إتفاق مصري روسي على مواجهة الإرهاب والتعاون العسكري
Feb ١٢, ٢٠١٥ ٠٣:١٣ UTC
-
بوتين يزور السيسي في القاهرة
حظيت الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة مؤخرا بإهتمام سياسي وإعلامي واسع لتوافق المواقف بين موسكو والقاهرة بشأن قضايا المنطقة خاصة قضية الإرهاب والأزمة السورية.
جاء هذا فضلا عن الإتفاقيات التي تمت بين الطرفين في مجالات متعددة وأهمها إنشاء محطة طاقة نووية بمنطقة الضبعة لإنتاج الكهرباء والتي تقع على بعد 260 كلم تقريبا غرب مدينة الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط شمال غرب مصر وتعد زيارة بوتين للقاهرة هي الأولى له منذ تولي السيسي منصبه كرئيس لمصر، بل وهي الزيارة الأولى لبوتين لمصر منذ 10 سنوات.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الوقوف جنبا إلى جنب مع مصر لمواجهة الإرهاب. وشدد السيسي على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب موضحا أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون فكرية وألا تقتصر على المواجهه العسكرية. كما أعلن الرئيس السيسي، أنه تم الإتفاق على تعزيز التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، بما في ذلك التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لاسيما وأن روسيا تتمتع بمزايا نسبية كبيرة وخبرة واسعة في هذا المجال.
وكانت مصر قد سعت منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى إقامة محطة نووية بمنطقة الضبعة لإنتاج الكهرباء لكن بعد انفجار محطة "تشرنوبل" النووية بأوكرانيا عام 1986 علقت مصر المشروع رغم ما تعانيه من أزمة حادة في نقص الطاقة.
واعتبر السيسي زيارة الرئيس الروسي للقاهرة تأكيدا على تضامن روسيا مع مصر في حربها ضد الإرهاب. كما أكد السيسي، على تعزيز التعاون العسكري بين بلدينا في ظل الظروف الراهنة، وضرورة دفع العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق أيضا على إقامة منطقة حرة مع الاتحاد الروسي.
ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه إتفق مع السيسي على تكثيف جهود مكافحة الإرهاب. وبشأن الأزمة السورية قال بوتين ان موسكو تتوقع عقد جولة أخرى من محادثات تسهم بحل الأزمة بشكل سلمي.
وأشاد خبراء سياسيون بالإتفاق في وجهات النظر بين مصر وروسيا حول الأزمة السورية معتبرين أن روسيا تلعب دورا هاما ومحوريا في الشأن السوري، وأن الحل الأمني والعسكري لايعني إلا المزيد من الدمار وأن الحل السياسي هو الحل الأمثل.
كما اعتبر إقتصاديون أن التعاون المشترك بين مصر وروسيا في شتى المجالات الاقتصادية والتقنية والعسكرية، واتفاقية محطات الطاقة النووية, سينعكس إيجابيا على إقتصاد البلدين مؤكدين على ضرورة أن يكون لمصر حليف إستراتيجي أخر بدلا من الإعتماد على الحليف الأمريكي.
والملفت للإنتباه أن بعض الصحف المصرية تعمدت مغازلة أمريكا بزيارة بوتين لمصر وتناولت بعض الصحف تلك الزيارة بأسلوب يشير بشكل مباشر إلى المكايدة السياسية لأمريكا.
كلمات دليلية