الصحف المصرية: الحذار من خطة أمريكا ضد داعش
Sep ٢٩, ٢٠١٤ ٠٥:٢٢ UTC
-
مقاتلات اف 16 بلجيكية في طريقها للمشاركة في عمليات القصف في سوريا والعراق
طالعتنا الصحف المصرية الصادرة في القاهرة بالعناوين التالية: "القوات المسلحة تقتل 26 إرهابياً وتدمر 18 نفقاً بشمال سيناء"، "الخارجية: تصريحات أردوغان -أكاذيب" و"الحذار من خطة أمريكا ضد داعش".
القوات المسلحة تقتل 26 إرهابياً وتدمر 18 نفقاً بشمال سيناء
نبدأ بصحيفة (الجمهورية) والتي كتبت تحت عنوان"القوات المسلحة تقتل 26 إرهابياً وتدمر 18 نفقاً بشمال سيناء": أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير أن عناصر القوات المسلحة تمكنت خلال المدة من 20 إلى 27 سبتمبر الجاري من تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية بمحافظات "شمال سيناء؛ الإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية" والتي أسفرت عن مقتل 26 شخصاً من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات وضبط 84 آخرين من العناصر الإرهابية والإجرامية.
وأضافت: كما تمكنت القوات من ضبط وتدمير 7 سيارات أنواع مختلفة و17 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بالإضافة الى ضبط 3 دوائر نسف كاملة وعبوتين ناسفتين و25 طلقة.
(الجمهورية) تابعت تقول: كما تمكنت القوات من تدمير 18 فتحة نفق بمحافظة شمال سيناء وإحباط عدة محاولات لتسلل الأفراد والهجرة غير الشرعية وتهريب البضائع حيث تم ضبط 148 متسللاً بينهم 137 مصرياً، 6 فلسطينيين، 4 سودانيين، سوري واحد بنطاق محافظتي شمال سيناء ومطروح. جاء ذلك استمراراً لجهود القوات المسلحة في معاونة أجهزة وزارة الداخلية في مكافحة الأعمال الإرهابية والإجرامية، وفي إطار تكثيف إجراءات تأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية ومجابهة الأنشطة غير المشروعة.
الخارجية: تصريحات أردوغان "أكاذيب"
فيما تناولت صحيفة (الوفد) ردود الأفعال تجاه تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي انتقد فيها الأوضاع في مصر، وكتبت الصحيفة تحت عنوان "الخارجية: تصريحات أردوغان (أكاذيب)": أدانت وزارة الخارجية ما جاء على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته يوم أمس الأحد أمام المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأوضحت الصحيفة أن الوزارة جددت في بيان لها، إستنكارها لما وصفته بـ"الأكاذيب" من جانب الرئيس التركي، مؤكدة أن المُتابع للشأن الداخلي في تركيا خلال الأعوام الـ12 الأخيرة يخلص إلى نتيجة طبيعية مفادها بأن أردوغان الذي يدعي أنه راعٍ للديمقراطية والمدافع عن ثورات "الربيع العربي"، بعيد كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية، ومن ثمَّ فإنه ليس في وضع يسمح له بإعطاء الدروس للغير بشأن الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان، ولا ينصب نفسه وصياً عليها.
واضافت "إذا كان أردوغان يُمارس استبداده السياسي الداخلي ولا يكف عن دس أنفه في الشأن الداخلي للدول الأخرى، فإنه لم يكتف بذلك بل تجاوزه من خلال دعم جماعات وتنظيمات إرهابية، سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء لبث الفوضى والإضرار بمصالح شعوب المنطقة، وهو ما تؤكده المعلومات والتقديرات المختلفة واتصالاته المباشرة مع تنظيمات في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها، وهو أمر لا يتعين السكوت عنه أو التهاون معه من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لما يمثله ذلك من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
الحذار من خطة أمريكا ضد "داعش"
صحيفة (الأهرام) نشرت مقالاً تحليلياً للكاتب أحمد عبد التواب بعنوان: "الحذار من خطة أمريكا ضد داعش" حذر خلاله الكاتب من مخططات أمريكا في المنطقة، تحت ذريعة محاربة "داعش" قائلاً: بقدر الشبهات التي تحوم حول الحملة الأمريكية ضد تنظيم "داعش"، فإن عوامل متعددة وضاغطة تزيد الأمر تعقيداً، ولعل أكثر ما يهمّ مصر في الموضوع هو الخطورة المؤكدة على أمنها الوطني من تأسيس "داعش" ومن تركه حراً يرتع في الإقليم. خاصة بعد أن أكدت أجهزة الأمن المصرية ضلوعه في عدد من العمليات الإرهابية على أرض البلد، كما توافرت معلومات أخرى عن تخطيطه مزيداً من العمليات. وربما يكون هذا أهم ما يعُزّز منطق مشاركة مصر، من ناحية المبدأ، في حملة للتصدى لداعش، وليس بالضرورة أن تكون المشاركة عسكرية.
