الجماعات المسلحة تهدد مصر و«البلاك بلوك» تعود بعد اختفائها
(last modified Wed, 27 May 2015 02:50:59 GMT )
May ٢٧, ٢٠١٥ ٠٢:٥٠ UTC
  • جماعة البلاك بلوك تعود في مصر بعد إختفائها عامين
    جماعة البلاك بلوك تعود في مصر بعد إختفائها عامين

من يقف وراءها؟.. من يمولها؟.. تعمل لصالح من.. وضد من؟ أسئلة كثيرة حيرت المصريين منذ الظهور الأول لما تُسمى بجماعة "البلاك بلوك" أي الكتلة السوداء أو فرسان الظلام كما يطلقون على أنفسهم والتي يرتدي أفرادها ملابس سوداء، وأقنعة على وجوههم، لإخفاء هويتهم ويظهرون كأنهم كتلة واحدة قوية من حيث الشكل والتنظيم، العنف وسيلتهم لتحقيق أهدافهم.



مجموعة (البلاك بلوك) ظهرت في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2013 في مصر وتصاعد نشاطها خلال الفترة التي حكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعلنت عن تعقبها لجماعة الإخوان المسلمين، وحزبها، حيث هاجمت مقار الإخوان وقامت بمواجهات عنيفة مع قوات الشرطة تمثلت في اعتداءات بقنابل المولوتوف والأسلحة النارية والبيضاء، كما هاجمت العديد من المنشآت ومقار الأحزاب مثل مقر حزب الغد الذي تم حرقه. وقامت بقطع الطرق وشل حركة مترو الأنفاق لأكثر من مرة كما شاركت في الهجمات على قصر الاتحادية الرئاسي وأغلقت ميدان التحرير في أواخر إبريل 2013.
 
وبعد أن ألقت قوات الأمن القبض على عدد من أعضائها وصنفتها النيابة العامة بأنها تنظيم إرهابي تم الإفراج عن المقبوض عليهم من هذه المجموعة دون أن يُعرف شيء عنها أو عن قياداتها أو مموليها أو من أعطاهم السلاح.

واختفت (البلاك بلوك) بعد أيام من عزل مرسي من سدة الحكم في 3 يوليو عقب تظاهرات حاشدة في 30 يونيو 2013 للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

ونشرت (البلاك بلوك) بياناً قالت فيه إنها قد حلت نفسها وخلعت قناعها لأن مهمتها قد أنجزت، داعية أجهزة الدولة إلى القبض على أي شخص يتحرك بقناع.

وأمس الثلاثاء، شهدت محافظة الاسماعيلية - شرق القاهرة - عدة حرائق استهدفت أتوبيسات تابعة لمرفق النقل الداخلي بالمحافظة.
 
وأعلنت جماعة (البلاك بلوك) مسؤوليتها عن حرق الأتوبيسات، وقالت في بيان مقتضب نشر عبر صفحة منسوبة لها على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، "إن الواقعة جاءت رداً على الاشتباك مع بعض عناصر البلاك بلوك خلال الفترة الماضية، وأكدت أن هذه بداية تصعيدية و قالت "العين بالعين والبادئ أظلم".
   
ونشر بيان آخر، على نفس الصفحة تحت عنوان"عدنا"، لإيضاح أنه تم تفعيل جميع المجموعات المنتمية لـ "البلاك بلوك"، مؤكدين بدء الانطلاقة الثانية للمجموعة.

ظهور جماعة (البلاك بلوك) مرة أخرى جاء في وقت تنظر فيه محاكم الإسماعيلية العسكرية والمدنية قضايا تتعلق باتهامات لأكثر من90 متهماً، قيل أنهم من المنتمين لحركات مسلحة أطلقت على نفسها أسماء "ولع" و"جيفارا" والتي تبنت استهداف سيارات وممتلكات عدد من المنتمين للمؤسسات العسكرية.

وظهرت في مصر مؤخراً حركات مسلحة عديدة تبنت العديد من حوادث العنف منها حركات "العقاب الثوري" و"المقاومة الشعبية".
 
في نفس السياق دشنت مجموعة من النشطاء السياسيين على رأسهم حركة 6 إبريل دعوة على صفحات الفيس بوك تحت عنوان "وأخرتها"، وذلك للحشد والتوحد في 11 يونيو المقبل ضد سياسات النظام الحالي.
 
ودعت حركة 6 أبريل إلى فاعلية يوم 11 يونيو المقبل من أجل مقاطعة التصويت للانتخابات البرلمانية المقبلة، أو حتى دعم المرشحين الذين سيخوضون تلك الانتخابات.
 
ودعى شباب حركة  6 إبريل عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي ليوم إحتجاجي في 11 يونيو المقبل، إعتراضاً على تردي الأوضاع الإقتصادية وزيادة معاناة الفقراء والموظفين والعمال.

ويؤكد الخبراء أن تردي الأوضاع الاقتصادية وتصاعد العنف قد يؤدي إلى ثورة جديدة في مصر، فيما يرى أحمد إمام المتحدث بأسم حزب مصر القوية ان ظهور الحركات المسلحة نتاج طبيعي لما وصفه "بالكبت" وغياب العدالة وانتهاج سياسة القمع في إدارة البلد.