مخاوف صهيونية من تسخين الجبهة الشمالية
Oct ٠٨, ٢٠١٤ ٠٥:٢٩ UTC
-
جنديان صهيونيان اصيبا بجروح في مزارع شبعا
فاقمت الأحداث الاخيرة التي شهدتها الجبهة الشمالية مع لبنان من مخاوف الأوساط الأمنية الصهيونية من أن تكون هذه الأحداث مقدمة لتسخين الأوضاع على الحدود مع لبنان تمهيداً لمواجهة تقر المنظومة الأمنية في كيان الاحتلال أن المواجهة مع حزب الله اللبناني قادمة لا محالة.
وكان جنديان صهيونيان قد اصيبا بجروح خلال تفجير عبوة ناسفة في مزارع شبعا المحتلة وقد اعلن حزب الله مسؤوليته رسمياً عن هذه العملية والتي قال انها جاءت رداً على الانتهاكات الصهيونية على الحدود، سبق ذلك مزاعم صهيونية عن محاولة تسلل عبر الحدود مع لبنان تخللها اطلاق نار ادى الى اصابة لبناني، قالت قوات الاحتلال انه احد افراد خلية كانت تنوي التسلل عبر الحدود من لبنان. وكما ان هذه الحادثة ليست الاولى فلن تكون ايضاً الاخيرة وفقاً للمصادر الامنية الصهيونية. واتهم لبنان جيش الاحتلال بخرق السيادة اللبنانية من خلال قيام قوة صهيونية بالتوغل في العمق اللبناني إلا أن حكومة الاحتلال ساقت رواية مناقضة واتهمت خلية لبنانية مسلحة باجتياز الخط الحدودي.
ويرجح محللون صهاينة إمكانية اندلاع مواجهة ما بين الجيش الصهيوني وحزب الله على الجبهة اللبنانية، حيث أبدت أوساط عسكرية وأمنية في تل أبيب قلقها من تكرار الحوادث الامنية على الحدود الشمالية. وأعربت الجهات العسكرية عن خشيتها من تطور التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله والذي كان واضحاً بعد أن أصيب الأحد الماضي شخص بسبب نيران جيش الاحتلال جنوب لبنان.
وتعرب اوساط أمنية صهيونية عن قلقها من تآكل قوة الردع التي حققها جيش الاحتلال بعد حرب لبنان الثانية وأشارت لحادثة أمس وبعض الحوادث الأخيرة التي وقعت على الحدود ومنها تفجير عبوات ناسفة.
ونقل المراسل العسكري للقناة الصهيونية العاشرة، اور هيلر، عن بعض من المسؤولين الامنيين، والذين قالوا إن الحادثة وقعت بعيداً عن المستوطنات لكن ذلك لم يمنع من رفع حالة التأهب منذ أمس على الحدود، زاعمة أنه كان يتم التخطيط من قبل قوة الجنود اللبنانيين لرصد حركة قوات الجيش والإعداد لتنفيذ هجوم باستخدام عبوات ناسفة . من جانبه، قال المحلل العسكري أمير بوحبوط إن حزب الله يتعمد على زيادة الاحتكاك بجيش الاحتلال، مشيراً إلى وجود قلق كبير لدى الجيش والأجهزة الأمنية من أن سوء فهم واحد، قد يشعل المنطقة ويؤدي لحرب جديدة، ويورد مثالاً على ذلك ما جرى الاحد الماضي والمزاعم الصهيونية بوجود محاولة تسلل.
وبدأ جيش الاحتلال في الحديث عن الملامح التي من الممكن، تكون عليها شكل المواجهة القادمة مع حزب الله، وقالت القناة الثانية الصهيونية نقلاً عن الجنرال آفي ميشوف، القائد في الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال والمسؤول عن منطقة جوش دان، قوله الذي يفيد بأن هناك توقعات بأنه في حالة نشوب حرب مع حزب الله اللبناني فإن تكون أشد من الحروب السابقة، ولكنه أشار إلى أن منطقة تل أبيب سوف تتمكن من الصمود أمام الهجوم.
وأضاف ميشوف: "أعتقد أن الأوضاع ستكون مختلفة، وأن التقييدات المفروضة على السكان، التي لم تكن كبيرة في منطقة جوش دان خلال عملية الجرف الصامد التي نفذها جيش الاحتلال على قطاع غزة الفلسطيني، ستكون أكبر في حال اندلاع الحرب في الشمال حيث سيكون التهديد مختلفاً".
وأوضح ميشوف أنه في حال نشوب مواجهة في الشمال، سيتم إطلاق عدد أكبر من الصواريخ إلى جوش دان من الحملة السابقة ولكن بالرغم من كون هذا التهديد أكبر ومختلف، ولكن سيكون هناك مقاومة من قبل جوش دان التي تعتبر منطقة المركز الصهيوني وفي مقدمتها مدينة تل أبيب.
كما أكد تقرير للقناة ذاتها يفيد بأن حزب الله بحوزته 100 ألف صاروخ أي فيما يعادل عشرة أضعاف صواريخ حماس، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال لن تستطيع التصدي لصواريخ حزب الله، حيث يوجد 5000 صاروخ في بيروت وبقية الضواحي اللبنانية تستطيع حمل رؤوس صواريخ كبيرة حتى 1 طن وأكثر، وتحتوي على أنظمة توجيه دقيقة، وتستطيع الوصول إلى جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
كلمات دليلية