الصحف المصرية: جماعة «بيت المقدس» تذبح 3 مصريين
(last modified Mon, 06 Oct 2014 05:21:13 GMT )
Oct ٠٦, ٢٠١٤ ٠٥:٢١ UTC
  • الجماعة الارهابية اعدمت المصريين على طريقة داعش
    الجماعة الارهابية اعدمت المصريين على طريقة داعش

طالعتنا الصحف المصرية،الصادرة في القاهرة بالعناوين التالية: "القوات المسلحة: لا تهاون مع معتد ولا تفريط في حبة رمل"، "بيت المقدس تذبح 3 مصريين" و"ماذا حدث لمصر!"



القوات المسلحة: لا تهاون مع معتد


نبدأ بصحيفة (الجمهورية) والتي كتبت تحت عنوان "القوات المسلحة تهنئ القائد الأعلى بذكرى انتصار أكتوبر.. لا تهاون مع معتد.. ولا تفريط في حبة رمل": تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة برقية التهنئة التي بعث بها الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد جاء فيها، أن نصر أكتوبر أعظم انتصارات الأمة العربية في تاريخها الحديث وجسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن المفدى بما قدموه من تضحيات وبطولات وأثبتوا للعالم انه لا تعاون مع معتد ولا تفريط في حبة رمل من أرض مصر المقدسة ولا تسامح في استرداد سيادتنا على أراضينا.

أضافت: شدد وزير الدفاع، في برقيته على أن رجال القوات المسلحة ويؤكدون على استعدادهم الكامل لحماية الوطن وشعبه وقدرتهم على التصدي لمحاولات المساس بأمنه واستقراره والقضاء على كل مظاهر الارهاب والتطرف.

"بيت المقدس" تذبح 3 مصريين

وتحت عنوان "بيت المقدس تذبح 3 مصريين"، كتبت صحيفة (الوفد): نشرت جماعة "بيت المقدس" الإرهابية شريط فيديو يظهر مشاهد لقطع رؤوس ثلاثة مصريين وجهت لهم تهمة العمالة لصالح المخابرات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة "أنصار بيت المقدس"، بثت شريط فيديو يظهر متشددين يقطعون رؤوس ثلاثة مصريين إتهمتهم بأنهم مخبرون لصالح المخابرات الإسرائيلية. وقالت: إتهمت الجماعة في فيديو وضع على موقع "يوتيوب" الحكومة المصرية بالتعاون مع الإسرائيليين في مهاجمة مقاتليها في سيناء وتعهدت باصطياد المخبرين المحليين الذين تعتمد عليهم الحكومة المصرية.

وتابعت: وأعمال القتل هذه مشابهة للصور التي وضعها - ما يسمى - بتنظيم "الدولة الإسلامية" على الإنترنت، وسيطر التنظيم على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وتضمنت لقطات أنصار بيت المقدس كلمة لمتحدث باسم "الدولة الإسلامية"، وهو ما يفيد أن المتشددين المصريين يزداد تأثرهم بهذا التنظيم الإرهابي فيما يتعلق بالإعدامات وقطع الرؤوس.

ماذا حدث لمصر!

ومن صحيفة (الأهرام) يتساءل الكاتب المصري جلال أمين في مقال له حمل عنوان سؤاله "ماذا حدث في مصر؟"، عن أهم الإنجازات التاريخية التي حققتها مصر قبل ستين عاماً، والتي كان على رأسها قرارتأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956،الذي كان عملاً شجاعاً سرعان ما اتخذ من جانب دول العالم الثالث رمزاً لرفض التبعية للعالم الصناعي الرأسمالي ورغم ذلك تقدمت دول أخرى كانت حتى وقت قريب أقل تقدماً من مصر.
 
