الصحافة الفلسطينية: ذعر صهيوني من تحقيق الجنائية الدولية
Jan ١٨, ٢٠١٥ ٠٣:٥٩ UTC
-
ارتكب الاحتلال الاف الجرائم ضد الفلسطينيين
عناوين كثيرة تطرقت لها الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الاحد، كان ابرزها الحديث عن قرار محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق اولي في جرائم الاحتلال التي ارتكبت بحق الفلسطينيين، والمخاوف التي اثراها القرار في صفوف قادة الكيان وردود فعلهم عليه، كما تطرقت الصحافة الفلسطينية إلى سلسلة عديدة من القضايا التي تعنى بالشأن الفلسطيني الداخلي إلى جانب استمرار الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين.
نتنياهو يطلب نجدة كيري
صحيفة القدس كتبت تحت عنوان "نتنياهو المذعور يطلب نجدة كيري لمنع محكمة الجنايات الدولية من التحقيق في جرائم اسرائيل"، وتحت هذا العنوان تقول القدس، ان القناة العبرية الثانية، ذكرت مساء أمس السبت، ان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هاتف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وطلب منه التدخل لمنع محكمة الجنايات الدولية من فتح تحقيق في جرائم "إسرائيل" بناء على طلب فلسطيني، وبحسب الصحيفة، ولم تشير القناة الى اي تفاصيل اخرى بشأن فحوى المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وكيري، لكنها أشارت إلى ان الاحتلال يشهد حالة من الغليان بسبب الخطوة الفلسطينية. وسردت صحيفة القدس بعض مواقف قادة الاحتلال حول قرار المحكمة الدولية وقالت، إن نتنياهو اعتبر في تصريح صحافي جديد له الليلة قرار المحكمة بفتح تحقيق ضد كيانه بأنه قرار "فاضح". وقال "أنه قرار عبثي..حماس أعلنت أنها ستقدم شكوى ضد "إسرائيل" ولن أفاجئ قريبا إذا سمعت أشياء مماثلة من حزب الله وداعش". من جهته، وصف وزير حرب الاحتلال موشيه يعلون، قرار المحكمة بـ "النفاق والفاحش"، مشيرا الى ان هذا القرار يعطي دفعة "للإرهاب" بدلا من محاربته، حسب وصفه. بدوره، قال رئيس حزب (هناك مستقبل)، يائير لبيد، "ان العالم قد جن جنونه، آلاف الصواريخ أطلقت على إسرائيل وأنفاق الإرهاب حفرت حتى في رياض الأطفال، وحماس تخطط دوما لقتل المدنيين"، على حد تعبيره.
هستيريا صهيونية
وتحت عنوان "اسرائيل تصعد عداءها للمجتمع الدولي"، كتبت صحيفة القدس في افتتاحيتها تقول، مع اعلان باتوا بنسودا التي تشغل منصب الادعاء العام في محكمة الجنايات الدولية في هاغ عن بدء تحقيق أولي حول ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية وان هذا التحقيق سيتم بصورة مستقلة وحيادية حتى سارع الاحتلال على لسان وزير خارجيته افيغدور ليبرمان الى مهاجمة المحكمة الجنائية الدولية وأن الكيان سيعمل جاهدا من أجل حل هذه المحكمة التي زعم أنها تمثل «النفاق» وتدعم الارهاب وان خطوتها هذه إنما اتخذت لاعتبارات سياسية مناهضة لـ"اسرائيل"، وهو ما يعكس نفس الهستيريا الصهيونية التي ظهرت مع اعلان فلسطين الانضمام الى ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية، وتابعت الصحيفة، إن ما يجب أن يقال هنا إن الهستيريا الصهيونية تؤكد أن لدى الاحتلال ما يخشاه على الرغم من تبجحه بأن جيشه الذي ارتكب ولا يزال يرتكب عدوانا شرسا ضد الشعب الفلسطيني هو «الأكثر أخلاقية» في العالم. وإذا كان الحال كذلك فلماذا سخشى "الاحتلال" محكمة الجنايات الدولية ولماذا لا ينتظر ويرى نتائج تحقيقاتها؟! وتختم القدس حديثها بالقول، ولذلك كله يجب ان ينقل المجتمع الدولي رسالة واضحة للكيان الصهيوني واحتلاله بأنه ليس الجهة المؤهلة للحكم على المجتمع الدولي والشرعية الدولية ومؤسساتها ومحاكمها وإنما هو الآن في قفص الاتهام بسبب احتلاله واستيطانه غير المشروعين، وبسبب انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي، وعلى ليبرمان وغيره من المسؤولين الصهاينة التزام الصمت والشعور بالخجل بدل إبداء كل هذه الغطرسة.
