الصحف الفلسطينية: تواصل الانتهاكات الصهيونية والخشية من رد المقاومة
Jan ٢٥, ٢٠١٥ ٠٥:٠٥ UTC
تناولت الصحافة الفلسطينية الصادرة اليوم الأحد سلسلة من القضايا أبرزها تلك التي تتحدث عن الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم حيث الاستيطان وهدم المنازل، هذا إلى جانب الحديث عن تداعيا الغارة الصهيونية على بلدة القنيطرة السورية الأحد الماضي وأدت إلى استشهاد عدد من كوادر المقاومة وما خلفته هذه الغارة من تداعيات ثقيلة على الجانب الصهيونية في ظل الإقرار الصهيوني بان رد المقاومة قادم لا محال وأن التساؤل يتركز حول طبيعة هذا الرد ومن أي وجهة سيأتي.
تحدثت صحيفة (فلسطين) عما أسمته بتسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس ونقلت عن صحيفة (هآرتس) الصهيونية تقول: إن 28% من وحدات الاستيطان التي دعمتها حكومة الاحتلال خلال السنوات الأربع الأخيرة، بنيت في مناطق السلطة الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة، أن الدعم السخي للبناء الاستيطاني في المستوطنات في مناطق السلطة الفلسطينية المحتلة يأتي تطبيقاً لخطة أقرتها حكومة اليمين واليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو في كانون الثاني (يناير) من العام 2012،
وأوضحت الصحيفة أن المساعدة التي منحت للوحدة الاستيطانية الواحدة تراوحت بين 27 ألف شيكل و 15 ألف شيكل، وأن الوحدات الاستيطانية التي بنيت في المناطق الفلسطينية المحتلة هي التي فازت بالمساعدات الأعلى بحيث نالت 28% من المساعدات، علماً أنها لا تتجاوز في عددها ما نسبته 10% من الوحدات السكنية التي تم بناؤها.
وكشفت الصحيفة أنه منذ أن تسلم أوري ارئيل، وزارة البناء في آذار (مارس) 2013، خرقت الوزارة العديد من الإجراءات في دعم الاستيطان، ففي الوقت الذي لم تكن المستوطنات تخضع للأولويات في البناء في عام 2011، كما ادعت الصحيفة، مولت الحكومة في العام 2012م، 353 وحدة استيطانية في المستوطنات مقابل 1133 وحدة خلف ما يسمى "بالخط الأخضر".
سياسة هدم المنازل وتشريد الفلسطينيين
وأشارت صحيفة (فلسطين) لاحدث البيانات الاممية التي تحدث عن تصاعد وتيرة الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقالت الصحيفة، إن السلطات الإسرائيلية هدمت مساكن لـ 77 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل غير قانوني، خلال الأسبوع الماضي، وقال مكتب الأمم المتحدة الخاص بتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان صحفي السبت، إن 77 فلسطينيا أكثر من نصفهم من الأطفال قد أصبحوا مشرّدين خلال الأيام الثلاثة الماضية، وجاء في البيان "إن بعض المباني التي هدمها الإسرائيليون كان قد شيدها المجتمع الدولي لإيواء الأسر الفلسطينية ضعيفة الحال، وإن عمليات الهدم التي تسفر عن الطرد والتشريد تعد انتهاكا لالتزامات لـ(إسرائيل) بموجب القانون الدولي وتسفر عن معاناة وتوتر غير ضروري وينبغي أن تتوقف حالاً"، حسب البيان الذي أشار إلى أن مجموع ما هدمته السلطات الإسرائيلية خلال العام الماضي من المساكن الفلسطينية بلغ 590 مبنى، أسفر عن تهجير 1177 شخصاً، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات السابقة منذ عام 2008، وفق البيان.
