بعد حادث فرنسا.. وزير الأوقاف المصري: المسلمون مقصرون في دينهم
(last modified Sat, 10 Jan 2015 04:30:32 GMT )
Jan ١٠, ٢٠١٥ ٠٤:٣٠ UTC
  • وزير الأوقاف المصري محمد مختار
    وزير الأوقاف المصري محمد مختار

على الرغم من إدانة مصر بكل مؤسساتها الحادث الإرهابي الذي استهدف الصحيفة الفرنسية" شارلي ابيدو" إلا أن وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، أثار قضية مهمة تواجه المسلمين، حيثُ قال جمعة إن هذه الأعمال الإرهابية الهوجاء، حولت المسلمين من ضحية إلى جانٍ و الصحيفة الفرنسية من جانٍ إلى ضحية، موضحاً أنه عندما نشرت الصحيفة الفرنسية "شارلي ابيدو" الصور المسيئة للرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) كان علينا الإنتفاض بالعقل والحكمة والفكر.



وأضاف وزير الأوقاف المصري خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد السلطان حسن بالقاهرة، أن المسلمين مقصرون في دينهم لأنهم لم يبلغوه البلاغ المبين أمام العالم كله ويجب أن تنتفض كل المؤسسات الدينية لكي تبلغ الإسلام بلاغاً نقياً كما نزل على النبي الأكرم، وتحاول إزالة ما لحق به من تشوهات وأفكار اختطفتها الجماعات المتطرفة.

وأكد الوزير، ان هذه المجلة الفرنسية جانٍ وكان المسلمون ضحية، ولكن الجماعات المتطرفة حولت المسلمين إلى جانٍ والمجلة إلى ضحية، فماذا ربح الإسلام من هذه الفعلة الهوجاء الشنعاء.

واختتم وزير الأوقاف خطبته، معبراً عن حزنه لما وصل إليه حال المسلمين، قائلا" نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيباً سوانا".
  
وكانت وزارة الأوقاف المصرية، قد أصدرت بيانا، دانت فيه الهجوم الإرهابي المسلح على مقر المجلة الفرنسية بباريس، مؤكدة أن الإسلام ينبذ كل ألوان التطرف والإرهاب والقتل وسفك الدماء، فهو دين الرحمة لا البطش ولا الفتك ولا سفك الدماء، مشيرة إلى أنه قد آن الآوان ليقوم حكماء العالم بواجبهم تجاه الإنسانية، والتظافر والتعاون لمحاصرة الإرهاب. كما أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن ربط الإرهاب بالإسلام ظلم فادح للإسلام والمسلمين الحقيقيين، لأن الإسلام دين الرحمة ينبذ الإرهاب والإرهابيين.

وقال مجمع البحوث الإسلامية، إن مثل هذه الأعمال الإجرامية يرفضها الإسلام ويحرمها لأنها تروع الآمنين وتزهق الأرواح. لكن الحزب الإسلامي استنكر ما وصفه بموقف الأزهر بتجاهل الأسباب التي أدت لوقوع الإعتداء على الصحيفة الفرنسية، والمتمثلة في تعمد هذه الصحيفة الإساءة بشكل متتال الى الإسلام والرسول (صلى الله عليه و على آله وسلم).

واعتبر الحزب، أن عدم وجود موقف قوي للمؤسسة الإسلامية الأولى في العالم، ألا وهي الأزهر الشريف، هو من سمح  لعناصر متشددة بالاقتصاص من صحيفة فرنسية، عمدت إلى استفزاز المسلمين والإساءة إلى نبيهم ودينهم.

أما بالنسبة للموقف الرسمي، فقد دان وزير الحارجية المصري سامح شكري، الحادث الإرهابي، في العاصمة الفرنسية باريس، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العاملين بصحيفة "شارلى إيبدو"الفرنسية.

وأكد شكري على وقوف مصر إلى جانب فرنسا في مواجهة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار في العالم، وتتطلب تكاتف الجهود الدولية للقضاء عليه. فيما علق المُتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف على حادث فرنسا، في تصريحات صحفية له، قائلا: إن مصر حذرت العالم من الإرهاب، وما حدث يؤكد وجهة النظر المصرية.

كلمات دليلية