ترحيب مصري بإلغاء حكم تصنيف «حماس» كمنظمة إرهابية

رحب خبراء مصريون، بالحكم الذي أصدرته محكمة مصرية، أمس السبت بإلغاء حكم أول درجة الذي صنف حركة المقاومة الإسلامية كمنظمة إرهابية لعدم الاختصاص، وذلك بعد أن قبلت المحكمة الطعن المقدم من الحكومة المصرية ممثلة في هيئة قضايا الدولة، على الحكم الذي أصدرته محكمة الأمور المستعجلة بإعتبار حركة حماس الفلسطينية كمنظمة إرهابية.
  

وأعتبر الخبراء، أن سعي الحكومة المصرية، لإلغاء الحكم بإعتبار حماس "إرهابية" يعكس تغيرا كبيرًا في سياسة مصر تجاه حماس.

وأكد الخبراء إنَّ الحكم هو تصحيح لخطأ سابق، ومن شأنه رفع الحرج السياسي الذي وقع على مصر عربيًا وإقليميًا ودوليًا بسبب تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية.

وقال الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن هذا الحكم، يؤكد ان السلطات المصرية، أبدت حسن نواياها تجاه حماس،  موضحا أن ما تشهده مصر وخاصة شبه جزيرة سيناء من عمليات إرهابية، يتطلب تعاون حماس مع مصر، لمحاصرة الإرهاب والمخططات الصهيونية.

كما أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد سمير راغب، أن تحرك الحكومة المصرية، للطعن على الحكم السابق، الذي صنف حماس على أنها منظمة إرهابية، جاء ليؤكد حرص مصر على مواصلة دورها في دعم القضية الفلسطينية، والمصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي ترعاها مصر،  موضحا أن إلغاء حكم إعتبار حماس إرهابية أجهض مخططات الكيان الصهيوني، في إستغلال هذا الحكم ضد حماس في المنظمات الدولية ودول العالم.

من جانبه أكد المفكر المصري فهمي هويدي، أن علاقة مصر بالشعب الفلسطيني تحظى بمكانة خاصة، ومن الصعب، أن تدخل السلطات المصرية في صدام مع الفلسطينيين، وخاصة حماس لإنعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية.

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، قد قضت في الثامن و العشرين من شهر فبراير الماضي بإعتبار حركة حماس جماعة إرهابية، وجاء ذلك بعد شهر من صدور حكم من ذات المحكمة بإعتبار كتائب القسام الجناح العسكرى للحركة منظمة إرهابية، وطعنت الحكومة على الحكم الصادر فى فبراير الماضي بإعتبار حماس منظمة إرهابية بالاضافة إلى أن المحامي مُقيم الدعوى، قد أعلن تنازله عن الحكم القضائي، الصادر من محكمة أول درجة، بناء على دعوى أقامها، باعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، منظمة إرهابية.
 
وقال المحامي مقيم الدعوى، إنه تنازل عن حكم صادر من محكمة الأمور المستعجلة، بإعتبار حركة حماس الفلسطينية، منظمة إرهابية موضحا أن قراره بالتنازل، جاء منعا من أن يكون الحكم عائقا أمام القيادة السياسة المصرية لإستكمال دورها الريادي في ملف المصالحة الفلسطينية.