلحة أعلنت مرات عدة عن استهداف مطار دمشق الدولي بحروب بقيت إعلامية أو عبر قصف بالهاون استهدف المطار الدولي وطريقه .. لكن تقدم الجيش السوري منذ الصيف الماضي تحديداً أبعد تلك المخاطر عن المطار وطريقه .. وقائع تؤكدها المشاهدات على الطبيعة قبل أي حروب إعلامية.