الصحافة الجزائرية.. أمين عام حزبنا يقودنا إلى الهاوية
Jan ٢٠, ٢٠١٥ ٠١:٤٨ UTC
"أمين عام حزبنا يقودنا إلى الهاوية" و"ظروف ترحيل مهاجرين سريين يثير الجدل" و"الجنوب على فوهة بركان" و"المسلمون ضحايا تطرف الغرب"، هي أهم العناوين التي تعاطت معها الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.
أزمة حزب الأغلبية تعرف مزيدا من التصعيد
طالعتنا صحيفة (المساء) الحكومية بمقابلة مع عبد الرحمن بلعياط قيادي حزب الأغلبية "جبهة التحرير الوطني" حملت عنوان "امين عام حزبنا يقودنا إلى الهاوية"، ذكر فيها أن زعيم الحزب عمار سعداني "يمارس التنجيم بخوضه في قضيتي تعديل الدستور والتعديل الحكومي، رغم انهما شأن يخص رئيس الجمهورية وحده".
وذكر بلعياط حول تطورات الصراع بين فريق من "اللجنة المركزية"، والقيادة الحالية في الحزب، أن "القيادة الموحدة التي أمثلها تعتزم رفع شكوى إلى القضاء الإداري (من جديد)، لإصدار قرار يلزم الإدارة بمنحها رخصة لعقد دورة للجنة المركزية، بهدف انتخاب أمين عام جديد". وأوضح أن الخطوة التي ستلي إجتماع "المركزية"، ستكون التحضير للمؤتمر "وسنعطي رأينا في الأحداث الجارية داخليا وخارجيا".
واستنكر بلعياط "زعزعة استقرار المحافظات باستحداث أخرى على مستوى غير ولائي، في حين أن القانون الأساسي للحزب يفيد بأن المحافظة تكون على مستوى ولائي، باستثناء العاصمة". مشيرا إلى أن المناضلين في الولايات رفعوا إلى القضاء، عدة شكاوى ضد انشاء محافظات جديدة. وأضاف: "تأزم الحزب على مستوى اللجنة المركزية وعلى مستوى الهياكل القاعدية، أثر على حياته النضالية وعلى ادائه في المشهد السياسي".
الجزائر تطرد مئات النيجريين إلى بلدهم
من جهتها كتبت صحيفة (الفجر) المحسوبة على المعارضة، بأن السلطات الجزائرية رحلت مجموعة جديدة من المهاجرين السريين النيجريين تتكون من 400 شخص، إلى بلدهم في ظروف وصفتها بـ"الجيدة". وقالت الصحيفة في مقال بعنوان: "ظروف ترحيل مهاجرين سريين يثير الجدل"، ان السلطات رحلت في بداية الشهر الماضي 318 نيجيري إلى حدود بلدهم، وسط احتجاج منظمات حقوقية محلية، عبرت عن استنكارها بسبب ما أسمته "طرد جيران أفارقة غادروا مناطقهم هربا من الفقر".
وقال عبد الحميد بوزيد مسؤول من "الهلال الاحمر الجزائري" بولاية ورقلة (800 كلم جنوب العاصمة) للصحيفة أن المهاجرين غادروا الولاية أمس باتجاه مركز موقت لإيوائهم بتمنراست، وهي أقرب مدينة صحراوية إلى النيجر. على أن يتم نقلهم بعدها إلى بلدهم. وأوضح أن "السلطات العمومية سخرت، لفائدة هؤلاء الرعايا النيجريين، الذين يوجد من بينهم 56 إمرأة و 19 طفلا، عشر حافلات إضافة إلى حافلة واحدة احتياطية وأربع شاحنات مخصصة لشحن أمتعة المرحلين".
وأفاد مسؤول (الهلال)، أن "قافلة المرحلين النيجريين زودت بكميات من المواد الغذائية الضرورية، ويرافقها مجموعة من الأطباء النفسانيين و المسعفين التابعين للهلال الأحمر الجزائري، فضلا عن عدد من سيارات الإسعاف". وأضاف: "يتضمن برنامج الرحلة فترة استراحة، سيقضيها المرحلون بمنطقة حاسي لفحل (ولاية غرداية)، حيث تقدم لهم وجبات ساخنة قبل مواصلة الطريق باتجاه ولاية تمنراست".
استخراج الغاز الصخري في صحراء الجزائر يثير فتنة
وفي موضوع الإحتجاج على استغلال الغاز الصخري في صحراء البلاد، نقلت صحيفة "ليبرتيه" الناطقة بالفرنسية عن بيان وقعته مجموعة من الناشطين في مبادرة ما يعرف "وقف استغلال الغاز الصخري بمنطقة ورقلة"، أن الجنوب "يتعرض لمؤامرة داخلية وخارجية من خلال اثارة الفتنة ولعب أوراق الاستثمار الفرنسي، من أجل جر الجزائر إلى الفوضى".
وذكرت الصحيفة في مقال بعنوان "الجنوب على فوهة بركان"، ان بيان الناشطين "يستنكر التصريحات المثيرة للفتنة الصادرة عن اللوبيات الناهبة للمال العام، المعطلة لبناء الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا" ، وأضاف ذات البيان أنه في كل مرة "تعجز اللوبيات المتآمرة علينا، عن تمرير مشاريعها مما يجعلها تلجأ إلى سياسة التخوين أو العنف لترهيب بقية الشعب وارغامه على الخضوع للقوى الخارجية".
وقال الناشطون ان "هناك مخططا لإشعال نار الفتنة في الجنوب ولعب أوراق الإستثمار الفرنسي، في محاولة لجر الجزائر إلى مشروع الفوضى مستفيدين من غياب أصحاب العقل والحكمة".
معاداة السامية: سلعة رائجة لرمي المسلمين بتهمة الارهاب
وذكرت صحيفة (الشروق) اليومي، في مقال بعنوان "المسلمون ضحايا تطرف الغرب"، أن "بعض الأوساط الغربية تحاول هذه الأيام إثارة الرأي العام العالمي ضد المسلمين، من خلال الربط بين ثلاثي: الإرهاب والإسلام ومعاداة السامية... على الاعتداء المتزامن على شارلي إيبدو والمتجر اليهودي في باريس… وإذا كان معظم الساسة الغربيين لايستطيعون ولو رسميا أن ينسبوا الإرهاب إلى الإسلام، كما صرّح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عندما قال في معهد العالم العربي بباريس: إن المسلمين هم أول ضحايا التطرف، فإن الكثير من صناع الرأي العام يجدون في مادة "معاداة السامية" سلعة رائجة لتأليب الرأي العام الغربي على المسلمين باعتبارهم ليسوا فقط "إرهابيين" و"ظلاميين" و"معادين للحرية" بل أيضا "معادون للأديان غير متسامحين مع اليهود" بالدرجة الأولى.
وأضافت الصحيفة: "هي مغالطة ينبغي التصدي لها، كما فعل الكثير من الجزائريين والمسلمين على شبكات التواصل الاجتماعي خاصة عندما رفعوا شعارات مثل: "أنا محمد" "أنا لست شارلي، أنا مسلم، أنا لست إرهابيا"، "أنا فلسطين"، "أنا غزة"، " أنا لست نتناهيو"… كدليل على رفض الإرهاب وفي ذات الوقت رفض الخلط بين الاحتلال "الاسرائيلي" غير المشروع لفلسطين والديانة اليهودية التي يعترف المسلمون بنبيّها موسى عليه السلام كما يعترفون بالنبي عيسى عليه السلام بل هم الأمة الأكثر تسمية لأبنائهم باسميهما حتى قبل اليهود والمسيحيين".