الصحافة الفلسطينية: فيديوهات المقاومة تربك الصهاينة
(last modified Sun, 14 Dec 2014 06:16:08 GMT )
Dec ١٤, ٢٠١٤ ٠٦:١٦ UTC
  • تم تسريب فيديوهات حول العمليات النوعية للمقاومة ضد الاحتلال
    تم تسريب فيديوهات حول العمليات النوعية للمقاومة ضد الاحتلال

تناولت الصحافة الفلسطينية الصادرة اليوم العديد من القضايا التي تعنى بالحال الفلسطيني، وتطرقت إلى ما كشفته المقاومة الفلسطينية من فيديوهات حول عملياتها خلال الحرب الاخيرة، التي تؤكد زيف ادعاءات الاحتلال كما تناولت الانتهاكات الصهيونية المتواصلة والمتصاعدة إلى جانب بعض القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني.


وأفردت صحيفة فلسطين مساحات واسعة للحديث عن تسريبات الفيديوهات حول العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة ضد مواقع الاحتلال العسكرية خلال العدوان الأخير، وقالت الصحيفة إن قناة الأقصى الفضائية، بثت شريط مصور لبعض تفاصيل عملية موقع "أبو مطيبق" العسكري شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، الذي نفذتها كتائب القسام خلال العدوان على غزة، والتي قتل فيها عدد من جنود وضباط الاحتلال. وبين الشريط عدداً من مقاتلي القسام كيف اقتحموا الموقع بعد انتظار ست ساعات، وكذلك صور للجيبات العسكرية الصهيونية التي تم استهدافها وكذلك تم عرض صور للبندقتين وعليها شعار لواء "جولاني" الصهيوني، وجاء هذا الشريط بعد آخر مماثل تم تسريبه عن عملية اقتحام قاعدة "زيكيم" البحرية والتي ادعى جيش الاحتلال حينها ابادته للمجموعة المهاجمة لكن ما بثه الشريط يؤكد كذب وزيف الادعاءات الصهيونية فيما يصدق رواية المقاومة الفلسطينية حول العملية النوعية والتي اجهزت على الكثير من جنود الاحتلال، وقالت الصحيفة أن هذه التسريبات شكلت حالة من الصدمة في صفوف جيش الاحتلال وقادته ما دفع برئيس اركان الجيش إلى تشكيل لجنة للتحقيق في كيفية وصول هذه التسريبات إلى المقاومة الفلسطينية.
 
في السياق ذاته واستعداداً على ما يبدو لأي مواجهة قادمة مع غزة تعد قوات الاحتلال نفسها لمواجهة انفاق غزة في اعقاب الاخفاقات الاخيرة لجيش الاحتلال والنجاحات التي حققتها هذه الانفاق للمقاومة وتمكنها من مواقع العدو، قالت صحيفة فلسطين تحت عنوان "الاحتلال يبني مدينة انفاق لتدريب جنوده على مواجهة انفاق غزة"، مصادر إعلامية عبرية كشفت النقاب عن أن جيش الاحتلال بنى مدينة أنفاق داخل قاعدة عسكرية جنوب فلسطين المحتلة عام 48، لتدريب جنوده على مجابهة تلك الأنفاق الموجودة في غزة. وأضافت القناة أن هذا البناء تمَّ بعد معرفة الجيش بأهمية وعدد الأنفاق المترابطة تحت غزة، وتمَّ استثمار شكل أنفاق غزة لبناء مماثل لها بكل أساسياتها لشعور الجنود وكأنهم تحت الأرض على عمق كبير. وأشارت إلى أن "المدينة الجديدة موجودة فوق سطح الأرض، ولكن الجندي يشعر وكأنه في أنفاق عميقة ولذا بدأ التدريب فيها فعلياً".
 
فيما يتعلق بالعدوان الصهيوني الاخير على سوريا، قالت صحيفة فلسطين، تحت عنوان "يعلون: 3 شروط لتدخل (إسرائيل) عسكريًا في سوريا"، في سابقة هي الأولى من نوعها، أقر مدير الهيئة السياسية الأمنية في جيش الاحتلال، عاموس جلعاد، أن الاحتلال هو الذي يقف وراء الغارات التي شنت على محيط مطار دمشق ومنطقة "ديماس" في سوريا الأسبوع الماضي. من ناحية ثانية؛ قال وزير الحرب الصهيوني، موشيه يعلون: "إن الهدوء الذي تشهده الحدود مع كل من سوريا ولبنان هو نتاج جهود كبيرة تبذل من وراء الستار"، حسب قوله، مشيرًا إلى أن حكومته وجيشه يعملان على مدار الساعة لتأمين هذه الحدود، حسب وصفه. وخلال مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الثانية، الجمعة الماضية، أعاد يعلون التأكيد على الخطوط الحمراء الثلاثة التي تفرض على كيان الاحتلال التدخل عسكرياً في سوريا، وهي: منع سوريا الحصول على سلاح غير تقليدي، وانطلاق عمليات من سوريا تمس "سيادة" الاحتلال، والسماح بتحول سوريا إلى محطة لنقل السلاح لأعداء الكيان الصهيوني. لكن ما تحفظ على ذكره يعلون، كشف عنه الجنرال هرتسي هليفي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال، الذي أكد أن سيناريو الرعب الذي تخشاه (إسرائيل) أن تنشأ مواجهة محلية بين جيش الاحتلال وإحدى الجماعات المسلحة على الأرض السورية.

