الجهاد الإسلامي: استشهاد عدنان سيلغي التهدئة ويفتح خيار المواجهة
Jun ٢٨, ٢٠١٥ ٠٠:٢٧ UTC
-
الشيخ عدنان اكد انه ماضي في معركته حتى الحرية او الشهادة
يواصل الشيخ الأسير خضر عدنان خوض معركته في مواجهة السجان الصهيوني وذلك من خلال إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس والخمسين على التوالي، والذي بدأه رداً على تجديد الاحتلال اعتقاله الإداري.
وتستمر المواجهة رغم المخاطر الصحية التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً على حياة الشيخ الأسير. وحذرت منظمات عديدة تعنى بشؤون الأسرى من تردي الوضع الصحي للشيخ عدنان والذي يرفض تناول أي من المدعمات وهو ما يزيد من تدهور وضعه الصحي.ويؤكد الشيخ عدنان في أحدث رسائله من داخل السجن انه ماض في معركته حتى الحرية او الشهادة. ويحذر الفلسطينيون من أي مكروه قد يصيب الشيخ. وهددت حركة الجهاد الإسلامي والذي يعتبر الشيخ عدنان احد قيادييها في الضفة الغربية، أنها بحل من التهدئة التي أبرمت مع العدو منذ عام برعاية مصرية إذا تعرضت حياة الأسير المجاهد الشيخ خضر عدنان لأي خطر؛ وأن الحركة أبلغت جهات إقليمية ومحلية عزمها إنهاء ارتباطها بالتهدئة في حال حصول مكروه للشيخ خضر عدنان،
ورغم ذلك فإن سلطات الاحتلال لم تتجاوب حتى الآن بجدية مع هذه القضية؛ وهو ما يعني أن كافة الخيارات مفتوحة أمام الحركة والمقاومة. وانضمت ألوية الناصر صلاح الدين إلى الجهاد الإسلامي، وقال أبو عطايا لن نسمح للعدو أن يتلاعب بحياة أسرانا بهذه الطريقة، مستدركا بالقول "أي مكروه للشيخ خضر عدنان سيدفع العدو ثمنه باهظا".
وقالت زوجة الشيخ خضر عدنان رندة موسى إن "الشيخ خضر عدنان أرسل لها رسالة من سجنه طالبها فيها أن تدعو أن يتقبله الله شهيدا في ليلة القدر، وأن يجعل شهادته غضبا من عند الله على عدوه الذي يحول دون خروجه في هذه الأيام الفضيلة". وقالت رندة إن إرادة الشيخ خضر قوية ولكن يجب ألا نغفل أنه يعاني من أوضاع صحية صعبه للغاية، وإن وضعه الصحي متدهور للغاية وإن استشهاده يمكن أن يكون بأي لحظة.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، كشف أن ما يسمى جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" يرتكب جريمة حقيقية بحق الأسير خضر عدنان، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال قررت في الخفاء وبتعليمات وتوجيهات من الشاباك ترك الأسير خضر عدنان حتى يموت". على صعيد آخر، أبلغ موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عضوَ اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، بموقف حركته من تشكيل حكومة التوافق الوطني، مشدداً على رفض أي خطوة انفرادية. وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة "حماس"، إن الموقف الذي تم نشره في البيان التوضيحي السبت، يؤكد أن مرجعية تشكيل الحكومة هو الإطار القيادي للمنظمة وليس اللجنة التنفيذية للمنظمة، وهو ما يستوجب دعوة الإطار القيادي المؤقت لمتابعة كافة ملفات المصالحة. وأضاف، أن النقطة الثانية هي ألا يكون للحكومة برنامجاً سياسياً كما نص على ذلك اتفاق القاهرة، وأن تعرض على المجلس التشريعي لنيل الثقة، مع ضرورة حل الأزمات التي سببتها الحكومة الحالية وفي مقدمتها أزمة الموظفين. من جهته قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبد الكريم أبو ليلى، إن سلسلة اتصالات مع مختلف فصائل منظمة التحرير، وكذلك مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بدأت من أجل الاتفاق على صورة المشاورات اللازمة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
في سياق آخر، ورغم التهديدات الصهيونية بمنع أسطول الحرية من الوصول إلى شواطئ غزة لكسر حصارها والتضامن مع أهلها، قال منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، إن "أسطول الحرية 3" يواصل تحركه باتجاه شواطئ القطاع، متوقعًا وصوله الاثنين، مؤكدًا في نفس الوقت، استمرار الضغوط التي تمارسها سلطات الاحتلال، لإحباط وصول الأسطول، وأضاف بيراوي: "إن ثلاث سفن وصلت السبت إلى المياه الدولية، للالتقاء بالسفينة الأولى ماريان". مؤكداً أن أي ضغوط صهيونية، "لن تؤثر على مسيرة الأسطول المكون من خمسة قوارب على متنها 80 متضامنا"، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أمرا بمنع الأسطول من الوصول لغزة، "لكن هذا لن يخيف المتضامنين ولن يثنيهم عن عزمهم ومسيرتهم، فهذا حق وسنمضي لهدفنا ونصل لغزة". ويضم "أسطول الحرية 3" شخصيات سياسية وحقوقية من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، ويحمل الأسطول مساعدات غذائية وأدوية لسكان قطاع غزة المحاصر والمعزول منذ أكثر من عشرة سنوات، حيث يعاني ساكنيه من حصار خانق أفقدهم أبسط مقومات الحياة.
كلمات دليلية