الصحافة الجزائرية... أمريكا تطلب مساعدة الجزائر
(last modified Tue, 23 Sep 2014 06:30:18 GMT )
Sep ٢٣, ٢٠١٤ ٠٦:٣٠ UTC
  • الصحافة الجزائرية... أمريكا تطلب مساعدة الجزائر

"أمريكا تطلب مساعدة الجزائر في حربها ضد داعش" و "الجزائر تستعد لخطر داهم عبر حدودها" و "المعارضة تستعد للتصعيد ضد الرئيس بوتفليقة" و"انتخابات تثير السخرية!"، هي أبرز عناوين الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.

أمريكا تطلب مساعدة الجزائر في حربها ضد داعش

طالعتنا صحيفة (الشروق) بمقال عنوانه "أمريكا تطلب مساعدة الجزائر في حربها ضد داعش"، تحدثت فيه عن طلب أمريكي رسمي تلقته الحكومة الجزائرية يتعلق بالتحضير للتحالف الدولي لمواجهة ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، فقد طلبت واشنطن من الجزائر تزويدها بمعلومات عن أسماء الجزائريين المبحوث عنهم، المشتبه في انضمامهم إلى تنظيم داعش.

وذكرت الصحيفة استنادا إلى مصدرها، أن المطلب الأمريكي "يندرج ضمن محور الاتصال والتنسيق الذي يربط واشنطن بالعاصمة الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب، ومشاركة الجزائر في التحالف الدولي ضد داعش، من خلال تبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتي مع الولايات المتحدة الأمريكية". 

وأضافت: "تسعى الولايات المتحدة، قبل الشروع في عمليات عسكرية بالعراق والشام إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعطيات والمعلومات، عن المقاتلين في ما يسمى الدولة الإسلامية".

وتعد الجزائر، حسبما تقول الصحيفة، أقل دولة عربية ومغاربية يشارك منها عناصر في تنظيم داعش، حيث لا يتجاوز الرقم الذي أعلنت عنه داعش نفسها 500 مقاتل جزائري، في حين تفيد التقارير الامنية الجزائرية أن الرقم أقل بكثير ولا يتعدى 200  جزائري، أغلبهم التحق من أوروبا وقليل جدا منهم من التحق مباشرة من الجزائر ممن كانوا في شمال مالي أو في ليبيا، أو متواجد في العراق منذ الغزو الأمريكي لهذا البلد سنة 2003 والإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.

الجزائر تستعد لخطر داهم عبر حدودها

من جهتها نشرت صحيفة (ليكسبريسون) الناطقة بالفرنسية، مقالا بعنوان "الجزائر تستعد لخطر داهم عبر حدودها"، جاء فيه أن الجيش الجزائري رفع في الـ48 ساعة الماضية حالة الاستنفار بالحدود الجنوبية الشرقية إلى درجاتها القصوى، بسبب تقارير أمنية تحذَر من تسلل إرهابيين عبر الحدود مع تونس، يجري البحث عنهم من طرف قوات الأمن التونسية.

في غضون ذلك عقد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اجتماعا لـ"مجلس الأمن"، وهو مؤسسة أمنية استشارية، لبحث التهديدات بحدود البلدان التي تعيش اضطرابات خطيرة.

وقال مصدر أمني للصحيفة أن أعدادا إضافية من حرس الحدود، المدرَبين على محاربة الارهاب وعصابات تهريب السلاح، تم نشرهم يومي السبت والأحد الماضيين على الحدود المشتركة مع تونس وليبيا، تحسبا للتصدي لمحاولة مفترضة لإرهابيين، الدخول إلى الجزائر.

وحرَكت قوات الدرك (التابعة للجيش) عناصرها بكثافة نحو الحدود، بناء على تقارير تتحدث عن التحضير لعمل إرهابي ضد منشأة نفطية، بحسب نفس المصدر، الذي قال: "الجيش لا يستبعد تكرار عملية إرهابية أخرى بعد الذي حدث في تيقنتورين العام الماضي"، في إشارة اعتداء نفذته جماعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب"، على منشأة غازية بولاية عين أمناس بجنوب الجزائر واحتجاز مئات الفنيين بها أغلبهم أجانب.