الفقر واتساع الهوة
ومن تكثيف الاستيطان وهدم المنازل إلى أوضاع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48، كتبت صحيفة (فلسطين) حيث جاء هذا العدوان، الفقر بأوساط فلسطينيي الداخل 3 أضعاف نسبته بالمجتمع اليهودي، وتحت هذا العنوان تشير الصحيفة، وجود هوة شاسعة بين نسبة الفقر في أوساط العرب واليهود، مشيرًا إلى أن نسبة الفقر في أوساط فلسطينيي الداخل ارتفعت بنسبة تزيد على 20% خلال السنوات الماضية، مما يشير إلى أن هذه الفجوة آخذة بالاتساع مع مرور الزمن، وأن هذا الانزلاق نحو الفقر سيتواصل خلال السنوات القادمة في ظل تجاهل المؤسسة الإسرائيلية لهذا الموضوع، وتنقل الصحيفة على لسان الباحث في مركز مدى الكرمل للدراسات الاجتماعية في الداخل د.مطانس شحادة: إن نسبة الفقر في أوساط العائلات العربية في الداخل بلغت 56%، وهذه النسبة تزيد بثلاثة أضعاف عن نسبة الفقر بين العائلات اليهودية، حيث تبلغ نسبة الفقر في المجتمع اليهودي نحو 15%، رغم أن العرب يشكلون نحو 20% من مجموع سكان الداخل المحتل، وترتفع هذه النسبة في أوساط الأطفال العرب لتصل إلى نحو 70%.
غارة القنيطرة ومخاوف الاحتلال
صحيفة (القدس) ركزت على تداعيات غارة القنيطرة والتي نفذتها طائرات الحرب الصهيونية الأحد الماضي وأدت إلى استشهاد عدد من كوادر حزب الله اللبناني وما أثارته الغارة من مخاوف لدى الصهاينة خشية من رد المقاومة، وقالت (القدس) إن الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف الصهيونية، تقريرا مطولا للمحل العسكري "عمير رابابورت" حول سيناريوهات المعركة المقبلة مع حزب الله.
وجاء في التقرير أن الحرب على الحدود الشمالية ستندلع عاجلا أو آجلا، ورأى رابابورت أن ما جري منذ اغتيال قيادة الحزب ولا زال يجري حتى الآن قرب الحدود معركة أعصاب بين إسرائيل وحزب الله، ولفت إلى أن إيران ستحدد مكان ووقت الرد على الهجوم الأخير، وأشار المحلل الصهيوني إلى امتلاك حزب الله ترسانة قوية من الأسلحة والصواريخ المختلفة التي يمكن أن تضرب أي منطقة داخل إسرائيل، مستعرضا السيناريوهات المحتملة للرد على اغتيال قادة الحزب، وعن السيناريوهات يقول المحلل، إن السيناريو الأول أن يبادر حزب الله أو منظمات مقربة منه بالهجوم من أراضٍ سورية، فيما يتمثل السيناريو الثاني بمهاجمة الجيش الإسرائيلي قافلة أو مخزن أسلحة استراتيجية في لبنان أو سوريا ويرد الحزب، مبينا أن السيناريو الأكثر احتمالا هو أن يهاجم حزب الله أهدافا يهودية ومصالح إسرائيلية في الخارج كما فعل ذلك في عدة محاولات لم تنجح في أكثر من دولة ولكنها نجحت في بلغاريا حين قتل 5 سياح إسرائيليين في تفجير حافلة.
وفي ذات السياق قال صحيفة (القدس) إن القناة العبرية العاشرة، ذكرت في تقرير لها، بأن مسؤولين إسرائيليين وجهوا رسائل عبر روسيا إلى حزب الله اللبناني وإيران، مفادها بأنها لا ترغب بالتصعيد العسكري على الجبهة الشمالية، وذلك في أعقاب هجوم القنيطرة الذي وقع الأسبوع الماضي الذي قتل فيه قيادات من حزب الله وضابط إيراني كبير. وأشارت القناة إلى أن هذه الرسالة تأتي في ظل استمرار رفع حالة التأهب شمال "إسرائيل"، وحشد مزيد من القوات العسكرية على طول الحدود وهو أعلى مستوى حالة تأهب منذ الحرب الثانية على لبنان عام 2006.