مصر تدعو لوقف إطلاق النار في غزة وإستئناف المفاوضات
(last modified Sun, 24 Aug 2014 01:06:30 GMT )
Aug ٢٤, ٢٠١٤ ٠١:٠٦ UTC
  • عباس زار القاهرة وبحث الهدنة مع السيسي
    عباس زار القاهرة وبحث الهدنة مع السيسي

دعت مصر الجانبين الفلسطيني والكيان الصهيوني إلى قبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة في قطاع غزة وإستئناف المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر منذ أكثر من شهر، وتعثرث بسبب التعنت الصهيوني، الذي يرفض معظم المطالب الفلسطينية، التي قدمها الوفد الفلسطيني المفاوض من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإقرار هدنة دائمة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أصدرته أمس السبت، إن على الجانبين قبول إستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة وبما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة، وتزامنت دعوة مصر لإستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للقاهرة، حيثُ إلتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحثا الطرفان سبل التوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة.

وقال محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه إتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ملامح الحل النهائي لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الأزمة بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني ،مشددا على ضرورة إستئناف المفاوضات في أقرب وقت للاتفاق على هدنة من أجل وقف شلال الدم الفلسطيني يعقبه إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.

كما أضاف الرئيس الفلسطيني، أن المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة على مائدة التفاوض، وأنه لا توجد دولة أخرى تستطيع القيام بهذا الدور إلا مصر، مشيرا إلى أن حماس وافقت على أن تكون مصر الدولة الراعية لهذه المفاوضات بصرف النظر عن وجود حساسيات بين الطرفين، وذلك في إطار البحث عن تهدئة طويلة.

وكان الوفدان المفاوضان الفلسطيني والصهيوني قد غادرا القاهرة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تعثرت المفاوضات غير المباشرة بينهما، بسبب تعنت الكيان الصهيوني، الذي يصر على نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، ويرفض معظم المطالب الفلسطينية، المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي كان على رأسها تشغيل ميناء ومطار غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين (الذين أعتقلوا خلال الشهور الثلاثة الماضية في الضفة الغربية)، وملف إعادة إعمار غزة، وتقديم تسهيلات في فتح المعابر، فضلا عن أسلوب المماطلة والمراوغة الذي كان يتبعه الوفد الصهيوني طوال جلسات المباحثات التي شهدتها القاهرة.

وتشهد الساحة المصرية حالة غضب، تجاه المواقف العربية من العدوان الصهيوني على غزة،حيثُ تخرج التظاهرات التي يقودها التحالف الوطني الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، تندد بالعدوان الصهيوني الغاشم على غزة، ويردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومطالبة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، كما نظم الصحفيون وقفات إحتجاجية أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، تنديدا بالعدوان الصهيوني على الفلسطينيين في غزة، مطالبين بإتخاذ مواقف حاسمة ضد هذا الكيان الغاصب.