المصريون يودعون عام الأحزان 2014
Jan ٠٣, ٢٠١٥ ٠٧:٢٨ UTC
-
الشرطة المصرية تقمع تظاهرة ضد الحكومة
كان عاماً حزيناً على المصريين جميعاً، فلم تسلم محافظة من محافظات مصر من أحداث العنف والقتل، التي شهدتها مصر خلال عام 2014، الذي وصفته مراكز حقوقية وإنسانية بأنه عام ردع الحريات في مصر، لما شهده هذا العام من انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان.
فيما كشفت تقارير طبية لمصلحة الطب الشرعي، وصول عدد حالات الوفاة إلى 90 متهماً داخل مقار الاحتجاز في أقسام ومراكز الشرطة في القاهرة والجيزة فقط، في الفترة من يناير وحتى 16 نوفمبر الماضيين، وسجل قسم المطرية 8 حالات وفاة و6 في البساتين و5 حالات بالخليفة بينهم سيدتان.
وأرجعت التقارير سبب الوفاة في الغالبية العظمى من الحالات التي عرضت على أطباء المصلحة لأسباب مرضية، وسوء التهوية في أماكن الاحتجاز، بينما عزت التقارير أسباب وفاة حالتين إلى التعذيب واستعمال القسوة إلى حد الوفاة.
ولم يسلم الإعلاميون والصحفيون من الإنتهاكات خلال عام 2014، وكشف المرصد المصري للحقوق والحريات، أن عام 2014 شهد انتهاكات عديدة ضد الإعلاميين والصحفيين، حيث واجه الصحفيون والإعلاميون العديد من الانتهاكات المتنوعة من قبل قوات الشرطة، وتقلصت حقوق الصحفيين، ومنع عدد منهم من القيام بأعمالهم، وتمت مصادرة أقلامهم، وغلق بعض الصحف والقنوات، وبحسب تقرير المرصد المصري للحقوق والحريات، فإن عدداً من الصحفيين تعرضوا للقتل والاعتقال والتعذيب الوحشي.
وذكر المرصد، أن الانتهاكات تمثلت في 92 معتقلاً إعلامياً وصحفياً، منهم 67 مازالوا بالسجن حتى الآن، وكذلك 9 حالات قتل لصحفيين وإعلاميين في الميدان، و60 مصاباً صحفياً، و6 محاكمات عسكرية للإعلاميين.
وقال بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن البيئة التي يعمل بها الصحفي غير آمنة لإنتاج عمل إعلامي مميز ومثمر، مؤكدًا أن الصحفيين يتعرضون لانتهاكات كبيرة، محملاً نقابة الصحفيين، مسؤولية تردي الأوضاع غير الأمنية التي تعيشها الجماعة الصحفية.
وكان لطلاب الجامعات المصرية نصيباً كبيراً من الأحزان التي شهدها عام 2014، وشهدت الجامعات أحداث عنف طالت الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، وحسب مصادر حقوقية، فإنه تم اعتقال 3 آلاف طالب، وسقط أكثر من 200 قتيل... وفصل ٧٠٠ آخرين حيث كان النصيب الأكبر من فصل واعتقال الأساتذة والطلاب لجامعة الأزهر تلتها عين شمس والقاهرة، كما شملت الملاحقات أساتذة جامعات، تم اعتقال بعضهم، فيما اُحيل أخرون للتحقيق.
كما شهد عام 2014 أيضاً سقوط عدد من الجنود المصريين ما بين قتلى وجرحى، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف إن أعداد "شهداء" الشرطة الذين سقطوا في مواجهة الجريمة 153 خلال عام 2014، موضحاً أن الضحايا سقطوا خلال مواجهة الجريمة سواء جنائية أو إرهابية خلال عام 2014، وكان أغلب قتلى الشرطة في انفجارات استهدفت مراكز تواجدهم، أو مباني تابعة للأجهزة الأمنية، على مستوى الجمهورية أو اغتيالات لضباط شرطة.
هذا بخلاف مئات الجنود من الجيش، الذين سقطوا بين شهداء وقتلى بنيران الجماعات الإرهابية خلال عام 2014.
كلمات دليلية