إستجابة لدعوة السيسي .. الأزهر يضع خطة لتجديد الخطاب الديني
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i114959-إستجابة_لدعوة_السيسي_.._الأزهر_يضع_خطة_لتجديد_الخطاب_الديني
إستجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضرورة تجديد الخطاب الديني لمواجهة الأفكار المتطرفة، أعلن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، عن إطلاق المجمع قناة بث مباشر له على اليوتيوب تبدأ أعمالها خلال الأيام المقبلة، وذلك في إطار خطة الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني وبيان معالم الوسطية والاعتدال والسماحة الإسلامية في مواجهة التيارات المتشدد والأفكار التي تستهدف العبث بثوابت الدين.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jan ٠٦, ٢٠١٥ ٠٥:٢٩ UTC
  • القناة ستكون ناطقة بسبع لغات لايصال رسالة الإسلام الوسطية
    القناة ستكون ناطقة بسبع لغات لايصال رسالة الإسلام الوسطية

إستجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضرورة تجديد الخطاب الديني لمواجهة الأفكار المتطرفة، أعلن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، عن إطلاق المجمع قناة بث مباشر له على اليوتيوب تبدأ أعمالها خلال الأيام المقبلة، وذلك في إطار خطة الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني وبيان معالم الوسطية والاعتدال والسماحة الإسلامية في مواجهة التيارات المتشدد والأفكار التي تستهدف العبث بثوابت الدين.

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الأسلامية، أن القناة ستكون ناطقة بسبع لغات، ولن تقتصر على اللغة العربية فقط، موضحا أن من بين تلك اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية، وعدد من اللغات الأفريقية، وذلك حرصا على وصول رسالة الإسلام الوسطية والتي يحمل مشعلها الأزهر الشريف بإعتباره المؤسسة الدينية الأعرق.

وبجانب القناة التي سيطلقها الأزهر بلغات مختلفة لمخاطبة العالم، قالت قيادات أزهرية، أنه سيتم تدشين دورات دينية لإعداد الكوادر المناسبة التيتعتلي المنابر،كما تم الاتفاق على عمل صالون ثقافي لمناقشة وتنفيذ "الثورة الدينية" التي دعا إليها الرئيس السيسي.

 وفسر علماء أزهريون مفهوم"الثورة الدينية" بأن المقصود بها تصحيح المسار الخطاب الديني لأنه كان قاصرا على دعاة العنف والتطرف ومن ثم فإن مواجهة ذلك تحتاج إلى تفنيد الأسانيد والأدلة عن طريق إعادة نظر مرة أخرى في مسار هذا الخطاب والرد على الاتهامات الموجهة للمجتمع بالكفر.

كما أعلنت جامعة الأزهر،أنها ستعمل بكل صدق نحو تفعيل رسالتها على أرض الواقع لتجديد الخطاب الديني، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح بيان لجامعة الأزهر،أن الجامعة قامت بالفعل بإتخاذ الخطوات الملموسة في هذا الإطار بتشكيل لجان علمية لمراقبة البحوث والمؤلفات والرسائل العلمية للتأكد من خلوها من عبارات الغلو والتشدد.

وقامت الجامعة أيضا بوضع برنامج لإطلاق القوافل الدعوية التي تجوب البلاد شرقا وغربا لإرساء ثقافة الوسطية والاعتدال وفضح التطرف والإرهاب، ووضع برامج للمواسم الثقافية والندوات الطلابية التي تعقد في مختلف الكليات بحيث تدور محاورها حول التحذير من الإرهاب وبيان خطره على المجتمعات والوطن وإيضاح أن الغلو والتطرف هما الطريق إلى الإرهاب مع دعم برامج الانتماء والتوعية وحب الوطن.

وأشار البيان إلى أنه سيتم تكثيف المحاضرات والندوات حول إرساء ثقافة الوسطية والاعتدال من خلال علماء جامعة الأزهر للتأكيد على أن الأزهر الشريف جامعا وجامعة في خير وأن جهوده الحثيثة لإرساء ثقافة التسامح والتعاون والتأزر بين مجتمعات الدنيا كلها سوف تؤتي ثمارها.

مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، قال في تصريحات إعلامية، أن المشكلات المزمنة التي تواجه الخطاب الديني تتمثل في مشكلة الغلو والتطرف،التي نشأت نتيجة تصدر أناس من غير المتخصصين في علوم الشريعة،وأحدثت حالة من السيولة فى فتاوى التكفير التي نالت المجتمعات الإسلامية، موضحا أن علاج ظاهرة التطرف الديني، يتطلب برنامج متكامل يرصد أوجه الخلل في المجتمع ويدعم المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد دعا المؤسسات الدينية الإسلامية في البلاد إلى تجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والطائفية.

وقال السيسي خلال الأحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف "ما نشهده من ظواهر إرهابية يعود في الأساس إلى الفهم الخاطئ لصحيح الدين الحنيف وتعاليم الرسول الكريم"داعيا شيوخ الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء "بسرعة الانتهاء من عناصر خطاب ديني جديد يتواكب مع مستجدات العصر..تجديدا واعيا ومسؤولا..يقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي ويعالج مشكلة التطرف.

جامعة الدول العربية، أكدت أيضا إن مواجهة التطرف الديني هو من أكثر القضايا التي تؤرق الدول العربية،وقال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التطرف الفكري ظل على مر العصور يعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي،مشيرا إلى أن مجلس جامعة الدول العربية يدرس حاليا التحديات، التي تواجه الأمن القومي العربي، واتخذ قرار بضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية.