الاحتلال يواصل استهداف الأسرى وبطء الإعمار يزيد مخاوف الغزيين
(last modified Wed, 25 Feb 2015 03:35:08 GMT )
Feb ٢٥, ٢٠١٥ ٠٣:٣٥ UTC
  • حركة الجهاد الإسلامي تدعو إلى سرعة فك الحصار الصهيوني عن قطاع غزة
    حركة الجهاد الإسلامي تدعو إلى سرعة فك الحصار الصهيوني عن قطاع غزة

دعا الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى سرعة فك الحصار الصهيوني عن قطاع غزة والبدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير، مطالباً في الوقت ذاته حكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤولياتها كاملة عن قطاع غزة.



وتحدث البطش في كلمة له خلال مؤتمر فلسطين الدولي العلمي الأول بعنوان "فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار"، عن أسباب الاحتلال والمنطلقات التي تؤمن بها حركة الجهاد الإسلامي والأهداف التي تبتغيها والاستراتيجية التي تريد تحقيق الأهداف من خلالها. وأكد أن المقاومة الفلسطينية جاءت بعد فشل العرب في استرداد فلسطين من قبل الصهاينة، وتحولوا من مستهترين بالكيان، إلى ضرورة التعايش معه على أنه أمر واقع.

وأكد أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة، موضحاً أن المؤتمر تنبع أهميته من أنه يأتي في ظل تيه سياسي، مشدداً على أن فلسطين هي رأس المشروع الإسلامي ولا نهوض لهذا المشروع الا بتحريرها من قبل الاحتلال.

هذا وفي ظل تصاعد الهجمة الصهيونية على الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني حيث الاجراءات العقابية التي تقوم بها مصلحة السجون في اعقاب عملية الطعن التي نفذها أسير فلسطيني رداً على انتهاكات السجان الصهيوني بحق الاسرى وظروف اعتقالهم القاسية، حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سلطات الاحتلال ومصلحة السجون المجرمة من مغبة التمادي بجرائمها بحق الأسرى، مؤكدة أن شعبنا وقواه الحية لن يتركوا الأسرى فريسة سائغة في يد الاحتلال.

ويأتي تحذير الجهاد الاسلامي في ظل الحديث عن انتفاضة قد تشهدها السجون الصهيونية حيث حالة الغليان التي تعصف بالأسرى بفعل تصاعد انتهاكات السجان الصهيوني.

على صعيد آخر اثارت تصريحات كريس غانيس، الناطق الرسمي لوكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من ان العالم نكث وعوده بخصوص إعادة إعمار غزة، وان الأطفال سيعانون"، مخاوف الغزيين الذين بات أقرب إلى فقدان الامل بشأن البدء في عملية إعادة الإعمار، وهو ما يعني مزيداً من المعاناة التي قد تدفع بغزة نحو الانفجار.

ووصفت حركة حماس تصريحات غانيس، بالخطرة وأنها تدلل على تنصل المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه إعادة إعمار قطاع غزة. وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان "إن هذه التصريحات تنذر بكارثة إنسانية تجعل من قطاع غزة قنبلة موقوتة". وأضاف " نرفض هذا التبرير من المؤسسة الدولية، ونعتبره تنصلاً عن القيام بمسؤوليتها اتجاه إعادة اعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني".

هذا فيما جدد الإتحاد الأوروبي الذي أعلن تبرعه بقيمة خمسة ملايين يورو (5.7 مليون دولار أمريكي) لبرنامج الأونروا لخلق فرص العمل في قطاع غزة شروطه للبدء في عملية الاعمار والتي تشمل وجود سلطة واحدة وفك الحصار ودخول مواد البناء وتقدم عملية المصالحة".

إلى ذلك دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جيشه إلى الاستعداد لأي طارئ قد يحدث والحفاظ على جهوزيته. وأضاف نتنياهو خلال زيارته إلى مقر قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال "يجب على الجميع أن يعلم بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تعملان بدعم ومساندة إيرانية، حيث تصرح الأخيرة ليل نهار على التزامها بتدمير الكيان".

تهديدات وإن رأت فيها الفصائل الفلسطينية جزءاً من الحملة الانتخابية لنتنياهو وقادة الاحتلال إلا أنها حذرت من أي حماقة صهيونية قد تفجر جبهة غزة بشكل غير مسبوق هذه المرة. وذكر القيادي في حركة حماس محمود الزهار أن "كتائب القسام تفوقت على الاحتلال في حرب استمرت لـ 51 يوماً"، محذراً الاحتلال من مغبة الاعتداء على غزة في خضم حملة قادته الانتخابية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، إعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصاعد العدوان الصهيوني في مناطق الضفة الفلسطينية المحتلة والقدس في الساعات الأخيرة، والتي تمثّلت بقتل الشاب الفلسطيني أحمد الجعفري، والاقتحامات المتكررة للمخيمات والقرى، وحملة الاعتقالات الواسعة في صفوف الشباب الفلسطيني يشير إلى أن الاحتلال سيصعد عدوانه في الأيام القادمة تزامناً مع الانتخابات الصهيونية في حين كشف كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة، عن عزم الجبهة مطالبة المجلس المركزي الفلسطيني بالتخلص من قيود اتفاق اوسلو ووقف التنسيق الأمني بشكل كامل مع الاحتلال خلال دورته الـ27 التي ستنعقد في مطلع آذار/ مارس المقبل.

في سياق آخر، جددت حكومة الاحتلال تعليق تحويل اموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية للشهر الثالث على التوالي وذلك ضمن الخطوات العقابية التي ينتهجها الاحتلال ضد السلطة الفلسطينية رداً على ما يصفها بالخطوات أحادية الجانب والتوجه للأمم المتحدة. وجاء قرار تجديد تعليق تحويل الضرائب رغم تحذير الدول الأوروبية ووزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري من انهيار السلطة بسبب هذا القرار، ولكن حكومة الاحتلال لم تأخذ بهذه التحذيرات وفقاً للقناة الصهيونية الثانية واستمرت بخطواتها العقابية ضد السلطة، والتي توسعت أمس من خلال قطع الكهرباء لمدة 45 دقيقة عن مدينتي نابلس وجنين، حيث أقدمت شركة كهرباء الكيان على قطع التيار الكهربائي عن 5 خطوط رئيسة، وهي خطوة أولى سوف تتبعها خطوات أخرى خلال الأيام القادمة، مبررة ذلك بالديون التي وصلت الى 1.9 مليار شيكل على السلطة الفلسطينية.