مصر تدين جريمة حرق الطفل الفلسطيني.. والأزهر يطالب بتحرك دولي
(last modified Sat, 01 Aug 2015 03:42:22 GMT )
Aug ٠١, ٢٠١٥ ٠٣:٤٢ UTC
  • الالاف شاركوا في تشييع الطفل الرضيع في فلسطين
    الالاف شاركوا في تشييع الطفل الرضيع في فلسطين

حالة من الغضب خيمت على مصر، على المستوى الرسمي والشعبي، تنديداً بجريمة حرق الطفل الفلسطيني، التي ارتكبها مستوطنون صهاينة.

واستنكرت وزارة الخارجية المصرية حادث هجوم مستوطنين صهاينة على بيت في الضفة الغربية وحرقه بالكامل، والذي أسفر عن استشهاد طفل فلسطيني رضيع.

وطالبت الخارجية المصرية سلطات الكيان الصهيوني، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية كسلطة احتلال، ودعت مصر المجتمع الدولي لتوفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني.

 ودان الأزهر الشريف في بيان له، الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطنون صهاينة بحرق طفل فلسطيني رضيع، وأكد أن جريمة حرق الطفل الفلسطيني، والتي وصفها بالجريمة النكراء وغيرها من الجرائم التي يرتكبها المستوطنون، ما كانت لتحدث إلا بمباركة من سلطات الاحتلال الصهيوني التي تحرض على المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين العزل.

واستنكر الأزهر بشدة الصمت الرهيب للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تجاه ما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني من جرائم تخالف جميع الشرائع السماوية والأعراف والدساتير الدولية.

وحذر الأزهر من استمرار سياسة الكيل بمكيالين وعدم العمل على إيجاد حل فوري وعاجل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مطالباً بتحرك عربي ودولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني من غطرسة الاحتلال الصهيوني.

 كما دان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الجريمة الوحشية التي ارتكبها مستوطنون اسرائيليون والمتمثلة في اشعال النيران في منزل اسرة فلسطينية في دوما بنابلس مما اسفر عن احتراق رضيع واصابة شقيقه ووالديه.

واعتبر الأمين العام - في بيان اصدره - ان هذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين الانسانية هي استمرار للانتهاكات والممارسات "الإسرائيلية" الاجرامية والقمعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وتعتبر جريمة حرب وسط عجز وصمت من المجتع الدولي ازاء هذه الجرائم.

وناشد الأمين العام المجتمع الدولي ومجلس الامن بضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات الوحشية والارهابية والتحرك لاصدار قرارات ملزمة للكيان الصهوني لوقفها خاصة ان هذه ليست المرة الاولى التي يقوم فيها الكيان بمثل هذه الممارسات.

فيما وصفت مبادرة "كلنا إيد واحدة ضد الإرهاب" جريمة حرق الطفل الفلسطيني الرضيع وأسرته على يد مستوطنين صهاينة، بأنها أبشع الجرائم في حق الأنسانية، وأنه يدل علي إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، واستمرار العنف في المجتمع.

وقال محمد عبد الغني شادي، المنسق الإعلامي لتحالف شباب الثورة في بيان للتحالف: إن تلك الجريمة المروعة على يد العصابات الصهيونية انتهكت كل القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، مؤكداً أن الكيان الصهيوني لم يضع يوماً اعتباراً لتلك القيم والقوانين، داعياً الحكومات والبرلمانات العربية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات "الإسرائيلية" المتكررة.

وخرجت تظاهرات، نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في عدة محافظات مصرية، تنديداً بجريمة قتل الرضيع الفلسطيني (حرقاً)، وذلك استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية الذي دعا إلى أسبوع ثوري جديد تحت عنوان (الجرح واحد.. لبيك يا أقصى)، وأكد التحالف، في بيان له أن الثورة المصرية والقدس وفلسطين قضية واحدة وعدو واحد، على حد وصفه.

 ردود الفعل المصرية الغاضبة، المنددة بجريمة حرق الطفل الفلسطيني، التي ارتكبها مستوطنون صهاينة، والمطالبات بتدخل دولي، لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة الصهيونية، تتزامن مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" للقاهرة، والمتوقعة خلال الأسبوع الجاري، حسب ما أعلنته مصادر في القاهرة.

وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة، قد أكدت أن واشنطن أعلنت بدء تسليم ٨ مقاتلات متقدمة من طراز «إف ١٦» إلى القاعدة الجوية غرب القاهرة، قبل أيام من بدء الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن، الذي يبدأ هذا الأسبوع بوصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى مصر، ولقائه بنظيره المصري سامح شكري، وحسب المصادر فالمباحثات المصرية الأمريكية، ستتناول القضايا الأمنية التي تخص المنطقة، وعلى رأسها قضية الإرهاب، وسبل دعم مصر في مواجهتها للتنظيمات الإرهابية، التي تنشط في شبه جزيرة سيناء.

كلمات دليلية