مصر تطالب تركيا بإغلاق الفضائيات المؤيدة للأخوان
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i116304-مصر_تطالب_تركيا_بإغلاق_الفضائيات_المؤيدة_للأخوان
اشتعل التوتر مرة أخرى بين مصر وتركيا التي تشهد علاقتهما حالة من الشد والجذب بين الطرفين منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، حيثُ انحازت أنقرة للرئيس المعزول محمد مرسي وأنصاره جماعة الأخوان المسلمين واستقبلت قيادتهم ودعمتهم، وفضلا عن التصريحات التي دأب عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Feb ٠٥, ٢٠١٥ ٠٢:٤٨ UTC
  • الرئيس التركي يمينا والرئيس المصري يسارا
    الرئيس التركي يمينا والرئيس المصري يسارا

اشتعل التوتر مرة أخرى بين مصر وتركيا التي تشهد علاقتهما حالة من الشد والجذب بين الطرفين منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، حيثُ انحازت أنقرة للرئيس المعزول محمد مرسي وأنصاره جماعة الأخوان المسلمين واستقبلت قيادتهم ودعمتهم، وفضلا عن التصريحات التي دأب عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

، والتي كان ينتقد خلالها النظام المصري الحالي، ويتهمه بأنه جاء عن طريق الإنقلاب على رئيس منتخب، في إشارة لمحمد مرسي، سهلت أنقرة لأنصار مرسي إنشاء قنوات فضائية، تبث برامجها من الأراضي التركية.

واعتمدت تلك الفضائيات على بث برامج تنتهج سياسة مناهضة للنظام المصري الحالي، وهو ما اعتبرته مصر بأنه تحريض على العنف، وتقدمت وزارة الخارجية المصرية بإحتجاج رسمي للخارجية التركية-عبر السفارة المصرية بأنقرة- على بث القنوات التي وصفتها بالتحريضية التابعة للإخوان من داخل الأراضي التركية واستدعت الخارجية المصرية القائم بالأعمال التركي بالقاهرة لإبلاغه أن إستمرار بث هذه القنوات يعتبر عملاً عدائياً يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
 
وأبرز الفضائيات المؤيدة لجماعة الأخوان المسلمين والتي تُبث من تركيا قنوات (الشرق - مصر الأن- مكملين-رابعة) واتهمت الخارجية المصرية أمس الأربعاء، في بيان رسمي لها، السلطات التركية، بالعمل على “تأجيج الاضطرابات وخلق مناخ من عدم الاستقرار بالمنطقة”، من خلال إقامة علاقات مع ما وصفتها الخارجية المصرية “منظمات وكيانات تنتهج العنف سبيلا”، وقالت الخارجية المصرية إن تركيا دأبت على تجاهل التعليق على البيانات والتصريحات الصادرة من الجانب التركي، خاصة أن أقل ما توصف به هذه التصريحات بأنها “تثير الاشمئزاز والاستهجان لما تتضمنه من أكاذيب وخيالات -حسب البيان-.
 
وأضاف البيان أنه “كان من الأجدى للخارجية التركية أن تلتفت للشأن الداخلي التركي وإصلاحه ووقف الإنتهاكات، خاصة في مجال حقوق الإنسان، بدلا من أن تدس أنفها في شئون الآخرين، وتنصب نفسها حكما أو أن تعطي دروسا للآخرين.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد طالبت سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى القاهرة، إغلاق القنوات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والمؤيدة لها والتي تبث من خلال الأقمار الصناعية الأوروبية، والتي تعتبرها الخارجية المصرية بأنها تعمل على التحريض على العنف والقتل في مصر.

يُذكر أن مصر خفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع تركيا بعد أحداث 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وطالبت مصر السفير التركي بمغادرة البلاد، وسحب السفير المصري من أنقرة.