الإرهاب يهدد صعيد مصر والجيش يواصل معركته ضد التكفيريين
May ٠٣, ٢٠١٥ ٠٢:٥٥ UTC
-
الجيش المصري يواصل معاركه ضد المسلحين
في تهديد جديد لمزيد من الإرهاب الذي تعاني منه مصر، زعم ما يُسمى بتنظيم "ولاية سيناء" في مصر، عبر حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن اقتراب تأسيس فرع جديد للتنظيم في محافظات صعيد مصر.
وقال أحد أعضاء التنظيم في تغريدات على مواقع التواصل الإجتماعي: قريبا الإعلان عن "ولاية الصعيد" وهو ما أثار جدلا واسعا في مصر، خاصة أن هذا التهديد يأتي في وقت، تخوض فيه قوات الجيش المصري، حربا ضد الجماعت المسلحة، التي تنتمي لتنظيمات تكفيرية في سيناء، أبرزها تنظيم"أنصار بيت المقدس" الذي غير أسمه إلى "ولاية سيناء" وأعلن مبايعته لتنظيم"داعش" الإرهابي.
كما أعلن التنظيم "مسؤوليته عن استهداف قوات الجيش والشرطة في قرى جنوب الشيخ زويد، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستهداف مدرعات الجيش، وقسم ثالث الشيخ زويد، واستهداف كمين كرم القواديس بقذائف الهاون، وتوعد المصري الجيش والشرطة، بمزيد من العمليات في سيناء.
وكانت محافظات الصعيد -جنوب مصر- معقلا للجماعات المتشددة، التي خاضت صراعا دمويا مع الدولة المصرية في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، وشهدت مصر خلال تلك الفترة، العديد من العمليات الإرهابية، التي كانت تستهدف الأماكن السياحية والعامة، وسقط عشرات السياح والمصريين جراء تلك العمليات المسلحة.
اختلفت أراء الخبراء حول إعلان تنظيم" ولاية سيناء" عن تأسيس ما أسماها ولاية جديدة له في صعيد مصر، فمنهم من رأى أن الفقر والتهميش، الذي تُعاني منه محافظات صعيد مصر، ربما تكون بيئة خصبة، لجذب شباب الصعيد للتنظيمات الإرهابية، التي تستغل معاناة هؤلاء الشباب، وتعمل على شحنهم بأفكار وفتاوى تكفيرية وتحريضية تستهدف مؤسسات الدولة.
لكن خبراء أمنيون، إستبعدوا إمكانية وجود ولاية لتنظيم "ولاية سيناء"في منطقة الصعيد، مرجعين ذلك إلى وجود كيان الدولة الذي يمنع ذلك، معتبرين أن التنظيم التكفيري، فشل في تنفيذ هذا المخطط في سيناء، وتهديده بإقامة ولاية له في صعيد مصر، الهدف منه تشتيت جهود الأجهزة الأمنية.
ومع ذلك، لم يستبعد الخبراء، وقوع عمليات إرهابية بسيطة في الصعيد، نظرا لأن الصعيد، يُعد موطنا للسلاح، وانتشار التيارات السلفية فيه بشكل أو بآخر، وغياب التنمية، كلها عوامل تتضافر من الناحية النظرية لتصنع بيئة قابلة لتواجد مثل هذه التنظيمات.
في ذات السياق، نشر تنظيم "ولاية سيناء" تقريرًا مصورًا لحرقه سيارات نقل "مقطورة" قال إنها تابعة للقوات المسلحة المصرية، وذلك بهدف قطع خطوط الإمداد عن الجيش بمنطقة شمال سيناء. وقامت عناصر التنظيم، بحرق وتدمير السيارات ونشر الصور على حسابهم عبر موقع التواصل الاجتماعي"تويتر".
في حين أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير أن القوات المسلحة تمكنت خلال الفترة من 20 إلى 30 / إبريل الماضي من تنفيذ عدة مداهمات ضد العناصر الإرهابية، أسفرت عن مقتل (29) فردا إرهابيا نتيجة لأعمال القتال المختلفة أثناء تنفيذ المداهمات، في مدن العريش والشيخ زويد ورفح. ونشر المتحدث العسكري نتائج العمليات الأمنية كاملة في نطاق مدن شمال سيناء، وأعلن أنه تم ضبط (25) مطلوبا أمنياً و(59) فردا مشتبها به، وضبط وتدمير (13) سيارة من أنواع مختلفة و(14) دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، بالإضافة إلى تدمير (12) مقرا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية.
كلمات دليلية