الصحف السورية... تنتقد الخطط الامريكية لمواجهة «داعش»
Oct ١٩, ٢٠١٤ ٠٥:٢٧ UTC
أكدت الصحف السورية أن واشنطن تعمل على خطط طويلة الأمد بعيدة كل البعد عن "كذبة" التحالف الدولي... والهدف إعادة ترتيب المنطقة وفقا للمصالح الامريكية... كما تحدثت عن أهداف تركية لإحياء النزعة العثمانية في المنطقة برمتها وعبرها للقاضء على طموحات الاكراد بإقامة كيان مستقل لهم.
وقالت صحيفة (تشرين) الحكومية إن أمريكا تلعب على عامل الزمن، ولاسيما عندما أعلنت أن عمليات "التحالف الدولي" ضد تنظيم داعش قد تستمر ثلاثين عاما في إشارة الى رغبتها بإعادة ترتيبت أوراق المنطقة على مهل وتروي، وليس لمحاربة الإرهاب كما تدعي.
وتابعت تشرين في مقال إفتتاحي إن المناورات التي تقوم بها أمريكا وتركيا والسعودية سيناريو أبطاله ممثلون يتبادلون الأدوار حينا، ويجتمعون على خشبة واحدة حينا آخر... والهدف أمران تحقيق المصالح الأمريكية وضمان أمن "اسرائيل".
وخلصت الصحيفة الى أن الحل اليوم مرهون بالمجتمع الغربي الذي يعيش أزمة ثقة بكل مؤسساته ومنظماته من دون ردع السياسات العدوانية الضارية، مكتفيا بالمؤتمرات والتصريحات الجوفاء، ومبطنا المصالح والأهداف والغايات التي لم تعد تخفى في آلية اللعب على الوقت.
هل وصلنا الى حافة الجنون؟
بدورها قالت صحيفة (الوطن) إن الطموحات التركية أبعد بكثير من فكرة "إسقاط النظام في سوريا" مضيفة أن الاتراك يعلمون بأن ما يجري في سوريا هو الحل الأخير لفكرة الدولة الكردية، كما يرون أن إبعاد شبح الدولة الكردية عن الجنوب التركي فرصة قد لا تسمح بها الظروف مجددا.
وعليه إما أن يتم التفاهم مع الأكراد على رسم الحدود النهائية للدولة وإنتظار إعلانها مستقلة، أو أن تركيا ستعود للخيار العسكري الذي لا يحمد عقباه.
وتابعت الصحيفة لكي نكون واضحين أكثر فإن الاتجاه قد لا يكون منهج حكومة "العدالة والتنمية" فحسب، لكنه أيضا قد يكون محظيا بموافقة صامتة من قبل المعارضة التركية التي تظن أن بيع الكلام سيسقط رجب طيب أردوغان حتى جزء لا يستهان به من الشعب التركي علينا أن نعترف أن لديه ذات الطموحات العدوانية تجاه سوريا ويشاطرون أردوغان نهجه العثماني وإلا لما انتخبوه.
خفافيش الدم
بدورها تناولت صحيفة (الثورة) تصريحات مصادر غربية عديدة بينها وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل عن أن فيروسي "داعش" و"إيبولا" هما أكبر خطرين ماثلين اليوم أمام البشرية!
وتابعت مع أن دول أوروبا وأمريكا ومتعلقاتها العربية والإقليمية المجرورة بها وإليها تهول صبح مساء، وتبالغ ليل نهار في الحديث عن الخطرين وانتقالاتهما المرضية، إلا أن أحداً منهم حتى الآن لم ينبس ببنت شفة عن حواضن الفيروسين القاتلين... وكما لو أن أمريكا متخصصة فقط في اصطياد النتائج دون المقدمات، وفي قتل بعض الفيروسات دون تجفيف بؤرها الحاضنة والمستنقعات؟
وقالت الصحيفة إن تقارير منظمة الصحة العالمية تخبرنا أن خفافيش الفاكهة المنعشة في غابات دول غرب إفريقيا المطيرة، هي المضيف والحاضن الطبيعي لفيروس إيبولا المنتقل حديثاً إلى أوروبا وأمريكا. لكن منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها يخرسان تماماً، ويخفيان عنا وعنهم خفافيش الدم الحاضنة للداعشية وكذلك الأسرة التي تنحدر منها هذه الخفافيش في رمال الجزيرة العربية وأرض نجد والحجاز.. رغم أن من بديهيات مكافحة الفيروسات تجفيف مستنقعاتها أولاً!
وخلصت (الوطن) الى انه لا نحتاج دليلاً أو برهاناً على خزعبلات أمريكا، وهراءات متعلقاتها و"العصملية" المجرورة بها في مكافحة داعش. سوى أنها طلبت من الخفافيش الحاضنة للداعشية ومستنقعها الرئيس شن الحرب على مواليدها وأبناء بطنها من الفيروسات الهائمة!
كلمات دليلية