الصحف السورية: الجيش يحمي مدينة تدمر الآثرية ويبعد خطر «داعش»
May ١٧, ٢٠١٥ ٠٦:١٢ UTC
-
سوريا اكدت ام مسلحي داعش لم ولن يدخلوا مدينة تدمر الاثرية
وجهت الصحف السورية نقدا عنيفا للدور السعودي في تدمير الحضارات في اليمن عبر القصف الارهابي للأوابد الحضارية وعبر تشجيع التكفيريين الذين يهددون مديمة تدمر السورية..كما أكدت أن تدمر أمنة والجيش السوري قام بتأمينها عبر إبعاد خطر إرهابيي "داعش" عليها.
وأكدت صحيفة (الوطن) السورية الخاصة أن مدينة تدمر الاثرية التي يهددها تنظيم "داعش" امنة وتابعت نقلا عن محافظ حمص طلال البرازي إن ارهابيي "داعش" وصلوا الى حي العامرية وهو أحد ضواحي المدينة من الجهة الشمالية، وقد استهدفوا الحي وبعض الاماكن القريبة من محور منطقة السخنة-تدمر. وأكد أن أحدا من الدواعش لم يدخل المدينة بالرغم من محاولاتهم قطع الطريق الذي يدخل تدمر. وأشار المحافظ الى ان الوسائط الجوية والبرية والمدفعية تصدوا لهم. كما تمت استعادة تلة سيريتل وتم التصدي لكل الهجمات التي قام به إرهابيو داعش وقتل العشرات منهم وظلت مدينة تدمر آمنة والمدينة الأثرية بخير.
وكانت وحدات الجيش السوي تلقت تعزيزات كبيرة باتجاه تدمر الواقعة في البادية السورية لتأمين محيطها ، إضافة للتجهيز لعمل عسكري خاطف يكفل استعادة بلدة السخنة وحي العامرية ومساكن الضباط التي ارتكب ارهابيو داعش مجازر جماعية بحق العائلات فيها.
كامب ديفيد الثانية
بدورها صحيفة (الثورة) الحكومية تناولت قمة كامب ديفيد الثانية مشيرة الى انه إذا كانت قمة كامب ديفيد الأولى قد أحدثت اختراقاً لجهة إخراج مصر في حينه ومحاولتها تطبيع العلاقة مع عدو معلن، والتي نضجت في شكل التواصل بين الكيان الصهيوني وكثير من المشيخات والدول الوظيفية المعدّة مُسبقاً، فإنها في نسختها الثانية اصطنعت من العربي أكثر من عدو، ولم تتردد في إضفاء المشروعية على المصطلح وإعطائه إذن العبور إلى السياسة والدبلوماسية ليكون بيدقاً لحروب مفتوحة لا تكتفي بالجبهات القائمة بقدر ما تشرعن الطريق نحو إزالة صورة العدو الإسرائيلي لتضع مكانها وعلناً صورة العدو العربي للعربي.
وقالت الصحيفة الأخطر لم يكن في البيان المعدّ بإتقان أمريكي مسهب في رغبته بإظهار الفارق بين كامب ديفيد السادات وكامب ديفيد المشيخات، بل في الزوايا التي بقيت خارج منطوق الكلمات الأمريكية، وهي تستدرج واقعاً جديداً لا تكتفي فيه المشيخات بدورها الوظيفي المعتاد والقائم على تنفيذ الأجندات الأمريكية وكالة كانت أم أصالة، بل تجتهد في طرح مبادرات تضع الوضع العربي والمنطقة على فوهة انفجارات قادمة وسط الغبار الأمريكي المثار عن إذعان المشيخات لطلبها بتأييد أي اتفاق قادم مع إيران.
وأكدت أن القمة تسعى وبوضوح شديد إلى إدراج وظائف جديدة على مقاس الأدوار التقليدية التي تصبح فيه أمريكا ملهماً لمغامرات خارج سياق حضورها أو من دون أن تكون في واجهة الحدث في المنطقة، وهو ما تجزم به لغة التحفظ التي خرجت من كواليس كامب ديفيد قبل البيان وبعده، كما تشي بها لهجة التشفّي الواضحة في البيانات التوضيحية غير الرسمية التي صدرت من مرافق خدمية ملحقة داخل المشيخات.
إرهاب أل سعود
أما صحيفة (تشرين) الرسمية فتناولت "إرهاب أل سعود" حسب وصفها مشيرة في مقال إفتتاحي الى أن ارهابيي آل سعود يحاولون استهداف مدينة تدمر، كي يحيطوا بإرهابهم آثار زنوبيا، استكمالاً لمخطط المسح الممنهج للذاكرة والهوية والتاريخ، وقد طالوا سابقاً آثاراً وكنائس وأيقونات، حدّثت كثيراً عن عمق الحضارة وأصالتها في تاريخ هذه المنطقة.
ووتابعت إن الأخبار مازالت تنقل عنهم وهم يستهدفون معلماً أثرياً له قيمته الحضارية في التاريخ والذاكرة اليمنية (مسجد حمراء علب الأثري)، وأن هذا العمل يمثل مؤشراً خطيراً لحجم الخسائر التي يخلّفها العدوان السعودي على اليمن، إذ لم تعد تنفع المناشدات لكل منظمات الآثار حماية التراث من الفناء، ولاسيما أن تلك العملية الممنهجة في مسح تاريخ المنطقة، واستراتيجية إسرائيلية مبرمجة انتقامية من وجود هذه الأمة الحضاري العريق، والممتد عبر الحقب. والمفارقة المفضوحة أن الوهابية التكفيرية ورعاتها باتوا حريصين كل الحرص، على تنفيذ أجندات أسيادهم لقتل الحرف التاريخي، المحفور على الأعمدة والجدران، المحدّث عن أصالة هذا التاريخ، في وجه من لا تاريخ لهم، وهم يقومون بدراسة الأوابد الشامخة شموخ ساكنيها الأقدمين، وتسويتها بالأرض في آلية محو متجذرة للتاريخ الذي لا تريد له الصهيونية العالمية أن يحيا وأن يظهر في مشروعها الذي هيأت فيه للسيطرة على العالم. معاول آل سعود وطائراتهم، وحفاتهم، وعراتهم من التنظيمات التكفيرية العاملة تحت جنح المظلة الوهابية تعرف سلفاً أن مؤسس كيان آل سعود مازال السعوديون ينظرون إلى نعليه المعلقتين في متحف الجنادرية، يبكون فيه الوهابي الأكبر، يحنون في فعله إلى الإنسانية الموصوفة في وهابيته، والتي جعلت من ثيابه الداخلية عنوان التراث المنتظر الذي سيحدث هوية المنطقة في مستقبلها القادم..
كلمات دليلية