الصحافة اليمنية.. السيد الحوثي يحدد أربعة مطالب للخروج من الأزمة

أولت الصحف اليمنية الصادرة يومنا هذا الأربعاء اهتماماً بمختلف التطورات على الساحة المحلية وكان أبرزها كلمة السيد عبد الملك الحوثي التي حددت مصير البلد وتضمنت نقاطاً مهمة للخروج من الأزمة الراهنة.

السيد الحوثي يحدد أربعة مطالب للخروج من الازمة

البداية من صحيفة (الثورة) الرسمية التي قالت: السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حدد 4 مطالب رئيسة للخروج من الأزمة الراهنة تضمنت: سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية لمراقبة مخرجات الحوار قبل أن تمارس أي مهمة، وسرعة تهذيب مسودة الدستور وحذف كل المخالفات، و تنفيذ الشراكة الوطنية التي التزم بها الجميع، والدخول الفوري في معالجة الخطر الأمني الذي يعانيه البلد ومعالجة الاوضاع في محافظة مأرب.

وقال السيد عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة مساء الأمس أن التصعيد الثوري حقق من قبل نتائج مهمة من أهمها مخرجات الحوار واتفاقية السلم والشراكة، وأكد أهمية مخرجات الحوار وإمكانية البناء عليها وبناء الدولة المنشودة، لكن القوى السياسية التي كانت في موقع السلطة كان هدفها الوحيد تحقيق المزيد من المكاسب الخاصة بعيداً عن مصالح الشعب.

روسيا تدعو الى الحوار

دعت وزارة الخارجية الروسية إلى ضرورة حل الأزمة في اليمن بالطرق السياسية عبر حوار وطني شامل يضمن مصالح مختلف القوى السياسية والطوائف. كان هذا اهم ما تضمنته صحيفة (الصحوة) الاسبوعية لسان حال التجمع اليمني للاصلاح التي اضافت ان الوزارة اكدت أن روسيا كعضو في المانحين "العشرة" للعملية السياسية في اليمن مستعدة للاستمرار بتقديم المساعدة لصنعاء في حل المشاكل، لافتة إلى أنه "بغض النظر عن محاولات التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار إلا أنه لم يتم وقف المواجهة المسلحة بالكامل". وفي السياق نفسه، دعت الوزارة المواطنين الروس إلى الامتناع عن السفر إلى اليمن في المرحلة الراهنة، معربة عن "قلق موسكو البالغ من الأنباء الواردة من اليمن عن سقوط قتلى واستخدام الأسلحة الثقيلة في شوارع العاصمة والاستيلاء على المباني الحكومية".

مجلس الأمن يدعو لتنفيذ الاتفاق

من جانبها قالت صحيفة (الجمهورية) الرسمية اليومية إن أعضاء مجلس الأمن الدولي اكدوا أهمية تنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما في ذلك الملحق الأمني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال بيان مجلس الأمن الدولي في ختام الجلسة المخصصة لمناقشة الأوضاع في اليمن الذي تلاه رئيس المجلس السفير كريستيان باروس ميليت مندوب تشيلي بياناً "يعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء الأزمة السياسية والأمنية المتدهورة في اليمن ويدعو أعضاء المجلس جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف تام ودائم لإطلاق النار ويؤكدون أهمية التنفيذ الكامل لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما في ذلك الملحق الأمني ونتائج مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي".

هجمات فردية

من جهتها، قالت صحيفة (المصدر اون لاين) اليومية والمحسوبة على حزب الاصلاح إن موقع "سايت" الذي يتابع (المواقع الاسلامية) ذكر ان ناصر بن علي الانسي القيادي بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي مقره اليمن حث المسلمين على شن هجمات فردية في الدول الغربية بعد اسبوعين من اعلان الجماعة المتشددة المسؤولية عن هجمات باريس. ونقل سايت عن الانسي قوله للجناح الاعلامي للجماعة عندما سئل عما اذا كان يجب على المسلمين ان يغادروا الغرب ليعيشوا في الدول الاسلامية أنه إذا كان بمقدور المسلم ان يشن "جهاداً فردياً" في الدول الغربية التي تقاتل الاسلام فسيكون ذلك أفضل وأكثر إيلاماً. واضافت الصحيفة ان الانسي قال ان القاعدة في جزيرة العرب عملت على ضرب اهداف غربية خارج اليمن وهو شيء دفع واشنطن الى اعتبار الجماعة أنشط أذرع القاعدة بعد ان خططت لهجمات تم احباطها لاسقاط طائرات ركاب لشركات طيران دولية.

السعودية تخسر اليمن

اما صحيفة (مأرب برس) اليومية فقد قالت إن الأكاديمي الإماراتي المعروف الدكتور عبد الخالق عبد الله، وجه نقداً قوياً للسياسة السعودية والخليجية في اليمن، على خلفية الأحداث التي تدور في ذلك البلد، وتزداد سخونة يوماً إثر آخر. وجاءت انتقادات عبد الله من خلال تغريدتين نشرهما، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وقال عبد الله: "لم تحقق دول الخليج (الفارسي) أياً من أهدافها السياسية والاستراتيجية في سوريا، وهي الآن على وشك خسارة اليمن".

الصندوق الأسود

واخيراً صحيفة (أخبار اليوم) اليومية المحسوبة على الجنرال علي محسن الاحمر والتي قالت إن انصار الله قاموا بفتح الصندوق الأسود للرئاسة من خلال نشر ثلاث مكالمات هاتفية بين رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ومدير مكتبه المعتقل لدى انصار الله منذ مطلع الأسبوع الجاري الدكتور أحمد عوض بن مبارك حيث أذاعت قناة المسيرة الحوثية المكالمات الثلاث كاملةً في نشرتها وتمحورت المكالمة الأولى حول الحوار الوطني وتمرير الأقاليم الستة وكيف خطط هادي ومدير مكتبه لتمريرها عبر مخرجات الحوار فيما تضمنت المكالمة الثانية الحديث حول القضية الجنوبية وتطويع الجنوبيين، أما المكالمة الثالثة فكشفت عن توظيف الرئيس لحادث العرضي للضغط على الأطراف السياسية لتمرير تقسيم اليمن إلى أقاليم وعن الطريقة التي يعمل بها الرئيس من خلال إذكاء المناطقية لتمرير المشروع وورد في المكالمة ذِكر أسماء قيادات في الشمال أبرزها رئيس مجلس النواب يحيى الراعي وأمين عام المؤتمر عارف الزوكا والأمين العام المساعد ياسر العواضي.