باريس ودعم الارهاب
ومن صحيفة القدس إلى صحيفة فلسطين والتي تطرقت لهجمات باريس الاخيرة، والتي اعقبت الاساءة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بحجة حرية الرأي والتعبير، ومحاولات استغلال الهجمات لوصم الاسلام بالارهاب، وقالت الصحيفة على لسان رئيس الحركة الاسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، "إن حرية التعبير لا تقلقنا، لكن ما يقلقنا هو الحقد باسم حرية التعبير"، مضيفًا أن "القضاء الفرنسي كان قد حاكم كاتبًا لنشره كتابًا معارضًا لـ(إسرائيل)، فيما ذكّر الزعماء العرب الذين شاركوا في مسيرة باريس، مؤخرًا، بأن عدد شهداء بيت المقدس أكثر من قتلى صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية. وتساءل صلاح خِلال أمسية تحت شعار "إلا مسرى رسول الله"، أقيمت في مدينة "أم الفحم"، اليوم، انتصارًا لرسول الله محمد "صلى الله عليه وآله وسلم": "ألا يكفي ما فعلته فرنسا في مالي وأفريقيا الوسطى وسوريا والعراق؟"، مضيفًا: "هل سيشهد التاريخ لفرنسا عند حديثها عن حرية التعبير وحقوق الإنسان؟". كما تساءل: "كيف للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن يقف ليحارب الإرهاب وهو يقف بجوار (رئيس حكومة الاحتلال) بنيامين نتنياهو؟". ووجه كلامه لنتنياهو قائلاً: "إن كل بحار الدنيا لن تغسلك من دماء كل هؤلاء الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا". كما وجه خطابه للزعماء العرب الذين شاركوا في "مسيرة باريس"، مذكرًا إياهم بأن عدد الشهداء الفلسطينيين في القدس المحتلة، يفوق قتلى "شارلي إيبدو"، التي تداوم على انتهاك حرمة مشاعر المسلمين حول العالم، وتنشر صورًا مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
الطفولة الفلسطينية
صحيفة الايام نشرت تقرير حول اوضاع الطفولة الفلسطينية في العام 2014 اعدته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ـ فرع فلسطين، وجاء فيه إن 2014 كان من أصعب الأعوام على الأطفال الفلسطينيين، جراء انتهاكات الاحتلال. وأضافت الحركة في بيان صحافي، أمس، إن العالم سيبقى يذكر صور الأطفال الفارين من القصف الصهيوني على غزة خلال العدوان الأخير، واتخاذهم المدارس مأوى لهم، إضافة إلى اكتظاظ المستشفيات بالشهداء والمصابين.
وأكدت أن معاناة الأطفال الفلسطينيين لم تقتصر على العدوان الأخير الذي استمر قرابة خمسين يوما، ولا على الحدود الجغرافية لقطاع غزة، «ففي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واصل الأطفال دفع الثمن جراء انتهاكات الاحتلال المتواصلة، حيث أدت تلك الانتهاكات لسقوط العديد من الأطفال شهداء وجرحى، عدا الصدمات النفسية التي لحقت بآخرين جراء سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال، كمداهمة المنازل، وهدمها، والاعتقالات».
ورأت الحركة أن خمسة عوامل أثرت على الأطفال الفلسطينيين العام 2014 في الأراضي المحتلة، أبرزها العدوان الصهيوني على غزة، الذي أسفر عن استشهاد 480 طفلاً على الأقل وفق تحقيقاتها، وإصابة الآلاف، ألف منهم على الأقل أصيبوا بإعاقات دائمة، إضافة لتدمير عشرات آلاف المنازل إما بشكل جزئي أو كلي.
الاسرى وتصاعد الانتهاكات
وحول اوضاع الاسرى نشرت صحيفة الايام تقرير لمنظمة أصدقاء الإنسان الدولية، تحدث عن واقع الأسرى في سجون الاحتلال، خلال العام الماضي، حمل عنوان "ستائر الظلم". وأكدت المنظمة، في تقريرها، أن العام الماضي شهد حدوث 5824 حالة اعتقال بحق مواطنين فلسطينيين من الاحتلال، حيث جرى اعتقال 3036 مواطنا في محافظتي القدس والخليل، أي ما نسبته 52.13% من عدد المعتقلين، وكذلك 2788 مواطنا في باقي المناطق الفلسطينية، وهو ما توافق نسبته 47.87%، ما يشير إلى حدوث ارتفاع كبير؛ بلغت نسبته 68%، في أعداد المعتقلين في كافة المناطق الفلسطينية مقارنة بعام 2013.
وقالت الصحيفة، أكد التقرير إن العام 2014 شهد ارتفاعا ملحوظا في أعداد الأسرى المرضى، ليتجاوز عدد الذين يتناولون دواءً بشكل دوري الـ950 حالة مرضية، إضافة إلى وجود 16 أسيرا بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة، يعانون من أمراض عديدة وبحاجة ماسة لتدخلات طبية. وأشار تقرير "ستائر الظُلم" الذي صدر في فيينا، إلى أن الأسرى تعرضوا خلال الشهور الـ12 الماضية إلى صنوف من التعذيب والمعاملة القاسية، الحاطة من الكرامة الإنسانية أثناء الاعتقال والتحقيق، بهدف انتزاع الاعترافات منهم، حيث قضى الأسير رائد الجعبري في الاعتقال بمستشفى "سوروكا"، في 9-9-2014، وقد أثبتت نتائج تشريح جثته؛ التي قامت بها دوائر الطب الشرعي الفلسطيني، تعرضه للضرب والتعذيب من قبل المحققين الصهاينة.
كلمات دليلية