الصحف الفلسطينية : تحذير سيري وارهاب الاطفال خلال اعتقالهم ولجنة وطنية
Feb ٠٨, ٢٠١٥ ٠٥:٢١ UTC
تناولت الصحافة الفلسطينية الصادرة اليوم الاحد سلسلة من القضايا والتي تتعلق بالشأن الفلسطيني سواء على الصعيد السياسي او فيما يتعلق باستمرار الانتهاكات الصهيونية والتي تزداد ضرورة، هذا على جانب تناولها عدد من القضايا ذات العلاقة.
صحيفة (القدس) كتبت حول "التحذير الذي أطلقه المبعوث الخاص للتسوية في الشرق الاوسط روبرت سيري"، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان، هل تستمع اسرائيل لتحذير سيري، تقول الصحيفة أنهى روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة والممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في المنطقة سبع سنوات من عمله بتحذير واضح وصريح الى "اسرائيل" يؤكد فيه ان استمرار الاستيطان سيؤدي الي تداعيات كبيرة من بينها نهاية مسيرة اوسلو وتوقف التنسيق الأمني، وقال ان السنوات التي قضاها هنا افضل مما يتوقعه للسنوات القادمة، وانه يغادر بمشاعر مثقلة قد توصل المنطقة الى حد اليأس وردا على ادعاءات بعض المسؤولين الاسرائيليين من وزراء وقادة آخرين قال انه على قناعة بوجود شريك لكم ايها الاسرائيليون في رام الله وبدون ذلك فالطريق يؤدي الى واقع دولة واحدة.
وتتابع الصحيفة افتتاحيتها، هذه الاقوال من المسؤول الدولي هامة ولها دلالات كبيرة وتعبر عن الواقع بكل مصداقية، وهي صورة للاحتمالات وتمتلئ بالتشاؤم على ضوء الخبرة الطويلة والرؤية من كل الزوايا لما يحدث في الاراضي الفلسطينية بسبب الممارسات الاسرائيلية وفي مقدمتها الاستيطان، وهي صرخة في آذان المسؤولين الاسرائيليين والاطراف الدولية المعنية مباشرة بالصراع وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وتختم الصحيفة بالقول، لقد اتضح حتى الآن وبدون ادنى شك، ان اسرائيل تدير ظهرها للامم المتحدة وقد طالب وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بالاعلان عن سيري شخصية غير مرغوب فيها واتهمه بالتعاون مع حماس وما الى ذلك من اقوال تصدر عن شخصية مغرقة بالتطرف والتوسع الاستيطاني.
ارهاب الاطفال الفلسطينيين
صحيفة (الايام) الفلسطينية كتبت حول "استمرار الانتهاكات الصهيونية"، ونشرت تقرير حول التعذيب الذي يتعرض لها الاطفال الفلسطينيين خلال اعتقالهم من قبل جنود الاحتلال، وتقول الايام نقلاً عن التقرير الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن قوات الاحتلال تقوم بترهيب الأطفال القصر خلال عمليات اعتقالهم، وذلك بضربهم والاعتداء عليهم بالشتم والصراخ، خاصة أن معظم هذه العمليات تتم في ساعات متأخرة من الليل، وأن جنود الاحتلال يتصرفون معهم بصورة همجية وحشية، بهدف إخافتهم ودب الرعب في قلوبهم لانتزاع اعترافات منهم، وأضافت الهيئة في تقريرها: "لا تكون هذه الممارسات أثناء عمليات الاعتقال فحسب، بل يتم نقل الأطفال في معظم الأحيان إلى أقرب مركز شرطة، ويتم استجوابهم وتهديدهم والاعتداء عليهم في الممرات أو الساحات، ويتركون لساعات طويلة في البرد وهم مقيدو الأيدي والأرجل ومعصوبو العينين"، وأضحت الهيئة أن إسرائيل لا تعطي الأطفال أي خصوصية أثناء التعامل معهم، فيتعرضون لنفس وسائل وأساليب التحقيق والتعذيب التي تتم مع الأسرى البالغين، وأن إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة احترام حقوق الأطفال وعدم المساس بها، مشددة على ضرورة التحرك على كافة المستويات لوضع حد لهذه الممارسات اللاأخلاقية، والتي تعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت.
الجنايات وتوصيات بابعادها عن ملف التسوية
وفي موضوع اخر، كتبت صحيفة (الايام) حول "دعوة خبراء قانون فلسطينيون بعدم ربط التوجه الى محكمة الجنايات الدولية بمفاوضات التسوية"، ووفقاً للصحيفة فإن الخبيران أكدا خلال لقاء في مدينة رام الله، أهمية القرار الفلسطيني بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، لحيوية الدور الذي يمكن أن تلعبه في تسليط الضوء، على معاناة الشعب الفلسطيني بفعل الاجراءات الإسرائيلية، لكنهما أشارا إلى أن العمل في هذا المسار، يجب ألا يتأثر بأية تطورات قد تشهدها العملية السياسية.جاء ذلك خلال لقاء «طاولة مستديرة»، حول «التحديات والتوقعات القانونية والسياسية المتصلة بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية»، نظمته مؤسسة «روزا لوكسمبورغ» بمقرها في البيرة، بمشاركة مدير عام مؤسسة «الحق» شعوان جبارين، والباحثة القانونية، المحاضرة في جامعة بيرزيت د.فالنتينا أزاروفا.
وأشار المتحدثان خلال اللقاء، الذي حضره ممثلون عن السفارة الألمانية، وهيئات دولية، وخبراء قانونيون، وممثلون عن مؤسسات رسمية وأهلية فلسطينية، إلى ضرورة عدم التقليل من مسألة التوجه إلى المحكمة الدولية، باعتبار أن من شأن ذلك أن يزيد من انخراط المجتمع الدولي في الحد من الجرائم والممارسات الإسرائيلية المختلفة، علاوة على زيادة الضغوط على "اسرائيل" لوضع حد لانتهاكاتها.وأوضحا أنه لا بد من تنسيق وتكامل الجهود الرسمية والأهلية، من أجل ضمان نجاح التوجه الفلسطيني، وتفعيل دورها على شتى الصعد.
لجنة وطنية لمتابعة ملف الجنائية الدولية
وفي ذات السياق كتبت صحيفة (فلسطين)، أن الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا بتشكيل "لجنة وطنية عليا" تكون مسؤولة عن القضايا التي ستحال الى المحكمة الجنائية الدولية، وتضم اللجنة التي يرأسها كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، حوالي اربعين شخصية سياسية من مختلف الفصائل الفلسطينية واكاديميين وحقوقيين ومؤسسات بينها وزارتا الخارجية والعدل الفلسطينيتان، وحدد المرسوم الرئاسي مهمة اللجنة بـ"إعداد وتحضير الوثائق والملفات التي ستقوم دولة فلسطين بتقديمها واحالتها الى المحكمة الجنائية الدولية".
ووفقاً للصحيفة، فإن السلطة الفلسطينية كانت وقعت اتفاقية روما التي تؤهلها الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية، خاصة عقب الاعتراف بفلسطين دولة غير كاملة العضوية في الامم المتحدة عام 2012. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اعلنت الشهر الماضي البدء من حيث المبدأ ببحث قضايا رفعتها السلطة الفلسطينية ضد "إسرائيل" فيما يخص حربها الاخيرة على غزة. غير ان المحكمة ستبحث مسألة قبول فلسطين عضوا في المحكمة في الاول من نيسان/ابريل المقبل. وتقول صحيفة فلسطين إن مسؤول حقوقي فلسطيني ذكر في حديث سابق ان الاعلان الذي قدمته السلطة الفلسطينية الى المحكمة الجنائية الدولية، حدد الثالث عشر من حزيران/يونيو 2014 تاريخا لبدء التحقيق، وتعني تلك الخطوة ان الملفات التي من الممكن ان يقدمها الجانب الفلسطيني تشمل فقط قضايا ارتكبت ما بعد ذلك التاريخ. واتخذت "اسرائيل" مجموعة من الاجراءات ضد السلطة الفلسطينية عقب توقيعها على اتفاقية روما، ومنها وقف تحويل المستحقات الضريبية عن الشهرين الماضيين.
الاحتلال يواصل قمعه
وتحت عنوان، "الاحتـلال يقمـع نشطاء حاولوا إزالة بوابة تفصـل بين صوريف والجبعة"، كتبت صحيفة (فلسطين) تقول، قمعت قوات الاحتلال، فعالية نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان في جنوب الضفة بغرض الاحتجاج على استمرار إغلاق الطريق بين بلدة صوريف وقرية الجبعة (شمال غربي الخليل) ببوابة حديدية.وشارك في التظاهرة التي رفعت فيها الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين زياد أبو عين، ومعاذ الكساسبة، وشعارات تطالب بفتح البوابة، ورحيل الاحتلال ومستوطنيه، ومعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين نشطاء المقاومة الشعبية إلى جانب متضامنين أجانب من مجلس الكنائس العالم، وحركة التضامن الدولية.
وتقول الصحيفة، أن جنود الاحتلال حالوا دون تمكن النشطاء من إزالة البوابة، في الوقت الذي تمكن فيه النشطاء من زراعة العشرات من أشتال الزيتون «تضامناً مع الأسرى وعلى رأسهم الطفلة ملاك الخطيب».
ونقلت صحيفة فلسطين على لسان منسق لجان مقاومة الاستيطان في جنوب الضفة، محمد محيسن قوله : إن الفعالية استهدفت الاحتجاج على تدابير إغلاق قوات الاحتلال الطريق بحجج واهية، لافتا إلى أن نشطاء اللجان «سيواصلون محاولاتهم إزالة هذه البوابة التي أقيمت بين البلدتين قبل أكثر من 12 عاماً، مشيراً إلى أن الحواجز الاحتلالية تهدف إلى تحويل القرى والتجمعات السكانية إلى معازل».