مصر...طلاب الجامعات يحيون ذكرى أحداث «محمد محمود»

حالة من الكر والفر شهدتها منطقة وسط القاهرة والشوارع المحيطة بميدان التحرير، أمس بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين نزلوا لإحياء الذكرى الثالثة لأحداث شارع محمد محمود، التي سقط خلالها عشرات المتظاهرين ما بين قتلى ومصابين أثناء تظاهرهم في 19 نوفمبر2011.

 وهي الأحداث التي شهدت إشتباكات دموية بين الشرطة ومتظاهرين نتج عنها قتلى وجرحى، واستمرت نحو أسبوع، على خلفية فض قوات الأمن لإعتصام لأسر ومصابي ثورة 25 يناير في ميدان التحرير وسط القاهرة بالقوة في شارع محمد محمود.

وشهدت تظاهرات أمس إشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين إحتشدوا بشارع محمد محمود، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة منها "اشهد يا محمد محمود.. كانوا ديابة وكنا أسود" و"يسقط يسقط حكم العسكر" و"الداخلية بلطجية" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، مما دعا قوات الأمن لإستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. كما ألقت قوات الأمن على العشرات من المتظاهرين منهم نشطاء سياسيين.


طلاب الجامعات شاركوا أيضا في إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، ونظم أعضاء إئتلاف طلاب مصر، الذي يضم طلاب مصر القوية، وطلاب حزب الدستور، والاشتراكيين الثوريين، وطلاب حركة مقاومة، وطلاب 6 أبريل، نظموا معرضا للصور بجامعة القاهرة، تحت عنوان ''جدع يا باشا'' عرضوا خلاله صور لذكرى أحداث محمد محمود، وصور لضحايا الطلاب في الأحداث، والاعتداءات على المتظاهرين.

وفي جامعة حلوان أيضا نظمت حركة "طلاب مقاومة" معرض صور، بعنوان ''رجع الباشا بنفس الوش''، وإستعرض المعرض معلومات عن الأسلحة المستخدمة في أحداث محمد محمود؛ كقنابل الغاز، ومن أين تم استيرادها، وأثرها على التنفس، كذلك أسلحة الخرطوش والرصاص الحي، وصورة لضابط الشرطة، الذي أطلق عليه الثوار"قناص العيون" المتهم بإستهداف الثوار في أعينهم، وتناول المعرض من فقدوا أعينهم، وإستعرض الطلاب أيضا في معرضهم تصريحات مرشد الإخوان وقتها، محمد بديع، التي قال فيها إن من في محمد محمود يُفسدون العرس الديمقراطي، في إشارة منهم على تخلي جماعة الأخوان المسلمين عن الثوار أثناء تلك الأحداث.

في السياق ذاته قرر اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أمس الأربعاء، تأجيل الدراسة في مدارس رفح والشيخ زويد لدواع أمنية، على أن يبدأ تنفيذ القرار من اليوم الخميس إلى حين إشعار آخر.

وقالت مصادر بشمال سيناء إن التأجيل قد يكون مرتبطا بأحداث العنف التي تشهدها المحافظة، مشيرة إلى أن خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بشمال سيناء أبطلوا مفعول عبوة ناسفة في محيط مجمع المدارس بوسط مدينة العريش قبل إنفجارها، دون حدوث أي إصابات أو خسائر.

وتقوم القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة بحملة عسكرية موسعة بشمال سيناء, منذ أكثر من عام لملاحقة العناصر "التكفيرية" التي تستهدف الجنود المصريين.