ويقول الكاتب: لم تشهد مصر فقط حدثاً مدهشاً بتأميم قناة السويس في 1956، بل شهدت أيضاً عقداً مدهشاً تالياً على هذا الحدث، إذ فاجأت مصر نفسها أيضاً، وفاجأت العرب والعالم، وخلال السنوات العشر الفاصلة بين منتصف الخمسينيات ومنتصف الستينيات، بسلسلة من الانجازات الرائعة في ميادين مهمة؛ في التنمية إذ دشنت ثورة صناعية صغيرة، وبدأت وأتمت بناء السد العالي كما توسعت في إرسال البعثات العلمية للخارج، واستخدام الخبرة الأجنبية اللازمة لتحقيق التقدم الصناعي واستصلاح الأراضي والارتفاع بالقدرة العسكرية، كما ترسخت زعامتها للعالم العربي.

ويستطرد الكاتب تاريخ مصر، قائلاً: صنعت مصر من الهزيمة العسكرية التي خلفها العدوان الصهيوني في 1967 نهاية محزنة لهذه الانجازات المدهشة، مشيراً إلى أن هذه الهزيمة العسكرية كانت ناتجة أيضاً عن قصور فهم في هذه التجربة نفسها، وأخطاء داخلية تتعلق أساساً بالفشل في إقامة نظام ديمقراطي كانت النتيجة المحزنة ما لا يقل عن أربعة عقود من التقهقر أو الشلل في مختلف ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ويشير الكاتب إلى أنه خلال العقود الأربعة (1967 ـ 2010) لم يزد متوسط الدخل الحقيقي في مصر،إلا زيادة طفيفة، وإزدادت نسبة العاجزين عن اشباع حاجاتهم الضرورية، وتدهورت حالة البيئة في المدن والقرى على السواء.

وفي ظل توزيع مختل للقوة السياسية زاد أيضاً اختلال توزيع الثروة والدخل، وانتشرت صورالفساد في مختلف مراتب الحياة الاجتماعية والسياسية، شهدت مصر أيضاً فى هذه العقود الأربعة، نظاماً سياسياً يدعي الديمقراطية وهو قائم في الحقيقة على تركز شديد للسلطة.

وتابع: في ظل دولة هشة وعاجزة، كالتي شهدتها مصر خلال العقود الأربعة الماضية، بدت مصر كالريشة في مهب الريح، يعبث بها تطور الأحداث في المنطقة العربية وفي العالم، دون أن تبدي أي قدرة على الافادة من أى تطور إيجابي وتعظيم أثره، ولا على مقاومة أي تطور سلبي لتحمي الشعب منه، فحتى الانجاز العسكري الرائع الذي حققه المصريون بعبور قناة السويس في 1973، لم تستطع السلطة السياسية استغلاله لتحقيق الآمال السياسية والعسكرية التي عقدها المصريون على الانجاز العسكري، بل قنعت السلطة السياسية بعقد اتفاقيات متتالية مع العدو، ومهيمنة سياسياً وعسكرياً، انتهت بزيادة عزل مصر عن بقية العرب. كان كل هذا يحدث في مصر بينما يرى المصريون دولاً أخرى كانت حتى وقت قريب أقل تقدماً من مصر في مستوى المعيشة ومتوسط الدخل وفي حالة التعليم (كالصين والهند) تحرز خلال هذه الأربعين عاماً قفزات هائلة نحو الأخذ بأساليب الحياة الحديثة والتقدم في العلم والمعرفة والتنمية وتحسين نوعية الحياة، كما رأى المصريون بلاداً إسلامية كانت أحوالها الاقتصادية والاجتماعية مثل حالهم منذ أربعين عاماً، فحققت تقدماً رائعاً في مختلف المجالات، دون التنكر لتراثها الحضاري والديني (كماليزيا وتركيا) فأثبتت أن من الممكن الجمع بين الأخذ بأساليب التقدم ومتطلبات الدولة العصرية، وبين الاحترام الواجب لتراث الأمة، كان هذا هو حال مصر عندما قام المصريون بثورة فى 25 يناير 2011.

ويختتم الكاتب مقاله بسؤاله: فما الذي حدث منذ ذلك الوقت؟