الصحف الجزائرية: نقل جثة ضحية «داعش» إلى فرنسا
Jan ٢٧, ٢٠١٥ ٠٢:٤٢ UTC
-
الفرنسي غوردال، الذي قتله إرهابيون ينتمون إلى "داعش"
"نقل جثة ضحية داعش إلى فرنسا" و "غضب المحامين على الشرطة" و"هجوم جديد لزعيم العلمانيين ضد بوتفليقة"، و"من يكتب تاريخ الجزائر بعد وفاة قادة الثورة؟"، هي أهم عناوين الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.
طالعتنا صحيفة (الشاهد) المقرَبة من الإسلاميين، بموضوع عن حادثة قتل متسلق الجبال الفرنسي، حما عنوان "نقل جثة ضحية داعش إلى فرنسا"، قالت فيه: "أنهت السلطات الجزائرية فصول أزمة شكلت ضغطا حادا عليها، طيلة خريف وشتاء العام الماضي، إذ تم نقل جثة الرعية الفرنسي هيرفيه غوردال، الذي قتله إرهابيون ينتمون إلى "داعش"، إلى بلاده". وفتحت قضية متسلق الجبال الفرنسي، صفحة جديدة من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بين البلدين، بحسب الصحيفة.
وتلقت الخارجية الجزائرية في رسالة، التحية من نظيرتها الفرنسية على "الدقة في تحديد هوية مواطننا"، في إشارة أعمال البحث عن جثة غوردال، والعثور عليه مدفونا في غابة بمنطقة تيزي وزو (110 كيلومتر شرق العاصمة).وجاء في الرسالة التي نشرتها "الشاهد"، أن باريس "مرتاحة للتعاون بين المصالح المتخصصة للبلدين" ، التي أفضت إلى العثور على جثة غوردال (55 سنة).
وحضر السفير الفرنسي برنارد ايمييه والقنصل الفرنسي العام، ومسؤولون بوزارة الخارجية الفرنسية، مساء الاثنين مراسيم نقل جثة الضحية بمطار "هواري بومدين الدولي" بالعاصمة، حيث قال أن غوردال "سافر إلى الجزائر (19 سبتمبر/أيلول 2014) لممارسة هوايته وهي تسلق الجبل، والاستمتاع بالمناظر الرائعة بمنطقة القبائل..لقد تعرَض للاختطاف في 21 سبتمبر من طرف مجموعة إرهابية، وقتل بطريقة شنيعة. لقد مات غوردال لأنه كان فرنسيا ولان بلده فرنسا، تحارب الارهاب".
المحامون في قمة الغضب بعد حادث ضرب زميلهم
وكتبت صحيفة (الخبر) الناطقة بالفرنسية، في مقال بعنوان "غضب المحامين على الشرطة"، أن عبد المجيد سليني رئيس منظمة محامي الجزائر العاصمة، أعلن عن مقاطعة العمل القضائي الاربعاء بالمجلس القضائي والمحاكم التابعة له بالعاصمة، وذلك بسبب أحداث العنف التي جرت أطوارها الخميس الماضي وكان ضحيتها المحامي زكرياء خمخوم. واتهم سليني ضابط شرطة بـ"تجاوز صلاحياته" عندما حاول اعتقال المحامي، بعدما أبلغه بأن القانون لا يخوَل الشرطة فرض ارتداء الجبة السوداء على المحامين في قاعات المحاكمات.
وحاورت الصحيفة سليني بمقر نقابة المحامين، وقالت أنه "ظهر في قمة التأثر بما جرى للمحامي "الذي تعامل معه رجال الأمن وكأنه مجرم".واوضح أنه تأكد بنفسه، بأن خمخوم "تصرف بود واحترام مع الشرطي الذي طلب منه ارتداء الجبة. فقد انسحب من القاعة متحاشيا الدخول في شجار معه، غير أنه لاحقه مع ضابط تجاوز حدوده فعامله بخشونة، قائلا أنه من حق الشرطي أن يفرض عليه لبس الجبة". وذكر سليني أن شرطيا "سحب المحامي خمخوم بعدما طرحه أرضا، وكان مصمما على اقتياده إلى الزنزانات المخصصة للمساجين بمبنى مجلس القضاء.غير أن زملاءه تدخلوا باعداد كبيرة، ونشب عراك جسدي حاد بين الشرطة والمحامين وحال المحتجون دون اعتقال زميلهم الذي يمارس المهنة منذ 20 عاما".
