السلطات العسكرية الجزائرية تعلن اعتقال 12 إرهابيا بجنوب البلاد
Jan ١٥, ٢٠١٥ ٠١:٥٩ UTC
-
الارهاب وصل الى الجزائر
قالت وزارة الدفاع الجزائرية أن الجيش "تمكن في النصف الأول من شهر يناير (الجاري)، من تحييد نشاط خلية إرهابية متكونة من 12 مجرما، كانت بصدد التحضير لتنفيذ أعمال إرهابية بأرض الوطن". وتتوجس السلطات الأمنية من تغلغل مسلحين محسوبين على "داعش"، من الحدود الليبية إلى ترابها.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أمس (الأربعاء)، أن عناصر الخلية "متواطئون مع جماعات إرهابية أخرى تنشط خارج الحدود الجنوبية للبلاد". وأشار إلى أفراد الجيش الذين اعتقلوا الارهابيين لم يصابوا بأذى. وأوضحت بان العملية الأمنية جرت "في إطار مكافحة الارهاب، وبفضل يقظة واحترافية أفراد الجيش الوطني الشعبي". وأوضح البيان أن وحدات الجيش في غرداية والأغواط وعين أمناس، شاركت في تفكيك الخلية الارهابية. ويفهم من ذلك أن عناصرها كانوا منتشرين في الولايات الجنوبية الثلاث، التي تقع في الصحراء.
ولم تعط وزارة الدفاع تفاصيل أخرى عن العملية، كهوية عناصر الخلية والأهداف التي كانوا يخططون لضربها ومن هي "الجماعات الارهابية التي تنشط بالخارج"، التي كانت "متواطئة" معهم، بحسب ما جاء في البيان.
وذكر مصدر أمني تحدث لمراسل "إذاعة طهران"، بخصوص النشاط اللافت للجيش بالمناطق المتاخمة للحدود مع مالي وليبيا، أن فرق المخابرات العسكرية المتخصصة في محاربة الارهاب، هي من تعقبت أثر أفراد الخلية منذ أشهر. ورجح المصدر بأنها كانت تخطط لاستهداف منشآت نفطية ومصالح غربية في الصحراء الكبرى. وقال المصدر: "لاشك أن السلطات العسكرية كانت تخشى من عملية إرهابية، شبيهة بعملية تيقنتورين"، في إشارة إلى هجوم على مصنع غازي بعين امناس مطلع 2013، نفذته "كتيبة الموقعون بالدماء" المرتبطة بـتنظيم "القاعدة"، التي احتجزت العشرات من الفنيين الأجانب داخل المنشأة لمدة أيام. وأنتهت الأزمة بتدخل القوات الجزائرية الخاصة، فقتلت الإرهابيين وكان عددهم 22 وهلك في العملية 29 أجنبيا.
وكشف الهجوم الارهابي عن ثغرات أمنية خطيرة، في المنشآت النفطية والغازية بالصحراء. ومعروف محليا أن ضباط جيش محالين على التقاعد، أسسوا شركات للحراسة وحصلوا على عقود لتامين هذه المنشآت.
وأضافت المصادر بان الجماعات المسلحة خارج الحدود التي ذكرتها وزارة الدفاع، هي تنظيمات أعلنت ولاءها لـ"داعش" في الأشهر الماضية، وكان آخرها ما سمي بـ"سرية القنص في" ليبيا. يشار إلى أن جماعة انشقت من "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي"، في يوليو (تموز) الماضي، سمت نفسها "جند الخلافة بالجزائر"، أعلنت ولاءها لـ"داعش" ونفذت اول عملية لها في سبتمبر (أيلول) الماضي، بخطف متسلق جبال فرنسي في شرق الجزائر، وقتلته بفصل رأسه عن جسده بعد أن رفضت الحكومة الفرنسية وقف قصف مواقع التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلن الجيش الشهر الماضي قتل زعيم "جند الخلافة" عبد المالك قوري، في عملية استخباراتية دقيقة بمنطقة القبائل.
كلمات دليلية