مصر تدعو السوريين للتوحد لحل أزمة بلدهم سياسيا
Dec ٢٨, ٢٠١٤ ٠٧:٢٤ UTC
في محاولة جديدة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية والتي دخلت عامها الرابع، إستقبلت مصر وفدا من الائتلاف السوري المعارض برئاسة هادي البحرة، للتباحث مع المسؤولين المصريين وأمين عام جامعة الدول العربية حول إيجاد حل للأزمة السورية.
ودارت المناقشات حول التركيز على أطر الحل السياسي للأزمة السورية بما يضمن لسوريا وحدتها ويحقق آمال وتطلعات الشعب السوري.
وأكد المتحدث بأسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن وزير الخارجية سامح شكري أكد للبحرة خلال اللقاء موقف مصر الواضح من الأزمة السورية، ودعمها الحلول السياسية التي تحفظ وحدة الأراضي السورية بصفة عامة، وحرص مصر على التفاعل والتواصل مع الأطراف السورية والاقليمية والدولية المعنية للتوصل الى نقاط توافق لدعم الحل السياسي.
وداعا شكري السوريين أنفسهم الى توافق حول الحل السياسي عبر حوار بين القوى السياسية السورية التي تقرر موقفها بنفسها، وبحيث يكون دور مصر هو احتضان الحوار ورعايته كونه يتم على الأراضي المصرية.
من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، حرص الجامعة على الوقوف بجانب الشعب السوري والتجاوب مع تطلعاته المشروعة ووقف جميع أعمال العنف منذ اليوم الأول للازمة وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى إقرار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وفقا لبيان جنيف 1.
وأصدرت جامعة الدول العربية بيانا عقب إستقبال العربي لهادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أوضحت خلاله أنه تم خلال اللقاء إستعراض تطورات الأزمة السورية والأفكار الدولية المطروحة ذات الصلة من أجل إطلاق حوار بين مختلف الأطراف السورية وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
فيما نفى هادي البحرة في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة العربية، وجود مبادرة مصرية أو روسية، مشيرا إلى أنه تبادل مع العربي وجهات النظر بشأن الوضع في سوريا ولا سيما في ظل الأفكار المطروحة، ومنها مبادرة وخطة المبعوث الأممي إلى سوريا "دي ميتسورا" ومؤتمر موسكو الذى تعتزم روسيا الدعوة إليه لعقد مؤتمر سوري-سوري.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبدى أيضا إستعداد مصر للعب دور إيجابي وبنّاء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، موضحا خلال لقائه خوسيه مانويل جارثيا مارجايو وزير الخارجية والتعاون بمملكة إسبانيا، محذرا من خطورة إستمرار الأوضاع السورية بصورتها الراهنة، مشيرا إلى التأثيرات السلبية للتدخلات الإقليمية والدولية على هذا الملف.
ويرى مراقبون أن أحداث العنف والإرهاب التي تشهدها بعض دول المنطقة خاصة العراق وليبيا وسوريا، جعل مصر تسعى لبذل أقصى ما في جهدها لإنقاذ سوريا من المخططات التي تسعى للنيل منها ومن وحدتها، وزعزعة إستقرارها وأمنها وذلك من منطلق أن أمن سوريا سينعكس على أمن مصر القومي.