القدس تنتفض ضد الاحتلال وفشل نشر تقرير أممي حول غزة
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i119499-القدس_تنتفض_ضد_الاحتلال_وفشل_نشر_تقرير_أممي_حول_غزة
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين فيما رد الفلسطينيين بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وأفراد شرطته بلغت ذروتها في القدس والخليل، يأتي هذا في وقت أفشلت فيه واشنطن تلبية لرغبة كيان الاحتلال نشر الأمم المتحدة تقرير بعثة تقصي الحقائق حول العدوان على قطاع غزة.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Apr ٢٦, ٢٠١٥ ٠٣:٤٨ UTC
  • حماس دعت السلطة للتوجه إلى المحكمة الدولية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه اليومية
    حماس دعت السلطة للتوجه إلى المحكمة الدولية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه اليومية

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين فيما رد الفلسطينيين بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وأفراد شرطته بلغت ذروتها في القدس والخليل، يأتي هذا في وقت أفشلت فيه واشنطن تلبية لرغبة كيان الاحتلال نشر الأمم المتحدة تقرير بعثة تقصي الحقائق حول العدوان على قطاع غزة.

هذا واستشهد الفلسطيني اسعد السلايمة من سكان مدينة الخليل المحتلة الواقع جنوب الضفة بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار أمام الحرم الإبراهيمي الشرف بالمدينة ما أدى إلى استشهاده، في حين زعمت مصادر صهيونية أن السلايمة أقدم على طعن ضابط صهيوني ما أدى إلى إصابته قبل أن يقوم احد الجنود بإطلاق النار عليه ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استشهد على إثرها في وقت لاحق.

قبلها بساعات وبنفس التهمة استشهد الفتى علي غنام على حاجز الزعيم العسكري شرق مدينة القدس المحتلة حيث الأسلوب الصهيوني الجديد لقتل الفلسطينيين.وعاشت مدينة القدس المحتلة كما هي مدينة الخليل ليلة حامية من المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال وأفرد الشرطة الصهيونية رداً على استشهاد غنام ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين فيما رفضت قوات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد الفتى غنام لذويه ودفنهم.

وفي وقت سابق قال ذوو الشهيد غنام الذين فندوا الرواية الصهيونية حول جريمة قتل ابنهم أنهم لن يقبلوا بمواراة نجلهم الثرى ودفنهم وفقاً للشروط الصهيونية والتي تفرض عليهم مشاركة عشرين شخصاً فقط من ذويه في تشييع جثمانه.

وأدان الفلسطينيون جرائم الاحتلال بحقهم والتي لن يكون اخرها استشهاد غنام والسلايمة، وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها تتابع كافة التفاصيل المتعلقة بجريمة اغتيال الفتى المقدسي علي محمد أبو غنام بدم بارد، كجزء لا يتجزأ من ملف الجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، المنوي رفعها وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما قالت حركة حماس في ردها على هذه الجرائم، أن بطء التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائمها.

ودعت حركة حماس، السلطة الفلسطينية إلى التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه اليومية، كما طالبت الحركة بإظهار "ردة فعل" تتناسب ما ترتكبه حكومة الاحتلال من "جرائم" وأن لا يبقى "الدم الفلسطيني" رخيصا.

صمت دولي

وبينما يبقى الصمت الدولي تجاه جرائم المحتل هو المخيم، يأخذ الفلسطينيون على عاتقهم الدفاع عن أنفسهم.ولم يتوقف الغضب الفلسطيني في وجه المحتل عند حد المواجهات التي امتدت على امتداد قرى وبلدات القدس، فقد أصيب ثلاثة جنود صهاينة بجروح مختلفة في عملية دهس نفذها فلسطيني قبل أن يتمكن من الفرار من المكان.

وفي القدس أيضاً هاجم شبان فلسطينيين سيارة رئيس بلدية الاحتلال في المدينة نير بركات خلال توجهه لمكان عملية الدهس، فيما ذكر موقع المستوطنين7 بان النيران اشتعلت في حافلة صهيونية كانت تمر على طريق 443 قرب محطة دور للوقود القريبة من القدس، بعد أن ألقى شبان فلسطينيين عدد من الزجاجات الحارقة باتجاهها.

إلى ذلك، كشفت مصادر صهيونية، أن مقدسيين من سكان حي الطور حاولا اختطاف مستوطن "صهيوني" من سكان تل أبيب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وقالت المصادر، أن التحقيقات التي يجريها ما يسمى جهاز الأمن العام الصهيوني "شاباك"، مع فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة كشفت أنهما حاولا اختطاف مستوطن "صهيوني" تعرفا إليه عبر شبكة "انترنت"، وذلك قبل ان تتمكن شرطة الاحتلال من إحباط المحاولة.

واشنطن تُفشل تقرير حول غزة

في سياق أخر، قالت مصادر ديبلوماسية إن ضغوطا أمريكية وصهيونية حالت دون نشر تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي، الذي كان يفترض أن ينشر يوم أول أمس الجمعة.

ويحمّل تقرير بعثة الأمم المتحدة كيان الاحتلال المسؤولية عن اعتداءات دموية تم فيها استهداف مدارس ومنشآت تابعة للأمم المتحدة خلال العدوان لجأ إليها الأهالي باعتبارها أماكن آمنة، وأسفر القصف عن استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات بينهم أطفال ونساء.

ولم تتوصل لجنة التحقيق الأممية إلى أي دليل يشير إلى وجود أية صواريخ في المدارس التابعة للأمم المتحدة كما زعمت قوات الاحتلال.

يشار إلى أن العدوان الصهيوني على غزة صيف العام الماضي، أسفر عن تدمير 27 مدرسة حكوميّة وإلحاق أضرار بـ 174 مدرسة غزيّة خلال الحرب، التي استمرت 51 يوما أودت بحياة نحو 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة، كما شردت قرابة 100 ألف فلسطيني، وألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية في القطاع المحاصر منذ أكثر من سبع سنوات.