المقاومة تؤكد استمرارها في ضرب الاحتلال رداً على جرائمه المتواصلة
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i109380-المقاومة_تؤكد_استمرارها_في_ضرب_الاحتلال_رداً_على_جرائمه_المتواصلة
تواصلت فصول العدوان الصهيوني على غزة والذي يدخل يومه الثامن والاربعين حاصداً معه المزيد من أرواح الفلسطينيين جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Aug ٢٣, ٢٠١٤ ٠٣:١٣ UTC
  • المقاومة الفلسطينية تواصل ضرب الصهاينة بالصواريخ
    المقاومة الفلسطينية تواصل ضرب الصهاينة بالصواريخ

تواصلت فصول العدوان الصهيوني على غزة والذي يدخل يومه الثامن والاربعين حاصداً معه المزيد من أرواح الفلسطينيين جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن.



وهذا في وقت جددت فيه المقاومة الفلسطينية رفضها للعودة إلى طاولة المفاوضات وفقاً للوضعية التي سبقت، مؤكدة استمرارها في ضرب كيان الاحتلال بالصواريخ رداً على جرائمه المتواصلة، هذا فيما تتواصل حالة السجال والارباك والانتقادات الآخذة في الاتساع داخل الكيان الصهيوني الذي يحاول صناعة صورة انتصار تحفظ ماء الوجه وتحسن من موقعه في أي مفاوضات قد تنتهي اليها جولة المواجهة المتجددة هذه.

هذا وفي اطار جولات العدوان الصهيوني على غزة، قالت مصادر فلسطينية أن طائرات الحرب الصهيونية واصلت غاراتها على كافة مناطق قطاع غزة موقعة العشرات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في جديد إحصائياتها أن عدد شهداء العدوان بلغ 2092 شهيداً بينهم خمسمائة طفل وثلاثمائة سيدة، فيما وصل عدد الجرحى الى 10500 جرحى بينهم الأطفال والنساء كما تقول وزارة الصحة، والتي أكدت أن هذه الاحصائيات مرشحة للارتفاع مع استمرار الغارات وخطورة إصابات الكثير من الجرحى.

وأمام العودة الصهيونية للعدوان بحثاً عن نصر بعد الفشل في المواجهة الميدانية والسياسية التي سبقتها، أكدت المقاومة الفلسطينية التي واصلت دك مستوطنات الاحتلال بالصواريخ والقذائف حتى تل أبيب موقعة قتلى وجرحى، كإثبات لقدرتها على مواصلة المواجهة بعكس ما يدعيه قادة الاحتلال، اكدت رفضها العودة للمفاوضات وفقاً للسقف الذي سبق. وقال قيادي كبير في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، إن "المسار المصري للتهدئة قُبر مع الشهيد علي الضيف (نجل القائد العام للقسام محمد الضيف)"، وأن اغتيال القادة في الكتائب محمد أبو شمالة، ورائد العطار، ومحمد برهوم وضع فوق القبر كل ركام الدمار الذي حصل في غزة".

على الجانب الآخر، إتسعت دائرة الانتقادات في الاوساط الصهيونية حيث المواجهة المحتدمة والمفتوحة على كل الاحتمالات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعارضيه حتى من داخل ائتلافه الحكومي واعضاء الكابينيت الصهيوني. فقد وجه نتنياهو انتقادات لاذعة الى كل من نفتالي بينت زعيم الحزب اليهودي وافيغدور ليبرمان وزير الخارجية وزعيم حزب "اسرائيل بيتهم"، رداً على ما وجهوه له من انتقادات حول كيفية ادارة المواجهة مع حركة حماس، وبينما حاول نتنياهو ومعه وزير حربه تسويق محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونجاحه في اغتيال ثلاثة من القادة الكبار للقسام في رفح الخميس الماضي على أنه انتصار كبير اعاد التوازن مع المقاومة الفلسطينية، اتهم مسؤولون كبار في كيان الاحتلال بينهم اعضاء في الكابينت ان نتنياهو ويعالون يبحثون عن مخرج لوقف النار والعودة للمفاوضات فيما اتهم آخرون رئيس اركان جيش الاحتلال بيني جانتس بالسعي لإنهاء العملية العسكرية في غزة بأي ثمن. الانتقادات والاتهامات هذه يزيد من وقعها استمرار حالة الغضب لدى المستوطنين الذين لازالوا فارين من بيوتهم او حبيسي ملاجئهم، رغم حديث قادتهم بإعادة الهدوء وهو ما تفنده الوقائع على الارض، فلا عودة للمستوطنين ولا ثقة بتصريحات قادة الاحتلال الذين حاول بعضهم الاستعراض من خلال زيارات ميدانية مؤازرة للمستوطنين قبل ان يجد نفسه مضطراً للهرب مع سماع صافرات الانذار كما حدث مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وغيره الكثير ومن بينهم قادة امنيون اضطروا لترك المستوطنين والفرار على الملاجئ.

ويؤكد المستوطنون الذين بدأوا بالرحيل بشكل كبير من مجمع أشكول العسكري أن صافرات الانذار لم تكد تتوقف حتى تعاود الانطلاق من جديد معبرين عن يأسهم عما آلت عليه اوضاعهم، متسائلين عن عودة الهدوء التي وعد قادة الاحتلال بها لمستوطناتهم. ويقول المستوطنون ان هذه العملية كان الهدف منها اعادة الهدوء للمستوطنات وأي حديث عن انجاز يستثني ذلك يذهب أدراج الرياح، وقد دفع هذا الوضع بالمستوطنين إلى نصب خيمة امام منزل نتنياهو بعد ان وجدوا كل تصريحات قادتهم عن انتصارات وعودة لهدوء مجرد كذبة يحاولون تمريرها على حساب المستوطنين كما يقولون، وطالبوا نتنياهو بإيجاد حلول لإخراجهم من الواقع الذي يعيشونه. وما فاقم من اوضاع المستوطنين وقلقهم هو الاعلان عن بدء العام الدراسي في موعده وهو ما رفضه المستوطنون الذين أكدوا رفضهم ارسال ابنائهم في ظل هذه الاوضاع.

سياسياً، وبينما يواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حراكاً سياسياً جديداً في القاهرة أملاً في وقف اطلاق النار، يدور الحديث عن تحركات سياسية أوروبية تقودها بريطانيا وفرنسا وألمانيا لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يهدف إلى إنهاء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من شهر والنصف. وحسب تقارير دولية يدعو القرار إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم يضع حداً لإطلاق الصواريخ على الاحتلال وإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، إلى جانب رفع الحصار عن القطاع ووضع نظام يتيح مراقبة تدفق البضائع إليه.

وهذا المشروع ربما يبحث مجلس الامن من خلاله عن انتصار لكيان الاحتلال بعد فشله في المواجهة الميدانية والسياسية من خلال مفاوضات القاهرة التي سارع إلى تفجيره تعبيراً عن العجز. وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمود الزهار، أن الحركة لن تقبل أية قرارات دولية تمس بسلاحها ولا تتضمن رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل التهدئة مع الاحتلال.