أجواء العنف والقتل تخيم على تظاهرات الأخوان في مصر
Aug ١٦, ٢٠١٤ ٠٠:٥٠ UTC
خيمت أجواء العنف والقتل على فعاليات الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وهذه الفعاليات أحياها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بتظاهرات ومسيرات خرجت في القاهرة وعدة محافظات مصرية، وسادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الخرطوش لتفريق التظاهرات.
وخرجت المظاهرات للمطالبة بالقصاص للضحايا الذين سقطوا أثناء فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة والنهضة في الرابع عشر من أغسطس العام الماضي.
وكان التحالف الوطني الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، قد دعا للخروج بمسيرات بدءاً من يوم الخميس الماضي تحت شعار «القصاص مطلبنا»، لإحياء ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة. وردد المشاركون هتافات تطالب بالقصاص من قتلة شهداء رابعة والنهضة رافعين لافتات رابعة وصور الضحايا الذين قُتلوا بنيران قوات الأمن أثناء فض الاعتصام وصورالرئيس المعزول محمد مرسي.
وشهدت التظاهرات، عمليات قطع طرق عامة في بعض المحافظات، وأحرق مجهولون إطارات السيارات لمنع سير السيارات، كما قاموا بتعطيل حركة القطارات وحرق مبان ومنشآت حكومية وشرطية وسيارات تابعة للشرطة.
وشهدت التظاهرات اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن مما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف المتظاهرين، خلال يومي الخميس والجمعة وأغلب القتلى كانوا من سكان منطقتي المطرية بالقاهرة والجيزة.
وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وألقي القبض على 193 من "أنصار الإخوان" في الاشتباكات والمسيرات التي شهدتها بعض المحافظات على خلفية دعوة تحالف دعم الشرعية أنصاره للتظاهر، وقال مصدر أمني بالوزارة، إن "أنصار الإخوان بادروا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش على الأهالي عندما حاولوا منع الإخوان من قطع الطريق خلال مسيراتهم".
كما أعلنت وزارة الصحة مقتل أربعة أشخاص يوم الخميس الماضي في اشتباكات أثناء إحياء الذكرى السنوية الأولى لفضّ اعتصامي رابعة والنهضة.
ورداً على إتهام الداخلية للإخوان المسلمين بارتكاب أعمال العنف التي شهدتها تظاهرت إحياء الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية، تمسكه بالسلمية ورفضه بقوة وحزم أي دعوى أو مظهر لتسليح الثورة.
من جهتها، قالت جبهة استقلال القضاء أنها تدعم اتجاه منظمة "هيومان رايتس ووتش" لتفعيل الملاحقة القانونية الدولية للمسؤولين المصريين المتهمين بارتكاب جرائم حرب خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس من العام 2013 الماضي بعد صدور تقرير المنظمة الدولية الذي تضمن ذكر أسماء المتهمين.
واعتبرت الجبهة في بيان لها أن تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" يمثل إضافة مهمة على طريق منع إفلات الجناة من العقاب وتأكيد جديد على ما سبق واعلنته الجبهة من غياب السلطة القضائية في مصرمنذ 3 يوليو 2013 تحت إرهاب ما أسمته بسلطة الانقلاب - حسب ما جاء في البيان.