العنف يسيطر على التظاهرات في مصر والإنشقاقات تهدد تحالف «مرسي»
Aug ٣١, ٢٠١٤ ٠١:٠٠ UTC
سيطرت أعمال العنف والإشتباكات على التظاهرات، التي يقودها التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وخلال التظاهرات التي خرجت أمس، والتي دعا إليها التحالف تحت شعار"صوت الغلابة ثورة" أشعل متظاهرون بمدينة السادس من أكتوبر سيارة شرطة قبل توجهها لمهاجمة مسيرتهم.
وألقى المتظاهرون المولوتوف والزجاجات الحارقة على السيارة أثناء وقوفها على مدخل المدينة وهو ما أدى إلى إحتراقها بالكامل، وفرار الجنود المتواجدين بداخلها، قبيل توجه قوة من قوات الأمن لفض المسيرة.
كما نشبت اشتباكات بين أفراد الشرطة وعناصر حركة تطلق على نفسها حركة "أحرار" بمنطقة البحوث بحي الدقي بالجيزة أثناء تنظيمهم تظاهرة في الذكرى الأولى لمقتل عدد من أعضاء الحركة بنيران قوات الأمن والبلطجية، وقامت قوات الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، وأدى ذلك إلى إمتلاء محطة مترو البحوث بالدخان المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة عدد من الركاب بإختناقات.
من جانبهم، أطلق المتظاهرون الشماريخ والألعاب النارية والحجارة تجاه قوات الأمن، ورددوا في التظاهرات هتافات منددة بما وصفوه بالإنقلاب العسكري، ونددوا بإرتفاع الأسعار وإستمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، قد دعا إلى أسبوع ثوري جديد تصعيدي تحت شعار "صوت الغلابة ثورة"، والحشد لحراك قوي في 30 أغسطس في ذكرى الغضب والشهداء مع تفعيل الاضراب الجزئي، والتحضير لنجاح ثوري جديد بمشاركة قوية في دعوات انتفاضة الغلابة في 9 سبتمبر المقبل.
تزامنت تلك التظاهرات مع الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات الجيزة، والذي قضى بالإعدام غيابيا على 6 متهمين والمؤبد لـ8 بعد موافقة المفتي، وذلك لاتهامهم بالتحريض على العنف في القضية المعروفة إعلاميا "بأحداث الاستقامة".
وشملت أحكام المؤبد محمد بديع المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين وعدد من قيادات الإخوان منهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان، إضافة إلى باسم عودة وزير التموين الأسبق.
في السياق ذاته، أعلن حزب الوسط، الخروج من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وقال الحزب، في بيان له، إن "الحزب يعمل على إنشاء مظلة وطنية رحبة تحقق أهداف ثورة 25 ينايرالمهددة".
وأضاف الحزب، أن أولويات المرحلة الحالية وأهدافها التي يسعى لتحقيقها والمتمثلة في العمل على مقاومة الاستبداد بكل صوره، تتطلب العمل خارج إطار التحالف الوطني وإنشاء مظلة وطنية رحبة تجمع تحتها جميع أطياف القوى السياسية الوطنية دون إقصاء لأى طرف.
ونفى قيادات حزب الوسط أن يكون قرار الإنسحاب من التحالف المؤيد لمرسي له علاقة بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. في حين تتوقع مصادر سياسية، أن باقي عقد تحالف الشرعية سينفرط، إذ سيلحق بحزب الوسط حزب الوطن والجبهة السلفية وشطر الجماعة الإسلامية، وسينضم إليهم المنشقون من الاخوان والأحزاب والحركات الشبابية الأخرى، الرافضة لحكم الاخوان وسيتم تأسيس كيان جديد بشعارات معارضة للسلطة والمشاركة في الحياة السياسية.