إقتحامات متواصلة للأقصى وسفينة دولية لكسر حصار غزة
(last modified Mon, 18 May 2015 02:30:43 GMT )
May ١٨, ٢٠١٥ ٠٢:٣٠ UTC
  • قطعان المستوطنين يواصلون استهدافهم للمسجد الأقصى المبارك
    قطعان المستوطنين يواصلون استهدافهم للمسجد الأقصى المبارك

يواصل المستوطنون استهدافهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة من خلال فصول اقتحاماتهم التي لا تتوقف عن حد يقودهم غلاة المتطرفين من حكومة الاحتلال الجديدة والتي بدورها تمنح الغطاء للجماعات الصهيونية المتطرفة لتصعيد هذه السياسة التي تهدف لتغيير الواقع في المسجد.

 

وحولت قوات الاحتلال مدينة القدس التي تشهد حالة من التوتر في ظل تصاعد دعوات المستوطنين لتصعيد وتيرة اقتحام الأقصى إلى ثكنة عسكرية ونشرت عشرات الحواجز في محيطها في مسعى لمنع حركة الفلسطينيين في مقابل تسهيل وصول المستوطنين إلى الأقصى وتسهيل مهمة اقتحامه من قبل الجماعات المتطرفة بقيادة الصهيوني المتطرف "يهودا جليك" والتي تتطلع لفرض واقع التقسيم الزماني والمكاني عليه مروراً إلى فرض السيادة على باحته وصولاً إلى هدم الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه. وأصيب أكثر  من 20 مقدسياً مساء الأحد، جراء قمع قوات الاحتلال لمجموعة من المقدسيين أمام باب العمود بالمسجد الأقصى المحتلة تزامناً مع اقتحام آلاف المستوطنين المتطرفين للأقصى، احياء لما يسمونه توحيد القدس.
 
وأعرب "أوري أرئيل"، وزير الزراعة الصهيوني والذي يعد أبرز الداعين لاستهداف الأقصى، عن نيته اقتحام المسجد الأقصى، وهو وزير في حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، الذي يعلن أنه سيقتحم المسجد الأقصى لأول مرة منذ توليه المنصب. هذا وجدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مزاعمه في كلمة ألقاها بمناسبة احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 67: حيث قال إن "القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الاسرائيلية".

في المقابل وعلى وقع تصاعد وتيرة الانتهاكات التي تتهدد الأقصى، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن الهجمات الصهيونية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية، باتت تشكل خطراً حقيقياً على قدسية مكانتهم الإسلامية والعلمية.

على صعيد آخر، يواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال مطالباً بالإفراج عنه ووقف سياسة الاعتقال الإداري، ويرفض الشيخ عدنان الذي دخل إضرابه يومه الرابع عشر تناول أي من المدعمات مؤكداً انه سيواصل إضرابه حتى التحرير أو الشهادة. وكان الشيخ خضر عدنان خاض الإضراب الأطول عن الطعام في تاريخ الكيان قبل أن تخضع حكومة الاحتلال لمطالبه بالإفراج عنه. ويعتبر هذا الإضراب الرابع لعدنان والاعتقال العاشر دون تهمة أو محاكمة بحيث أمضى ما مجموعه 6 سنوات في السجون الصهيونية كانت في معظمها تحت مسمّى الاعتقال الإداري، حيث لم تفلح سلطات الاحتلال في تقديم أي دليل قانوني لإثبات إدعاءاتها حول الشيخ.

ويأتي إضراب الشيخ عدنان في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى والتي يؤكد الأسرى رفضهم لها من خلال سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية والتي تقول مؤسسة مهجة القدس لشؤون الأسرى أنها ستتصاعد في حال بقيت الأوضاع على حالهم، فيما أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع أن أسرى جدداً سينضمون للإضرابات عن الطعام قريباً.

من جهة أخرى، تواصل السفينة الدنماركية "ماريان غوتينبيرغ" التي انطلقت من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، لتنضم إلى سفينة «الحرية 3» والتي تبحر ضمن قافلة الحرية باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه، وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، أعلنت مؤخراً أن سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن أسطول الحرية الثالث ستنطلق من السويد مبحرة باتجاه قطاع غزة هذا الصيف، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار 2010.

ويأتي التحضير لانطلاق الأسطول الثالث والمتوقع وصوله مطلع الشهر المقبل إلى غزة، تزامناً مع دراسة أصدرها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأحد الماضي، قال فيها: "إن نحو 1.9 مليون فلسطيني يختنقون في أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، ويرزحون تحت حصار بري وجوي وبحري". وأثار انطلاق أسطول كسر الحصار الجديد غضب كيان الاحتلال الذي توعدت حكومته الاسطول وهددته بمنعه من الوصول إلى شواطئ غزة، حيث اكد الناطق باسم الخارجية الصهيونية، إيمانويل ناخشون: إن كيان الاحتلال لن يسمح بدخول السفينة السويدية التي تنوي كسر الحصار عن غزة إلى المياه الإقليمية.

كلمات دليلية