ملف «الإرهاب» يتصدر احتفالات مصر بعيد الشرطة

في وقت تتواصل فيه أعمال العنف التي تشنها عناصر متطرفة في شبه جزيرة سيناء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر ستنتصر على الإرهاب، الذي صار ظاهرة عالمية يكفر المجتمعات ويخل بالسلام الاجتماعي مشيراً إلى أنه دعا المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب الذي يهدد شعوب العالم.

وأكد أنه وجه رسالة للعالم من أجل الانتباه والحذر تجاه خطورة الإرهاب، لافتاً إلى أن مصر تتصدى له ولولاها لكان للمنطقة شأن آخر.

وشدد السيسي، خلال مراسم الاحتفال بعيد الشرطة، على ضرورة الانتباه لما تواجهه مصر من محاولات للنيل من استقرارها، موضحاً أن مصر أنقذت العالم من خطر الإرهاب وأول دولة تصدت له، وقال إن مصر تدفع ثمن استقرار المنطقة والعالم بالكامل، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية بسيناء تهدف إلى فرض الأمن، وأنها من أعمال السيادة وحق من حقوقنا في السيطرة على أراضينا.

وتشهد سيناء أعمال  عنف منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، تشنها عناصر مسلحة تنتمي لتنظيمات تكفيرية، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود المصريين كما أسفرت الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة بشمال سيناء عن مقتل واعتقال العشرات ممن ينتمون لتنظيمات متشددة.

وفي كلمته خلال الاحتفالات بعيد الشرطة المصرية، أكد وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أن الداخلية قطعت شوطاً كبيراً في الحرب على الإرهاب، حيث قدمت الداخلية أنبل وأشجع الرجال من أجل هذه الحرب التي فرضت على مصر.

وقال الوزير، «لا نواجه إرهاباً محلي الصنع وإن كانت بعض أدواته كذلك، وإنما نواجه إرهاباً منظماً يعكس صورة جديدة للجريمة المنظمة، وإن هناك قوى خارجية إقليمية ودولية تموله بالمعلومات والخرائط والأسلحة.
 
تحذيرات السيسي من خطورة الإرهاب على مصر والمنطقة بأكملها جاءت قبل أيام من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير والتي تحشد لها جماعة الاخوان المسلمين وأنصارها من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بهدف إسقاط ما وصفوه بالإنقلاب على مرسي وأعلنت أجهزة الدولة المصرية حالة الطوارئ تحسباً لأي أعمال عنف قد تشهدها فاعليات الإحتفال بذكرى ثورة 25 يناير.
 
كما رفعت الجامعات المصرية حالة الطوارئ القصوى والتأهب استعداداً لإحياء ذكرى 25 يناير، وتأمين منشآت الجامعة، خشية اندلاع أعمال عنف أو شغب من جانب الطلاب المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وأنصار جماعة الاخوان المسلمين.