الصحف السورية ..الارهاب الداعشي حصان الغرب في المنطقة
Sep ٢١, ٢٠١٤ ٠٣:٠٤ UTC
-
داعش صنعية الغرب في المنطقة
وجهت الصحف السورية نقدا للتعاطي الامريكي في مواجهة "داعش" ورأت فيه نفاقا واضحا خصوصا وأن واشنطن من رعاة الارهاب في العالم. كما ركزت على عمليات الجيش السوري في محيط دمشق وفتحه جبهات جديدة حقق فيها تقدما واسعا خلال وقت قصير.
الارهاب غير المرتبك
وأكدت صحيفة (تشرين) في مقال إفتتاحي أن الغرب يعرف ماذا يريد، وما المطلوب من المخططات التي رسمها للمنطقة، وحدد فيها التقسيمات وجعلها حقيقة واقعة على الأرض. وتابعت: ليس صحيحاً القول أو الحديث عن أن الغرب مرتبك في تهيئة أو تشكيل التحالف المطلوب لمواجهة ما يسمى تنظيم "داعش" الإرهابي، وبخاصة أن الكونغرس الأمريكي أعطى اللامانع، وأكده بتسليح ما سمّاها "المعارضة المعتدلة"، في سورية، وهوالأمر المبيّت منذ زمن، ضمن الآلية التي قادم بها نفسه داعماً لهذا الفصيل الإرهابي الذي ابتدعه، وصار اليوم يتباكى على ما يرتكبه ـ هذا الفصيل نفسه ـ من إرهاب واضح وظاهر للعيان، على نحو أحرج مَنْ صنعه، ووضعه في الخدمة، تلبيةً للأهداف الصهيونية في المنطقة...
وتساءلت (تشرين) هل يكون الارهاب "الداعشي" حصان الغرب في المنطقة، وخصوصا أمام ما نقلته صحف "إسرائيلية" من أن إحتمال تهديد "داعش" للكيان الصهيوني ضعيف وهو لا يشكل تهديدا حقيقيا له؟
وخلصت الصحيفة الى أن مواجهة أصحاب النيّات المبيّتة لما يسمى تنظيم "داعش" لا تتمّ إلا بالتنسيق والتعاون مع الدول المعنية، ومنها سورية، وإلا فهي ادّعاء أجوف وغطاء لعدوان مبيت على سورية، واستغلال للحظة بعدم جعلها تفلت من الأيدي، على حدّ قول جون كيري.
طبخة حصى أمريكية
وقالت صحيفة (الثورة) في مقال إفتتاحي إن أمريكا لا تكتفي بالنفاق في محاربة الإرهاب، بل تمارس عهراً سياسياً ودجلاً دبلوماسياً مع خليط من المقامرة والتهور والحماقة في العسكرة. وتابعت: إن واشنطن تبحث عن نوافذ وبوابات لتجديد نماذج الإرهاب المعتمدة وتشريع ممنهج لوظائفه المستحدثة والنفخ في رماد ما احترق من أوراقه في ضوء مقاربات تتعمّد تنمية موارده وشرعنتها سياسياً ودولياً، وأن تكون شريكاً مباشراً في إدارته بعد أن أفضت إدارة الوكلاء إلى فوضى طغت على فوضى الخراب والدمار في المنطقة.
وأكدت (الثورة) إن ما بات مؤكداً أن طبخة الحصى تزداد استعصاء وقد أتخمتها الإضافات الأخيرة بمزيد من المفارقات التي تجعل أي محاكاة واقعية مجرّد ثرثرة في مشهد يتورّم على وقع ما تمارسه الإدارة الأمريكية من عبث بالجغرافيا وتعدّ على التاريخ وتجنّ على الحقيقة المرّة.
وقالت الصحيفة إن الأكاذيب تصبح صناعة واحترافاً تلوكها ألسنة النفاق فوق موقد أميركي استماتت الأصابع "الإسرائيلية" في تقليب جمره تحريضاً وتشجيعاً، وقد أحكمت إمساكها بخيوط المشهد بدءاً من مشيخات الخليج الفارسي التي أفرجت عن مواجع حنينها، وصولاً إلى التركي الذي ينصب خيم تقاسم غنيمة الإرهاب، وليس انتهاء بالعودة الأميركية إلى المربع الأول وفانتازيا المعارضة.
جبهة محيط دمشق
بدورها صحيفة (الوطن) الخاصة تناولت عمليات الجيش السوري الميدانية مؤكدة أن وحدات من الجيش أطلقت عملية عسكرية واسعة على اتجاه عدرا البلد في عمق الغوطة الشرقية لدمشق، وأحكمت الطوق على البلدة وتتابع أعمالها القتالية بنجاح.
ونقلت عن مصادر ميدانية أنه تم القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين، وتقدمت على عدة اتجاهات في مدينة عدرا البلد وأحكمت سيطرتها على معامل الغاز والفيم للمنظفات والديكرون والبغدادي والرنكوسي والإنشاءات المعدنية والنقل الداخلي وقضت على أعداد من المسلحين وأصابت آخرين وعثرت على نفق يمتد من تل الصوان إلى عدرا بطول 200 متر.
أما في جوبر، شرق العاصمة، فقد فتح الجيش السوري خطوط تماس جديدة في الحي فيما دارت حرب شوارع في حي الدخانية عبر الهجوم المركز المتتالي من قبل مجموعات قليلة العدد سريعة الحركة من قوات الدفاع، كما أتم الجيش محاصرة مسلحي ما يسمى "جيش الاسلام" وجبهة النصرة في الحي حيث نتج عن المعادلة الجديدة خياران لا ثالث لهما حسب المصدر، إما الموت في الحي أو الاستسلام.
كلمات دليلية