وقد انتهت العملية بتدخل القوات الخاصة الجزائرية، ما أسفر عن مقتل جميع الارهابيين وعددهم 39 ومعهم 29 رعية أجنبي. وتسللت المجموعة الارهابية من حدود مالي، وضمَت عناصر من 9 جنسيات وكانت تستهدف مساومة حكومات الفنيين الأجانب للحصول على فدى، والضغط عليها لإطلاق سراح معتقلين في الغرب ولدى حكومات الساحل الإفريقي.

من جهتها قالت صحيفة (الخبر) أن قيادات "تنسيقية الانتقال الديمقراطي" ونظيرتها بـ"قطب قوى التغيير"، الذي يقوده رئيس الحكومة سابقا علي بن فليس، عقد لقاء لأعضائها، الخميس المقبل، بمكتب بن ليس، ولكن دون الكشف أو تحديد أي جدول أعمال لها. وجاء في مقال بعنوان "المعارضة تستعد للتصعيد ضد الرئيس بوتفليقة"، أن الاجتماع "يندرج في إطار ما يسمى بهيئة التشاور والمتابعة التي تجمع أطراف المعارضة، ويرمي إلى لملمة شتات المعارضة لدفع السلطة لتحقيق مطلب التغيير الذي ترفعه التنسيقية وقطب التغيير كأولوية لإخراج البلاد من الأزمة".

وتحسبا لهذا اللقاء الموسع لأطراف المعارضة، عقد "قطب قوى التغيير"، اجتماعه التنسيقي الدوري تحت إشراف رئيسه، علي بن فليس، لتقييم اجتماع هيئة التشاور والمتابعة، المنعقد يوم 10 من الشهر الجاري، وتحضير لقاء يوم 25  ايلول. وضمن هذا السياق، نوه قطب التغيير، في بيان، تلقت الصحيفة نسخة منه، بـ”إنشاء هيئة التشاور والمتابعة، واعتبرها مكسبا ثمينا ومحطة هامة في مسعى المعارضة الوطنية الرامي إلى لم شملها حول هدف التحول الديمقراطي".

انتخابات تثير السخرية

أما صحيفة (الفجر) فقد فضلت العودة إلى انتخابات الرئاسة التي جرت في الربيع الماضي، إذ قالت في افتتاحية بعنوان "انتخابات تثير السخرية!"، أنه :"لا يصحَ أن يطلق وصف المنافسة أوالمعترك أوالسباق على الاستحقاق الذي نظم في 17 أبريل/ نيسان الماضي، لأن التسابق، يفترض أن جميع المتنافسين سواسية عن انطلاق السباق، ويفترض أن الامر محل التنافس لا يعرف في البداية إلى أي من المتنافسين سيؤول.

أما الحقيقة هي أن الانتخابات كانت لعبة مغشوشة ومخدوعة، والكل يعلم أنها كانت محسومة للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة وأولهم المترشحون الخمسة، وبالتالي فالمسرحية التي جرت كانت مملة بالنسبة للجزائريين، أما بالنسبة للأجانب وخاصة في أعين الإعلام الفرنسي، فهي أضحوكة ومثار للسخرية والتنكيت".

وأضافت الصحيفة: "سيحتفظ تاريخ الجزائر الحديث بأن انتخابات الرئاسة التي جرت في 2014، كانت غريبة. ووجه الغرابة فيها أن مرشح النظام لم يظهر خلال الحملة التي دامت 21 يوما، فلم يحدث الناخبين ولم يطلب أصواتهم ولم يدافع عن حصيلته بنفسه، ولم ينزل إلى الإعلام ليناقشه الصحافيون في ما فعل ولم يفعل".