الصحافة الجزائرية: بن حاج يرفض الوقوف للعلم الجزائري
(last modified Mon, 25 Aug 2014 22:46:48 GMT )
Aug ٢٥, ٢٠١٤ ٢٢:٤٦ UTC
  • علي بن حاج - المعارض الجزائري
    علي بن حاج - المعارض الجزائري

"سلوك أثار الاستهجان" و"مبادرات سياسية بالجملة" و "أسباب التطرف الديني"، و"جبل الشعانبي .. مصدر إرهاب حقيقي"، هي عناوين أهم المقالات التي نشرتها الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.



بن حاج يرفض الوقوف للعلم الجزائري


طالعتنا صحيفة (النصر) الحكومية بمقال عنوانه "سلوك أثار الاستهجان"، جاء فيه أن قيادي "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة، علي بن حاج رد على جدل حاد، تسبب فيه هو، يتعلق برفضه الوقوف لتوجيه التحية للعلم الجزائري عندما تلي النشيد الوطني مساء الجمعة الماضي، في تجمع كبير بالعاصمة نظمه إسلاميون تضامنا مع غزة. وقال بن حاج: "لقد رأينا في الجزائر وفي الدّول العربية، من يقف خاشعا للرّاية وهو يعيث فسادا وإفسادا في طول البلاد وعرضها".

وذكر بن حاج في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الخاص، نقلته الصحيفة، أن "جنرالات جزائريين يدَعون الوطنية يقفون خاشعين عند سماع النشيد او رؤية الراية الوطنية، وهم في الحقيقة باعوا وطنهم وشعبهم بثمن بخس في سوق النخاسة". وعاد بن حاج إلى "حادثة الجمعة"، التي أثارت جدلا واسعا، فقال: "من العجائب والغرائب أن تحصر الوطنية في قشور، لا تسمن ولا تغني من جوع، فيزعم أدعياؤها ، وما أكثرهم، انّ عدم الوقوف إلى الراية الوطنية من نواقضها وخوارمها رغم أنّ هذا التقليد الغربي لا أصل له في الكتاب والسنّة، ولا في سيرة السلف الأوائل للأمّة".

وأضاف القيادي الإسلامي: "قد نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسلّم، وهو أشرف الخلق والخلائق، عن القيام له فكيف بمن دونه؟ وصحابته كانوا من أشدّ النّاس احتراما لراية رسول الله صلى الله عليه واله وسلّم، وجوهر احترامهم لها كان بالدّفاع عنها لا بمجرّد الوقوف لها".

المعارضىة تخرج من ركودها

أما صحيفة (الخبر) واسعة  الإنتشار، فكتبت مقالا بعنوان "مبادرات سياسية بالجملة"، تضمن الحراك السياسية الذي تثيره المعارضة حاليا بينما لا تهتم به االسلطة. وتضمن المقال ما يلي: "لم تحبل الحياة السياسية الجزائرية في تاريخها الحديث، بالمبادرات والأفكار التي تستشعر الخطر المحدق بالبلاد،  كما حصل بعد انتخابات الرئاسة الأخيرة، فالمعارضة التي كانت توصف بالركود وضعف الطرح، أصبحت سلتها تمتلئ بـأربع مبادرات سياسية، أما السلطة التي كانت تتعامل مع المعارضة بمنطق الأقلية المستضعفة، اضطرت لإشراكها ولو على استحياء في مشروع الدستور التوافقي. بيد أن أكثر ما يعيب كفتي السلطة والمعارضة اللتين تبحثان عن التعادل، أنهما لا يرتكزان على ميزان الشعب".

