الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية حكاية انتصار لا تنتهي
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i111419-الدعم_الإيراني_للمقاومة_الفلسطينية_حكاية_انتصار_لا_تنتهي
منذ انتصار الثورة الاسلامية في إيران، وفلسطين القضية المركزية لها،  فيما باتت سياستها في هذا الاتجاه توفير ما أمكن من الدعم وحشد كل الطاقات والامكانات في سبيل تحقيق هدف تحرير فلسطين وإعادتها إلى أحضان الأمة الإسلامية.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Dec ٠٨, ٢٠١٤ ٠٤:٣٣ UTC
  • الثورة الاسلامية في ايران وفرت ما أمكن من الدعم في سبيل تحقيق هدف تحرير فلسطين
    الثورة الاسلامية في ايران وفرت ما أمكن من الدعم في سبيل تحقيق هدف تحرير فلسطين

منذ انتصار الثورة الاسلامية في إيران، وفلسطين القضية المركزية لها،  فيما باتت سياستها في هذا الاتجاه توفير ما أمكن من الدعم وحشد كل الطاقات والامكانات في سبيل تحقيق هدف تحرير فلسطين وإعادتها إلى أحضان الأمة الإسلامية.

ومن هنا كانت السياسة الايرانية في التعامل مع القضية الفلسطينية والتأكيد على أن الخيار الوحيد لتحقيق هذه الغاية ودحر الاحتلال يكمن في الجهاد والمقاومة، فكان الدعم غير المسبوق من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران لحركات المقاومة الفلسطينية على اختلاف مسمياتها تماشياً مع هذه السياسة التي اختطتها لنفسها ولم تتراجع عنها قيد أنملة رغم الضغوط ومحاولات الابتزاز التي تعرضت لها في مسعى لثنيها عن هذا الموقف. لكن الموقف الايراني ازداد صلابة وباتت ايران تشكل حاضنة لحركات المقاومة في فلسطين ورافعة لها من خلال دعمها الذي لم يتوقف في أي من المراحل حتى باتت الجمهورية الاسلامية الداعم الرئيس للفلسطينيين في مواجهة كيان الاحتلال ومن يقف معه، فقد اختارت طريقها لدعم صمود الفلسطينيين ومقاومتهم بشتى السبل.

ولم تغب بصمة الدعم الايراني للمقاومة الفلسطينية عن أي من الانجازات التي حققها الفلسطينيون خصوصاً في الحروب التي خاضها الفلسطينيون مع الاحتلال خلال السنوات الست التي مضت وهو ما يقر به العدو قبل الصديق، وتؤكده أيضاً حركات المقاومة.

يقول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن إيران دولة سقفها السياسي عال، وهي دولة وقفت مع حماس وحركات المقاومة الفلسطينية وشكرناها عليها، وهي الدولة الوحيدة التي وقفت مع حماس وأمدتها بالمال والسلاح والتدريب، لها معروف لا ننكره. وأثنى ابو مرزوق على الدعم المتواصل واللامحدود الذي تقدمه ايران للمقاومة الفلسطينية بشكل عام ولحركة حماس على وجه الخصوص، مشدداً على ان ايران كانت ومازالت تمد المقاومة بكل انواع الدعم للوقوف في وجه الصهاينة وأن "الدعم المالي والعسكري الذي قدمته إيران لحركة حماس منذ العقد التاسع من القرن الماضي أثر إلى حد بعيد في تطور المقاومة وانتصارها"، وأشار أبو مرزوق ان حركته تثمن هذه الوقفة مع الشعب الفلسطيني وأن حركته تسعى بجدية لتوطيد العلاقات مع ايران.

وليس هذا موقف لحماس وحدها، فقد وجه الفلسطينيون شكرهم لايران في اعقاب الحرب الاخيرة التي شنت على غزة وما حققته المقاومة من انتصار على المحتل الصهيوني في تلك الحرب التي استمرت واحداً وخمسين يوماً وفيها غطت صواريخ المقاومة كافة المناطق المحتلة في كيان الاحتلال وحينها اكد المتابعون أن البصمة الايرانية كانت واضحة أكثر من أي وقت مضى في تلك المواجهة وما تحقق فيها.

حركة الجهاد الاسلامي وفي كل مرة تجدد اشادتها بالمواقف الداعمة التي تتبناها الجمهورية الاسلامية حيال المقاومة الفلسطينية، مؤكدة ان الدعم الشامل الذي قدمته طهران للشعب الفلسطيني كان له الاثر البارز في تحقيق الانتصار على العدوان في غزة والذي انتهى بإعلان الهدنة دون ان يتمكن الاحتلال من تحقيق اهدافه المعلنة سابقاً في النيل من صمود غزة ومقاومتها. وتؤكد الحركة ان الدعم الايراني يمتد الى عقد المؤتمرات الداعمة للفلسطينيين والتي تهدف لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب والمسلمين.

ويؤكد لؤي القربوتي القيادي في الجبهة الشعبية أن الدعم للفلسطينيين لم يتوقف عند حد بل يمتد ليطال  كل المجالات، مضيفاً: انه كان هناك دعم اعلامي واضح من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية، اضافة الى الدعم بالمال والسلاح، مشيراً الى ان ذلك بدا جلياً في كافة جولات الاشتباك مع العدو. ويتابع القريوتي، "إن الدعم الايراني للفلسطينيين لم يعد سراً، بل اصبح حديث المجتمع الفلسطيني سواء على صعيد دعم المقاومة او الدعم الانساني والاعلامي للشعب الفلسطيني. 

ولم يقتصر الحديث عن الدعم الايراني عند حد الفصائل فحسب، حيث يقول الكاتب والباحث الفلسطيني يوسف حجازي، ان ايران هي فلسطين، وفلسطين هي ايران، مؤكداً ان اي انتصار لايران هو انتصار لفلسطين، واي انتصار لفلسطين هو انتصار لايران، معتبراً ان الدور الايراني دور عظيم ورائد وممتاز لاسيما في هذا الظرف العصيب التي يمر به قطاع غزة، فيما يؤكد الطالب احمد سويدان ان الدور الايراني ومنذ زمن مناصر للقضية الفلسطينية على كافة الاصعدة سواء ان كانت الجمعيات الخيرية او كذلك على المستوى العسكري، معرباً عن شكره للشعب الايراني وقيادته الايرانية على دعمهما المتواصل في ظل تخاذل عربي تجاه القضية الفلسطينية... يؤكد المراقبون أن ايران بدعمها الرسمي والشعبي والاعلامي كانت عوناً للفلسطينيين في تعزيز صمودهم وانتصارهم، وهو ما بدا جلياً من خلال تطور نوعي في اداء وامكانيات المقاومة خلال حرب عام 2014 وحتى الآن وهو ما اكدته الفصائل الفلسطينية دون استثناء.