وتحدثت صحيفة القدس عن أوضاع الاسرى وما يكابدونه من ممارسات من قبل مصلحة السجون الصهيونية، وقالت الصحيفة ، 70 اسيرا مستمرون في الاضراب احتجاجا على "العزل الانفرادي". وفي التفاصيل تقول الصحيفة، فإن 70 أسيرا ما زالوا يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على استمرار سياسة العزل الانفرادي، وتضامنا مع الأسير المضرب المعزول نهار السعدي الذي دخل إضرابه الأسبوع الثالث. وأفاد تقرير لهيئة شؤون الاسرى والمحررين، بأن إدارة السجون هددت الأسرى المضربين بنقلهم إلى أقسام السجناء الجنائيين في عدة سجون إذا لم يوقفوا إضرابهم، كجزء من الضغط عليهم وإجبارهم على وقف الإضراب، وهي خطوة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها في التعامل مع الأسرى المضربين. وتابعت الصحيفة على لسان الأسرى، "إن إعادة سياسة العزل الانفرادي على أكثر من 30 أسيرا تعتبر عقابا قاسيا وانتقاميا وتعسفيا وغير قانوني، وإن العزل الانفرادي هو دفن الاسرى أحياء في قبور الزنازين، مطالبين بتحرك جدي وفعلي من اجل مساندتهم ومناصرتهم والضغط على إدارة السجون لوقف إجراءاتها القمعية بحقهم".

في موضوع آخر تحدثت صحيفة القدس حول اجتماع السلطة الفلسطينية المقرر اليوم، ونشرت الصحيفة تصريحات لامين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول، جاء فيها  إن القصد من حديثه بشأن إمكانية أن تتخذ القيادة الفلسطينية قرارا بإلغاء اتفاق أوسلو يتعلق بقرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال. وأوضح مقبول، حول مضمون تصريحات له في هذا السياق" أن التنسيق الأمني هو أحد أهم ملفات اتفاق أوسلو، وأن مجموع الخطوات التي تعتزم القيادة اتخاذها تعني في المحصلة إلغاء اتفاق أوسلو. وتوقع أن تقرر القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها المقرر، الشروع في تطبيق جملة القرارات التي اتخذتها سابقا، مثل الانضمام إلى ميثاق معاهدة روما المتعلقة بمحكمة الجنايات الدولية والذهاب إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى قرار يقضي بوقف التنسيق الأمني والذي يعتبر محط انتقادات من قبل الفلسطينيين على اعتبار انه يخدم المحتل.
 
وركزت صحيفة الايام في تناولها على الشأن السياسي، وقالت تحت عنوان، "مساع أمريكية محمومة لإحباط خطة طرح مشروع قرار واضح في مجلس الأمن حول إنهاء الاحتلال"، تقول الصحيفة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة أنه يأمل من خلال لقاءات سيقوم بها الأسبوع المقبل في أوروبا بتفادي حصول مواجهة في الأمم المتحدة حول دولة فلسطين.
وتأتي تصريحات كيري بينما تراوح مشاورات تهدف إلى إعداد قرار حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في الأمم المتحدة، مكانها بانتظار رد من الولايات المتحدة على مقترحات أوروبية وفي أوج حملة انتخابية في الكيان الصهيوني. ويقوم الفلسطينيون بحملة كبرى من أجل عرض مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي يحدد جدولاً على مدى عامين أو ثلاثة لوضع حد للاحتلال.

ويأمل الفلسطينيون ان يعرض النص قبل نهاية العام، ما أدى إلى اجتماع لم يكن مقرراً مسبقاً غداً في روما بين كيري ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو. كما سيلتقي كيري مع مجموعة من وزراء الخارجية العرب في أوروبا خلال هذا الأسبوع وكذلك مع وزير الخارجية الروسي. وقالت مصادر صهيونية أمس، إن الولايات المتحدة قد تقوم بطرح مشروع قرار من قبلها على مجلس الأمن يفتقد للعناصر الأساسية التي يطالب بها الفلسطينيون والعرب، أو قد تحاول تخفيف مشروع القرار الأوروبي الذي تعمل عليه فرنسا. وقالت هذه المصادر ان واشنطن لا ترغب في استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي خوفاً من توتر علاقاتها مع العواصم العربية، كما أن هناك في واشنطن من يرى ان استخدام "الفيتو" سيكون هدية ثمينة لنتنياهو في حملته الانتخابية.