الصحف السورية: المقداد يحمل من رفض الذهاب لموسكو مسؤولية الأزمة
Feb ٠١, ٢٠١٥ ٠٦:٢٦ UTC
-
نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد
نقلت الصحف السورية إتهامات حادة من نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ضد كل من أعاق وثيقة منتدى موسكو فيما أكدت هيئة التنسيق المعارضة انها لم تقبل ولم ترفض الوثيقة، في هذه الأثناء انتقدت التغييرات الشكلية في هرم السلطة السعودية وسخرت من الاعلام الذي يروج لثورة تقودها العائلة الحاكمة في تلك البلاد.
داعمو ورافضو وثيقة موسكو
ونقلت صحيفة (الوطن) السورية عن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد القول، إن من رفض تلبية الدعوة الروسية لحضور مشاورات منتدى موسكو التشاوري التمهيدي ومن أعاق اعتماد وثيقتي موسكو لا سلطة أخلاقية أو وطنية لهم، وحملهم المقداد المسؤولية عن الأزمة في سوريا، في حين نفى عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارض صفوان عكاش أن يكون مشاركو الهيئة رفضوا مبادئه كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، مؤكداً أن المشاركين من الهيئة لم يرفضوا ولم يقبلوا تلك المبادئ لأنها عبارة عن انطباعات شخصية لميسّر المنتدى فيتالي نعومكين.
وقالت "الوطن": ان رئيس مكتب الإعلام في هيئة التنسيق منذر خدام نفى أيضا تصريحات لرئيسة حزب سوريا الوطن مجد نيازي بأن عضوي الهيئة ماجد حبو وعكاش رفضا أربعة بنود من المبادئ.
ثورة طرابيش
وتناولت (الثورة) في زاوية لها الانهماك الاعلامي السعودي في الترويج لما قام به الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز. وقالت إن قائمة التغييرات التي أجراها الملك، وهي طويلة بالفعل، لا تشمل سوى قلع أمراء وتنصيب آخرين، وإعفاء وزير وتوزير ثان وطرد مدير وتوريد آخر، يعني ثورة ضد الأشخاص لا في الفكر والبرامج والمؤسسات والهيئات. متسائلة ماذا يعني مثلا استبدال رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بآخر سوى استبدال حاشية بحاشية، إذا كان تقطيع الرؤوس قائما والجلد مستمرا ؟
وقالت لا نتوقع بالطبع ثورات غير هذه في مملكة الرمل وبين بدو آل سعود بالذات، فهذه هي سقوفهم وهذه هي ثوراتهم، ولكن نتساءل عمن شرح لهم وأفهمهم أن ما يجري في سوريا هو ثورة، وأن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وراء هذه الثورة، بل نتساءل عما يتمتعون به من مرونة وشفافية فكرية وهابية، ليجعلوا من خلع أمير ثورة ومن المطالبة بالحرية ثورة، ومن تبديل قاطع الرؤوس ثورة ومن المطالبة بالديمقراطية ثورة؟
لكل من بايع وبصم في حفلة تبديل الطرابيش، واكثر منها بكثير لمن بايع وبصم من خلف البحار والمحيطات !، وخلصت الى ان هذه الثورات الحقيقية خاصة عندما يرشون معها ثلاثين مليار دولار.
المشروع المستمر
بدورها تناولت صحيفة (تشرين) التدخل الامريكي في شؤون دول العالم لافتة الى أن واشنطن وفي خطوة غير مسبوقة، قامت الأسبوع الماضي عبر سفارتها في الرباط بتهنئة الأمازيغ المغاربة بالسنة الجديدة 2965 متمنيةً لهم ولجميع الأمازيغ في العالم سنةً سعيدةً، علماً بأن المغرب يرفض وللسنة الثالثة على التوالي ترسيم الأمازيغي في دستور البلاد، والاعتراف برأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً رسمياً.
وقالت الصحيفة: ما يهمنا التوقف عند الخطوة الأمريكية والبادرة المدروس توقيتها في إطار مشروع تقسيمي مرسوم للمنطقة، أو خريطة التقسيم التي أقرها برنارد لويس في ثمانينيات القرن الماضي، وتجزئتها الى اثنيات وطوائف وقوميات خدمة لمصالح أمريكا والكيان الصهيوني.
وقالت (تشرين): إن أمريكا لا يهمّها إلا مصالحها ومصالح الكيان، وليست معنيةً بأيّ شيء آخر، لا بموضوع مكافحة الإرهاب ولا غيره، فهي ليست معنيةً بجلسات الحوار السوري-السوري التي جرت في موسكو. وما تقوم به ينبئ بأنها تسير في وادٍ، هي وعملاؤها وأدواتها وتوابعها، وادٍ ماضٍ إلى نهاية عمقه الإرهابي، والعالم الأخلاقي المتحضّر يسير في وادٍ آخر، وذلك كلّه في سبيل تحقيق حلمها في السيطرة على المنطقة ونهب مواردها ولاسيما النفط وضمان أمن الكيان الصهيوني عبر مشروع تقسيمي تدميري، وكل ما يصدر عنها من تلميحات وتصريحات وبوادر على عكس ذلك لا ينفي هدفها الأهمّ الذي تسير إليه مع جوقتها في المنطقة من دون تلكؤ أو توانٍ ألا وهو التقسيم.
كلمات دليلية