الصحافة الجزائرية...نزاع الصحراء يظل عقبة أمام تطبيع العلاقات
Nov ١٨, ٢٠١٤ ٠٢:٢١ UTC
-
نزاع الصحراء يظل عقبة أمام تطبيع العلاقات الجزائرية المغربية
يأتي أهم الموضوعات التي تناولتها الصحف الجزائرية اليوم تحت هذه العناوين: "نزاع الصحراء يظل عقبة أمام تطبيع العلاقات الجزائرية المغربية"، و"مجلس المحاسبة خارج مجال الحسابات بشأن الدستور"، و"فساد في المحكمة الدستورية" و"وأخيرا ظهر الرئيس".
الجزائر متمسكة بـ"حق الصحراويين في تقرير مصيرهم"
طالعتنا صحيفة (النصر) بمقال يتعلق بالعلاقات الجزائرية المغربية عنوانه: "نزاع الصحراء يظل عقبة أمام تطبيع العلاقات الجزائرية المغربية"، جاء فيه: "بينما طالب المتحدث باسم الحكومة الجزائرية سابقا، عبد العزيز رحابي من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الردَ بنفسه على ملك المغرب محمد السادس بخصوص تحميل الجزائر المسؤولية في نزاع الصحراء، قال وزير الخارجية رمضان لعمامرة أن بلاده "متمسكة أكثر من أي وقت مضى بمطلب تقرير مصير الصحراويين، عن طريق استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة".
ونقلت الصحيفة عن رحابي قوله، أن "الاتهامات التي وجهها ملك المغرب بخصوص المسؤولية المزعومة للجزائر في ملف الصحراء الغربية، كان ينبغي أن يردَ عليها على أعلى مستوى في الدولة بدل التسريبات من هنا وهناك"، في إشارة إلى ردَ مسؤولين غير بارزين على خطاب الملك الذي ألقاه مؤخرا، بمناسبة مرور 39 سنة على "المسيرة الخضراء"، التي تعدَ بالنسبة للمغاربة ذكرى هامة "استرجع فيها المغرب سيادته على أقاليمه الجنوبية"، فيما يتعامل معها الصحراويون على أنه "يوم احتلال أرضهم" بعد انسحاب القوات الاسبانية منها.
ويعدَ رحابي، وهو سفير الجزائر بإسبانيا سابقا، من أشدَ المدافعين عن "استقلال الصحراء". غير أنه أيضا من أشد المعارضين لسياسات الرئيس بوتفليقة، وهو عضو في التكتل السياسي المعارض الذي يسمى "تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي".
مجلس المحاسبة مقصى من مشاورات الدستور
وكتبت صحيفة (الأجواء) مقالا عن مشروع تعديل الدستور، عنوانه "مجلس المحاسبة خارج مجال الحسابات بشأن الدستور"، قالت فيه إن النقابة الوطنية لقضاة مجلس المحاسبة، رفعت مقترحا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتعلق بإضافة مادة في الدستور، تمنح للهيئة المكلفة بالرقابة على المال العام، صلاحية مراقبة عمل الحكومة في الجوانب ذات الصلة بالإنفاق. للإشارة، غيَبت رئاسة الجمهورية قضاة مجلس المحاسبة من المشاورات الجارية حول تعديل الدستور.
وذكرت النقابة في رسالة مرفوعة إلى بوتفليقة، تقول (الأجواء) أنها تملك نسخة منها، أنها "تثمن المقترحات المتعلقة بمحاربة الفساد، التي تضمنها مشروع الوثيقة (مقترحات تعديل الدستور) المقترحة للنقاش، ويشرفنا أن نقترح إضافة مادة في الدستور المقبل تنص على: يساعد مجلس المحاسبة البرلمان في رقابة عمل الحكومة، وفي الرقابة على تنفيذ قوانين المالية وتقييم السياسات العمومية، و يساهم في إعلام المواطن من خلال التقارير التي ينجزها".