هجوم مركَز على سياسات بوتفليقة
من جهتها قالت صحيفة (أنفور سوار) "أخبار المساء" الناطقة بالفرنسية، في مقال بعنوان "هجوم جديد لزعيم العلمانيين ضد بوتفليقة"، ان متزعم التيار العلماني في الجزائر، الدكتور سعيد السعدي، انتقد حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بشدة قائلا أنها "تعلن عن إجراءات تقشف (بسبب انخفاض أسعار النفط)، وتقول أنه يستحيل تسيير البلاد بالطريقة التي كانت عليها في السابق (في زمن الوفرة)، وفي مقابل ذلك تحاول طمأنتنا بأن لا شيء سيتغير (بخصوص مستوى المعيشة)..إنه الأبيض والأسود".
والتقى السعدي بمدينة بجاية بشرق البلاد بمتعاطفين معه، وبمناضلين في الحزب الذي كان يرأسه "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، وكانت فرصة للتعليق على إجراءات اتخذتها الحكومة مؤخرا، لمواجهة "سنوات عجاف" في حال استمر تقهقر أسعار النفط.وتهدف الاجراءات إلى التخفيض من فاتورة الاستيراد، وتشجيع المنتوج المحلي خاصة في مجال الصناعات الغذائية والدواء.
ونقلت الصحيفة عن سعدي قوله ان "التغيير لا يمكن أن يأتي من منظومة الحكم.ولكي يحدث ينبغي توفر شرطين، الأول أن يتبناه رجال دولة حقيقيين. والشرط الثاني أن يأتي من المجتمع المدني، وهو ما أراه أفضل في حالة الجزائر". ورفض سعدي الخوض في المشاكل التي تلاحقه، منذ أن أمرت النيابة مطلع الشهر الجاري فتح تحقيق قضائي بتهمة "القذف"، بعد وصفه الرئيس الراحل أحمد بن بلة بأنه "كان عميلا" لرئيس المخابرات المصرية سابقا فتحي الذيب.وهاجم سعدي أيضا، بشدَة رئيس الدولة سابقا علي كافي، فاتهمه بـ"الحقد على منطقة القبائل".
رحيل رموز تاريخية يدخل الجزائر في دوامة
من جهتها صحيفة (الشروق) في افتتاحية عنوانها "من يكتب تاريخ الجزائر بعد وفاة قادة الثورة؟"، قالت فيها:"بعد إعلان تعرّض المجاهد وزعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد لجلطة دماغية- شفاه الله وعافاه- أدخل كلّ من يعرف الرجل والمقرّبين منه والباقي المتبقي من الأسرة الثورية والمجاهدين، وجيل الاستقلال"في حالة انتظار..ينتظرون إجابات مقنعة عمن يكتب التاريخ بعد وفاة صانعي الثورة وجزء من تاريخ الجزائر المعاصر؟"
وأضافت:"انسحب آيت احمد من قيادة جبهة القوى الاشتراكية، واكتفى بمنصب الزعيم الشرفي، وهو قرار فاجأ البعض وأجبر آخرين على توجيه تحية تقدير واعتراف إلى صاحبه، فيما تحدث الكثير ممّن يعرفون الرجل، عن تعبه ومتاعبه الصحية، ومتاعبه السياسية أيضا، فقد ناضل وكافح ومارس السياسة لسنوات طويلة يشهد عليها هؤلاء وأولئك".
كلمات دليلية