ويتساءل الكاتب: هل هذه الحملة التي بدأت بالفعل بزعامة أمريكا تحقق أهداف مصر، بالوسائل التي تقبلها مصر، في إطار ما يلبي مستهدفات الأمن الوطني المصري وفق محددات الأمن القومي العربي الذي تلتزم به مصر إزاء الدول العربية؟
ويشير الكاتب (في معرض إجابته على السؤال) إلى أن أولى الشبهات التي لا يمكن غضّ الطرف عنها هو ما تسرَّب عن دور أمريكا وإسرائيل وبعض حلفائهما في تأسيس "داعش"، وهو ما لم تهتم أمريكا أو غيرها بنفيه! بل تركوا تطورات الأحداث تُرجِّح صحته، بالعتاد الأمريكي الرهيب الذي يرفعه إرهابيو "داعش"، وبالصمت طوال فترة المذابح المخيفة وجرائم التطهير العرقي، وبتصريحات من كبار المسؤولين الإسرائيليين تؤكد اطمئنانهم إلى داعش وثقتهم بأنه لا يخطط للعدوان عليهم، وقد صدّقت على ذلك تصريحات خليفة "داعش" التي قال فيها إن الله لم يأمرهم بمحاربة إسرائيل!!
ثم كان هذا الغموض الذي تتسم به خطة الحملة، وعلامات الاستفهام المُلِحَّة التي تفرض نفسها! هل هناك خطة دون تحديد هدف واضح ومجال محدد للمعركة؟ وكيف يمكن تقبل القول المعلن بأن الحملة سوف تستمر لسنوات دون أي تبرير لطول الزمن؟
ويلفت الكاتب في مقاله النظر إلى وجود تعارض شديد في المصالح والرؤى، فمن مصلحة مصر القضاء على "داعش" قضاء مبرماً بأسرع وسيلة وفي أقل وقت ودون أي خسائر تلحق بالمدنيين وبالمنشآت التي دفعت فيها الشعوب العربية من مالها العام ومن دماء أبنائها، بينما تعلن أمريكا أنها تعتمد خطة لن تحسم الأمر إلا بعد سنوات، كما أنها لا توضح كيفية حسم الأمر، كما أن القصف يُدمِّر مشروعات مدنية، كما أن الضحايا المدنيين بدأوا بالفعل في السقوط! وهذا يعني أن هناك أهدافاً أخرى للحملة لدى أمريكا وحلفائها غير ما ترصده مصر لنفسها وما تراه في صالحها وصالح الدول العربية، كما يشير المقال، إلى أن الحملة الأمريكية بذريعة "داعش" جاءت لتُجْهِز على ما تبقى من الجيش السوري.
ويستطرد كاتب المقال: كل هذا يثبت ضعف النظام العربي وعجزه عن اتخاذ قرارات ومواقف فيما يخصّ أمنه الإقليمي وأمن دوله، إلا أن يكون في إطار التبعية لأمريكا وتحت غطائها! وإلا لماذا لم تبادر الجامعة العربية بتشكيل هذه القوات التي تتشكل الآن برعاية أمريكية؟
ويسأل الكاتب: متى عملت أمريكا لصالح العرب؟ حتى أنها، وفي عزّ سعيها لاجتذاب أكبر عدد من الدول العربية للمشاركة في هذه الحملة، إستهانت بالعرب وبقضيتهم المركزية، واعتبرت مطالبة الرئيس الفسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطينية تصرفاً ينطوي على استفزاز!
كلمات دليلية