تنسيق مصري ليبي لضبط الحدود والتصدي للإرهاب
(last modified Thu, 09 Oct 2014 03:07:30 GMT )
Oct ٠٩, ٢٠١٤ ٠٣:٠٧ UTC
  • رئيس الوزراء الليبي في أول زيارة رسمية للقاهرة
    رئيس الوزراء الليبي في أول زيارة رسمية للقاهرة

في وقت تواصل فيه قوات الجيش المصري المدعومة بقوات من الشرطة، حملتها العسكرية لتطهير سيناء التي تمثل حدود مصر الشرقية من الإرهاب، إلتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية، عبد الله الثني رئيس الوزراء الليبى.


وزار عبد الله الثني القاهرة للقاء المسؤولين المصريين والتنسيق بشأن تأمين الحدود المصرية الليبية والتصدي للإرهاب.

وإستعرض السيسي والثني سبل دعم العملية السياسية لوقف العنف وتحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم الحوار الوطني وصولا إلى الانطلاق في عملية إعادة بناء الدولة الليبية وكفالة الأمن والأمان لمواطنيها.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس السيسي دعم بلاده لتأسيس جيش ليبي وطني بعيدا عن الطائفية والقبلية بهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا، مشددا على مساندة مصر لخيارات الشعب الليبي.

وأعرب السيسي عن إستعداد مصر التام للمساهمة في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، في ظل الخبرات المصرية في مجال الإنشاء والتعمير.

من جانبه أكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعبد الله الثني رئيس وزراء ليبيا، توافقا في الرؤى بشأن ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لتبرير أعمالها الإجرامية، والتي تستهدف النيل من مقدرات دول وشعوب المنطقة.
  
وأشار إلى أن السيسي والثني أكدا أهمية وضع استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية والعسكرية، لكن أيضا عبر تجديد وتصويب الخطاب الديني، ودعم دور الأزهر الشريف، بإعتباره منارة للقيم الإسلامية الصحيحة باعتدالها وسماحتها.
 
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، قال عبدالله الثني إنه جاء ليطلب المساعدة من مصر والتنسيق الأمني، مطالبا أن يكون على أعلى المستويات بين البلدين، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود تنسيق تام مع الحكومة المصرية في تأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب ,موضحا أن ليبيا تواجه إرهابا بكل ما تعنيه الكلمة مستشهدا بما تتعرض له مدينة بنغازى، مشيرا إلى أن مجموعة فجر ليبيا والتي وصفها بالإرهابية تشن عمليات إرهابية على كثير من المدن الليبية.
 
فيما أكد إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ان مصر تحترم خيارات الشعب الليبى، وتقف صراحة ضد أي تدخل فى شؤون الشعب الليبي وتحرص على وحدة الأراضي الليبية، مشددا على أن أمن مصر هو أمن ليبيا.

وقال محلب إن الرئيس السيسي أكد أن أمن مصر هو أمن ليبيا وأمن ليبيا هو أمن مصر. ولفت إلى أن هناك تعاونا مشتركا بين مصر وليبيا فى ضبط الحدود  إلى جانب التعاون في مجال التجارة والمرافق العامة، وإعادة تشغيل بعض المرافق المتوقفة.

وأوضح محلب أن دعم مصر لليبيا بلا حدود، وأن هناك مذكرات تفصيلية بين الوزراء المصريين ونظرائهم الليبيين في كل المجالات العسكرية والخدمية. 

زيارة عبدالله الثني والوفد المرافق له للقاهرة، جاءت في وقت تعرضت فيه دورية لحرس الحدود في الوادي الجديد بالصحراء الغربية بالقرب من الحدود المصرية الليبية لإطلاق نار كثيف من قبل إرهابيين يستقلون سيارتي دفع رباعي، ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية في صفوف قوات حرس الحدود.
 
وقالت مصادرأن الأجهزة الأمنية كشفت عن مخطط إرهابي تم التخطيط له لتنفيذه في الصحراء الغربية يستهدف السائحين ورجال القوات المسلحة من حرس الحدود، مؤكدة أن كافة القوات المسلحة بالصحراء والحدود الغربية على أتم استعداد لردع أية مخططات إرهابية قد تنال من أمن واستقرار البلاد.

وتشهد منطقة  الحدود المصرية الليبية، أعمال عنف متأثرة بالأحداث التي تشهدها ليبيا وعدم الإستقرار السياسي والأمني هناك، والتي أسفرت عن اعتداءات بالجملة على المصريين خاصة الأقباط منهم في ليبيا، بالإضافة إلى هجمات إرهابية والتي كان أبشعها، الإعتداء المسلح الذي شنته عناصر إرهابية على الجنود المصريين، في كمين "الفرافرة" بالوادي الجديد، أواخر يوليو الماضي وأسفر عن إستشهاد نحو 21 جنديا مصريا.