هل مصر على موعد مع الدماء؟!
Sep ٠٢, ٢٠١٤ ٢٢:٤٧ UTC
يوم دام عاشته مصر أمس، قُتل فيه ضابط شرطة و10 مجندين من قوات الأمن المركزي وأُصيب أخرون، إثر إنفجار عبوة ناسفة في مدرعة الشرطة التي يستقلونها في منطقة بين رفح والشيخ زويد بشمال سيناء.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه أثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد الحالة الأمنية، بطريق (الشيخ زويد - رفح) شمال سيناء، انفجر لغم أرضي، أسفر عن استشهاد ضابط و10 مجندين وانتقلت على الفور تعزيزات أمنية من القوات المسلحة والشرطة الى موقع الحادث، وتم نقل الجثث والمصابين الى المستشفيات، وتمشيط المنطقة بطائرات الأباتشي، للبحث عن الجناة.
وتسود محافظة شمال سيناء حالة من الغضب الشديد، بعد تزايد ظاهرة قطع الرؤوس التي شهدتها المحافظة مؤخراً. وكان أهل سيناء قد عثروا على 6 جثث لأبناء سيناء مقطوعة الرؤوس وبثت وسائل الأعلام والمواقع المصرية مقطع فيديو منسوباً لجماعة أنصار بيت المقدس كشفت خلاله عمليات قطع رؤوس أربعة من أبناء سيناء، اتهمتهم الجماعة بالخيانة والتعاون مع جهازالموساد الصهيوني.
يأتي ذلك في وقت بحث فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وفد من الكونجرس الأمريكي، الذي يزور مصر حالياً، تطورات الأوضاع السياسية في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقائه مع وفد من الكونجرس الأمريكي أن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف يستلزم تنفيذ عدة إجراءات على الصعيد الاقتصادي الاجتماعي بالتوازي مع التعامل الأمني.
وقال السيسي ينبغي وبدلاً من إنفاق أموال طائلة في الحرب العسكرية على الإرهاب، أن تأتي المواجهة الأمنية على التوازي مع جهود لمساعدة الدول المعتدلة في المنطقة لتقوية اقتصادها وتعظيم قدراتها لتوفير المسكن والمأكل والحياة اللائقة لمواطنيها.
ورداً على استفسار أعضاء الوفد بشأن أمد الحرب على الإرهاب في سيناء، أشار السيسي إلى أن الدولة المصرية تضع الحفاظ على حياة مواطنيها في سيناء نصب عينيها وتبذل قصارى جهدها لتجنب إصابة المدنيين أثناء المواجهات مع الجماعات المتطرفة في سيناء. وقد كان من الممكن حسم هذه الحرب في مدى زمني قصير، ولكن بحصيلة مرتفعة من المدنيين الأبرياء، وهو الامر الذي تأباه الدولة المصرية على ذاتها، وذلك خلافاً لاستراتيجيات قتالية أخرى قد لا تراعي هذه الأبعاد الإنسانية في حروبها.
وقال الوفد إن "مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تعد معركة مشتركة تتعين مواجهتها بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة"، مؤكداً تأييد واشنطن لمصر خلال المرحلة المقبلة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وبالتزامن مع حادث إستهداف سيارة الجنود بشمال سيناء لقي 9 أشخاص مصرعهم واُصيب آخرون أثناء زيارة أهالى وأقارب الطلبة المستجدين بمعهد ضباط الصف الكائن بالتل الكبير بمحافظة الشرقية.
وقال المتحدث العسكري إن الحادث وقع نتيجة للتزاحم الشديد وتدافع الأهالي الذين تواجدوا بأعداد كبيرة على البوابات الخارجية للمعهد خلافاً لما هو مقرر لتنظيم حضورهم، ما أدى إلى وفاة 9 مواطنين وإصابة 5 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى.
كما شهدت محافظة البحيرة حادثاً مأساوياً أيضاً، بطله ضابط شرطة بمديرية أمن العليا، أطلق النار على خال فتاة كان قد تقدم لخطبتها ورفضه أهلها، فأرداه قتيلاً، وألقت الشرطة القبض على الضابط المتهم.