العدوان السعودي يستهدف مسجدا اثناء صلاة الجمعة ويقتل من فيه

كانت ساعة الصفر بالنسبة للعدوان السعودي حيث ارتفع عدد ضحايا الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي على مدينة المحابشة بمحافظة حجة اليوم إلى 24 شهيداً وجريحاً جراء قصف مسجد الجرد وحصن الشرف الأثري بمدينة المحابشة أثناء صلاة الجمعة أدت إلى استشهاد 4 من المصلين بالجامع بينهم إمام المسجد وإصابة 20 آخرين من المصلين.

وأدى إلى تدمير المسجد والحصن الأثري وعدد من المنشآت العامة والخاصة.

وكان العدوان السعودي استهدف بعدد من الغارات الجوية المستشفى العام بمدينة حرض ودمر مبنى سكن الأطباء بالكامل كما شن 8 غارات على منطقة المجبر بمديرية حرض تسببت بإحراق ناقلة صغيرة لأحد المواطنين واضرار بأحد الفنادق السياحية.

كما استشهد ثلاثة مواطنون، يوم الجمعة، جراء استهداف طيران العدو لمبنى القيادة، والمعهد العلمي والمستشفى الريفي بالحديدة وواصل طيران العدوان السعودي، شن غاراته على عدد من المواقع في محافظة تعز، بالتوازي مع تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية في المحافظة.

واستهدفت الغارات المتجددة، نادي الصقر الرياضي، وقيادة اللواء 35 مدرع بالمطار القديم، متسببة بحدوث أضرار كبيرة بمنازل المواطنين. وفي عدن استهدف المطار الدولي ـ الميناء التجاري بالمعلاء ـ منطقة بئر أحمد كما قصف في تعز معسكر اللواء 35، منطقة الحراير بالتعزية وفي الجوف جدد غاراته على مديرية الحزم مستهدفاً كبرى همدان، وفي محافظة مأرب استهدف التحالف بعدد من الغارات اللواء 13 مدرع المرابط في المدينة.

أما في محافظة صعدة التي لا يتوقف استهدافها، فقد قصف الطيران منطقة غافرة ـ خزانات المياه الجعاشنة بالظاهر ـ منطقة بني غربان، الحي الثقافي وحارة المواصلات بالمدينة ـ وكذا الحصامة وجرف سلمان ولحمان ومنطقة آل شافعة.

العدوان السعودي يساند تنظيم القاعدة

في ذات السياق، شنت طائرات العدوان السعودي غارات استهدفت مبنى المعهد المهني الصناعي بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء، ودمرته بشكل شبه كلي. يشار إلى أن عدة مناطق بمحافظة البيضاء، شهدت مواجهات شرسة خلال الأشهر الماضية، بين قوات الجيش المسنودة باللجان التابعة لأنصار الله، ومجاميع من تنظيم القاعدة وقبليين. وقالت مصادر محلية ان الطيران السعودي ساند عناصر تنظيم القاعدة اثناء مهاجمتهم  عدداً من مواقع قوات الجيش واللجان التابعة لأنصار الله في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء (وسط اليمن). وقالت المصادر إن عناصر القاعدة شنوا هجوماً على عدد من مواقع قوات الجيش واللجان المتمركزة بجبل هرمز بمديرية ذي ناعم. مضيفة أن قوات الجيش وعناصر اللجان ردت على مصادر النيران واندلعت اشتباكات بين الطرفين، ولم يشر المصدر إلى معلومات فيما إذا كان هناك أي ضحايا.

الجيش اليمني يواصل الرد على العدوان

وفيما تواصل مملكة ال سعود عدوانها، ردت وحدات الإسناد الصاروخي اليمني على العدوان مستهدفة العديد من المواقع العسكرية داخل العمق السعودي حيث تم قصف تجمعات لجنود سعوديين بموقع خباش ونهوقة وقيادة صلة بنجران كما قصفت برج الشبكة ومقر قيادة بموقع جحفان العسكري بجيزان.
 
وقال مصدر عسكري مسؤول ان الجيش واللجان الشعبية قصفوا بالصواريخ والمدفعية منطقة الخوبة في جيزان.

وأكد المصدر، أن القصف أدى إلى "مقتل عدد من جنود العدو السعودي واشتعال النيران في موقع الخوبة". وأشار إلى أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصفت موقع نهوقة العسكري في نجران بـ 8 صورايخ.

العدوان يمنع الطائرة العمانية التي تقل وفد جنيف

في غضون ذلك منع طيران العدوان السعودي الطائرة العمانية التي تقل وفد المكونات السياسية المشاركة بمؤتمر جنيف من الوصول الى مطار صنعاء بعد دخولها الاجواء اليمنية واجبرها على العودة الى سلطنة عمان. وأوضح مصدر مسؤول بمطار صنعاء الدولي ان الطائرة التي كانت تقل وفد المكونات السياسية، بالإضافة الى عدد من جرحى التفجيرات الارهابي بمسجدي الحشوش وبدر الذين تم معالجتهم خارج البلاد. مضيفاً "ان طيران العدوان السعودي اعترض الطائرة العمانية بعد ان كانت في اجواء محافظة مأرب وتستعد للدخول الى صنعاء للهبوط بمطار صنعاء الدولي وفقاً لخط سيرها المصرح له". واعتبر المصدر ذلك تهديداً لسلامة وامن الطيران المدني ومخالفاً للأنظمة والمواثيق والقوانين الدولية المنظمة للطيران المدني".

يأتي هذا في وقت لازال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ يحاول المضي بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية من خلال الالتقاء بهادي رغم أنها ليست أحد أطراف الحوار السياسي وكانت السبب الأبرز في إفشال مؤتمر جنيف.
 
المحلل السياسي نذير عبد السلام قال في تصريح خاص لاذاعة طهران انها أول عرقلة لمهمة المبعوث الأممي فقد استبق وزير خارجية هادي رياض ياسين الزيارات التي سيقوم بها إلى كل من الكويت وصنعاء والرياض بالتصريح للشرق الأوسط السعودية من إنه لا توجد حاجة لإجراء محادثات سلام أخرى بعد فشل الجولة الأولى.

ويأتي هذا التصريح الذي نفى فيه علمه بوجود أي مبادرات في الوقت الذي أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة أن اسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي إلى اليمن يتوجه الجمعة إلى الكويت وبعدها يقضي أسبوعاً بين الرياض وصنعاء لبحث مسودة اقتراح سلام.

وتبرز تخبطات هادي وحكومته عقب قناعة المجتمع الدولي ان يبدأ الحوار من حيث انتهت المشاورات في صنعاء قبيل العدوان بأيام اي ان آية مفاوضات ستكون حول نقل السلطة وتشكيل مجلس رئاسي وهو ما نص عليه مؤتمر جنيف الذي حاولت المملكة إفشاله.