تظاهرات «الأخوان» وحج «الحكومة» يخيمان على أجواء العيد بمصر
(last modified Sun, 05 Oct 2014 03:07:03 GMT )
Oct ٠٥, ٢٠١٤ ٠٣:٠٧ UTC
  • رئيس الوزاء ووزير داخليته ادى المناسك في مكة وصلى العيد في القاهرة
    رئيس الوزاء ووزير داخليته ادى المناسك في مكة وصلى العيد في القاهرة

خيمت الأزمة السياسية، التي تشهدها مصر، منذ عزل الرئيس محمد مرسي، على أجواء إحتفالات المصريين بعيد الأضحى المبارك،  حيثُ شهدت العديد من المدن والقرى المصرية مسيرات عقب صلاة العيد وأستمرت خلال ساعات اليوم الأول،  للمطالبة بالقصاص لشهداء ثورة 25 يناير، والضحايا الذين سقطوا خلال مشاركتهم في تظاهرات إحتجاجية.

وتوقفت العديد من تلك المسيرات أمام منازل قتلى فض إعتصامي رابعة والنهضة وغيرهما من الأحداث، وردد المشاركون هتافات تتوعد بالقصاص للشهداء وبتحرير كافة المعتقلين، رافعين اعلام مصر وإشارات رابعة العدوية.

وكان التحالف الوطني الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، قد دعا المصريين للمشاركة في إسبوع ثوري جديد تحت شعار" الله أكبر..عيدنا النصر"داعيا إلى الإحتشاد أمام منازل الشهداء، ليمتد التظاهر تصاعديا حتي يصل لما وصفه التحالف بإنتفاضة ثورية مع بدء الدراسة في الجامعات- المقررة 11 أكتوبر الجاري- لدعم نضال الحركة الطلابية،  ضد ما أسماه التحالف بالانقلاب.

الحج السريع

 أما الحدث الأخر،  الذي أشعل مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) في أول أيام العيد في مصر، كان حضور رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ، شعائر صلاة العيد في أحد مساجد القاهرة أمس إلى جوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد نشر صور لهما يوم وقفة عرفات بصحبة 13 وزيرا آخرين خلال أدائهم لشعائر الحج هذا العام وتصويرهم بملابس الإحرام.

وأثارت هذه الحالة جدلاً واسعا في الشارع المصري، وأثارت موجة من السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي، وتساءل المصريون حول رأي الدين في تمام حج رئيس الوزراء وباقي الوزراء الذين عادوا لحضور صلاة العيد إلى جوار الرئيس، ما يعني أنهم لم يقيموا في منى، ولم يتموا رمي الجمار أخذا بالفتوى التي تجيز ما يسمى بـ"الحج السريع".

وفي رده على قراره بالعودة إلى القاهرة، قبل رمي الجمرات، قال رئيس الوزراء،  إبراهيم محلب،  إنه فوض أحد معارفه لرمي الجمرات مكانه،  وأتى إلى القاهرة وذبح الأضحية،  وهذا "جائز شرعا" معللاً ما فعل بالقول: "أنا لم أخترع دينا..هذا هو ديننا الحنيف".

 وأضاف محلب، أنه"عاد إلى أرض الوطن للاطمئنان على المؤسسات في مصر وليعلم المواطنون أنني بينهم، وأن مصر هي بلد الأمن والأمان"، داعياالمواطنين لعدم الاستماع للشائعات.

ومن جانبه قال الدكتور محمد مهنى،  مستشار شيخ الأزهر إن حج إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ومحمد إبراهيم،  وزير الداخلية،  صحيح ، موضحا أنه يجوز للحاج أن ينيب عنه من يؤدي عليه رمي الجمرات أو الوقوف بمنى إذا كانت هناك ضرورة معينة،  مثل المرض،  أو كان الإنسان مسؤولا في دولته أو توافرت ضرورة العمل.

وردت دار الإفتاء المصرية،  أيضا لإنهاء الجدل حول حج رئيس الوزراء وبعض وزراءه، قالت أن أعمال الحج تنقسم إلى أركان يجب الإتيان بها جميعا،  ولا يصح الحج بترك شيء منها،  ولا يقوم غيرها مقامها،  وإلى واجبات يصح الحج بترك شيء منها ويجبر المتروك بدم،  وإلى سنن ومستحبات يكمل بها أجر الحاج.

وأما الأركان التي يجب الإتيان بها ولا يصح الحج بدونها،  الإحرام،  والوقوف بعرفة،  وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة.

كلمات دليلية