وأوضحت رسالة النقابة، الممضاة من رئيسها زين الدين حارش، أن المادة الدستورية التي تطالب بها، "من شأنها أن تدعم استقلالية مجلس المحاسبة، طبقا للمعايير التي نص عليها تصريح مكسيكو حول استقلالية المؤسسات العليا للرقابة على المالية العمومية، المصادق عليه في سنة 2007، خاصة ما تعلق بشقه المتضمن نشر التقارير من طرف المجلس، في حدود ما يسمح به القانون و احترام السر المهني". وأضافت النقابة: "إن تضمين الدستور لهذه الأحكام، في نظرنا، يؤدي إلى تعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الجمهورية من خلال تأكده من وجود هيئات رقابية ذات مصداقية. كما أنها تعزز أيضا ثقة المستثمرين، وتساهم في ترقية تقديم الحسابات على كل المستويات".
مسؤولون كبار متورطون في الفساد
من جهتها كشفت صحيفة (الخبر)، في مقال عنوانه "فساد في المحكمة الدستورية" عن وجود وثيقة على مستوى التحقيق بالمحكمة العليا، تخص ملف "خليقة"، تثبت حسبها أن 20 شخصا استفادوا من مبالغ كبيرة بالدولار بواسطة بطاقة إئتمان "ماستر كارد"، حصلوا عليها كهدية من عبد المؤمن رفيق خليفة مالك مجموعة "خليفة"، لإنفاق ما توفره من أموال في سفرياتهم إلى الخارج. وتتضمن قائمة الأشخاص، التي أعدَها منصف بادسي مصفي بنك الخليفة، إسمي عضوين في الحكومة الحالية ووزير سابق وابن ضابط كبير في الجيش ومسؤول بارز سابقا في رئاسة الجمهورية.
وقالت الصحيفة أنه يوجد على رأس القائمة مراد العماري إبن الفريق الراحل محمد العماري رئيس أركان الجيش سابقا، الذي سحب "الهدية الثمينة" التي صبَ له فيها خليفة مبلغ 250 ألف دولار. ويشير بادسي في الوثيقة بأن المعني لم يسدَد المبلغ.
واستفاد وزير الصناعة والمناجم الحالي عبد السلام بوشوارب، بحسب الوثيقة، من ما يقارب من 40 ألف دولار، ولم يدفع المبلغ للمصفي عندما كان بصدد استرجاع أموال بنك الخليفة المنهوبة. وأخذ وزير السكن الحالي عبد المجيد تبَون حوالي 34 ألف دولار، ولم يدفع هو الآخر المبلغ للمصفي. وعلى خلاف كل المنتفعين من هدية الخليفة، حصل سفير الجزائر بإيطاليا المنتهية مهامه في الحركة التي جرت الأسبوع الماضي في السلك الدبلوماسي، وهو مدير التشريفات بالرئاسة سابقا، رشيد معريف على بطاقتين.
بوتفليقة يكذَب شائعات عن اختفائه
أما صحيفة (الوطن) فكتبت عن الرئيس بوتفليقة في مقال بعنوان "وأخيرا ظهر الرئيس"، قالت فيه: "وضع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حدا لجدل حاد حول مكان تواجده، بعد خروجه من عيادة بفرنسا قصدها الخميس الماضي بغرض العلاج. ففي الليلة ما قبل الماضية ظهر على رأس نشرة أخبار التلفزيون الحكومي، وهو يستقبل سفراء دول عربية وأجنبية قدموا لهم أوراق اعتمادهم".
وأضافت: "نظم بروتوكول رئاسة الجمهورية لقاءات للرئيس مع سفير السودان الجديد، عصام عوض متولي الذي سلمه أوراق اعتماده سفيرا. واستقبل ايضا سفير فلسطين لؤي محمود طه عيسى، وسفير مالي نايني توري وسفيرة مملكة هولاندا الجديدة فانهافتن انجي ويلمين. وجرت الاستقبالات بحضور وزير الدولة مدير الديوان بالرئاسة أحمد أويحي، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل".
كلمات دليلية