وأصاف المقال: "بقدرة القادر، تناست الأحزاب السياسية صراعاتها الداخلية، ولجأت إلى التفكير الجماعي الذي ظهر في شكل تكتلات تجاوزت الإيديولوجيات الضيقة، وجعلت من همها البحث عن مخرج للأزمة السياسية التي تعمقت وفق منظورها بعد إعادة انتخاب الرئيس لولاية رابعة، حتى باتت كثرة مبادرات المعارضة المطروحة تطرح تساؤلا جديا، إن كان ذلك يمثل ظاهرة صحية تبرز وصول المعارضة إلى مرحلة النضج التي تؤهلها لإنقاذ البلاد، أم أنه بالمقابل ظاهرة مرضية نجم عنها "إسهال سياسي" أصاب الجميع مخافة أن يستحوذ طرف دون غيره على قيادة النبرة المعارضة في الجزائر؟

وتابع المقال: "أولى هذه المبادرات وأكثرها لفتا للانتباه، الأرضية التي صدرت عن تنسيقية الانتقال الديموقراطي، التي استطاعت أن تجمع حولها لفيف المعارضة السياسية في الجزائر، للمناقشة على طاولة ندوة الانتقال الديموقراطي في زرالدة في جوان الماضي. والأرضية تطرح أربع آليات لتحقيق الانتقال الديمقراطي، وتبرز ديباجاتها أن النظام صار يشكل خطرا محدقا بالبلاد يهدد حتى وحدتها الترابية.
 
مشاكل التيار الديني في الجزائر

ونشرت صحيفة (منبر القراء) مقالا للقيادي الإسلامي عبد الرحمن سعيدي، بعنوان "أسباب التطرف الديني"، تناول فيه التطرف الديني في البلاد حيث قال: "هناك في الجزائر مجموعات تحمل أفكارا متطرفة وتنتهج منهجا منحرفا، في ممارستها للشعائر الدينية وتدعو لذلك بأساليب متنوعة ومتطورة في الاتصال، مع الاستغلال المتقن للظروف الاجتماعية والمعيشية والأوضاع المحلية والإقليمية".
وقال سعيدي أيضا: "تداعيات الربيع العربي والطغيان الصهيوني والغطرسة الغربية والاستبداد السياسي، عوامل وأفكار ناتجة عن الاختلال وقلة التوازن في ممارسة الشعائر الدينية، عند عموم المجتمع الجزائري والتذبذب في الرؤية والمقاربة الدينية لدى المؤسسات الدينية الرسمية في معالجة التطرف. إنّ الغلو في فهم وممارسة الدين ليس وليد النحلية الناتجة عن الطائفية المتشددة أو المذهبية المتعصبة، لأن كل ذلك غير متوفر في الجزائر بالقدر الذي بإمكانه إيجاد الفكر النحلي الذي من خصائصه المقاتلة الفكرية والشذوذ العقائدي والعزلة الإجتماعية مثل القرامطة والإسماعيلية والحشاشين ، كما حدث في التاريخ الإسلامي".

وتابع القيادي الإسلامي: "كل ما عندنا في الجزائر مجموعات تنتهج أفكارا وتصورات إسلامية تركيبية، من مدارس فقهية وعقائدية وحركية مختلفة ومتباينة ومتناقضة في الوقت نفسه، يصعب على الباحث والدارس تحديد هويتها الفكرية وخلفيتها العقيدية بموضوعية ودقة ، حيث فيها تداخل سياسي فقهي وفكري معتقدي وثقافي اجتماعي سببته الأوضاع والأحداث التي مرت على التيار الديني في الجزائر".

تحديات أمنية بالحدود الجزائرية التونسية

كشفت صحيفة (الفجر) في مقال بعنوان "جبل الشعانبي .. مصدر إرهاب حقيقي"، أن الطيران الحربي الجزائري كثَف في الـ48 ساعة الماضية، من طلعاته بالمناطق الحدودية المشتركة مع تونس بعد أن حذَرت تقارير استخبارية من خطر تواجد إرهابيين، هربوا من جبل الشعانبي بتونس ويحتمل أنهم يريدون التسلل إلى  التراب الجزائري، تحت ضغط الملاحقة الأمنية للجيش التونسي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني بتبسة (600 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، وهي إحدى أهم المدن الحدودية مع تونس، أن طائرات عمودية تابعة للجيش الجزائري، شوهدت وهي تحوم بالمناطق الغابية القريبة من جبل الشعانبي، الذي كان مسرحا لعملية إرهابية راح ضحيتها 14 عسكري تونسي منذ أشهر. ورجح المصدر وجود صلة بين الارهابيين الذين نفذوا العملية، وتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" الذي يضم في صفوفه جهاديين من كل الدول المجاورة للجزائر.