فلسطين.. التغذية القسرية ضد الأسرى ونتنياهو يواصل التحريض ضد إيران
Jun ١٥, ٢٠١٥ ٠١:٤٥ UTC
-
الاحتلال الصهيوني يقر مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى
أقرت حكومة الاحتلال الصهيوني مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام والذي تقدم به وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد اردان والذي قال إنه مصمم على تمرير مشروع القانون أمام الكنيست وإقراره نهائياً، وذلك في مسعى لمنع الأسرى المضربين من ان يتحولوا لأداة لتهديد كيانه.
ويهدف الاحتلال من وراء إقرار هذا القانون كسر المواجهة المحتدمة بين مصلحة السجون والأسرى الذين يطالبون بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وتحسين ظروفهم الاعتقالية. ووفقاً للقناة الصهيونية الثانية فإنه سيتم إجبار الأسرى على التغذية القسرية إذا ما كانوا بحال خطر مميت. وحذرت منظمات حقوقية وتلك التي تعني بشؤون الأسرى من تبعات هذا القانون ومخاطره على الأسرى، واعتبر الخبير في شؤون الأسرى الدكتور رأفت حمدونة أن القانون يستهدف حياة المضربين باسم المحافظة على أرواحهم كما حدث مع عدد من شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.
وقال الباحث في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة: ان إقرار القانون من قبل الاحتلال، يعكس مدى عنصريته وتطرفه في تعامله مع قضية الأسرى. واعتبر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين رياض الأشقر القانون أسلوباً من أساليب التعذيب المحرم استخدامها ضد الأسرى، مذكراً باستشهاد ثلاثة أسرى نتيجة استخدام هذا الأسلوب عامي 1970 و1980. ولا يمتنع كيان الاحتلال عن اتخاذ أي قرار من شأنه أن يعكس ساديته وتطرفه ضد الاسرى، فقد قدم حزب يسرائيل بيتينو مشروع قانون جديد للكنيست ينص على إعدام أسرى فلسطينيين أدينوا بعمليات قتل للصهاينة، وكذلك التضييق على الأسرى الفلسطينيين، والتنغيص على حياتهم وإبعادهم عن أهاليهم حتى وصل الأمر إلى محاربة كافة محاولات الاتصال الصوتي بين الأسير وذويه، حيث قررت "اللجنة الوزارية الصهيونية لشؤون القانون"، سن مشروع قانون يمنع الأسرى من إجراء محادثات هاتفية مع عائلاتهم، بادعاء أن تلك المحادثات يمكن أن تستغل لتوجيه عمليات عسكرية من داخل السجون.
ويتزامن إقرار قانون التغذية القسرية مع دخول إضراب الشيخ خضر عدنان المفتوح عن الطعام يومه الثاني والأربعين والذي بدأه رفضاً لتجديد الاعتقال الإداري بحقه، وفي مسعى منه لوضع نهاية لسياسة الاعتقال الإداري برمته والذي يتهدد مصير المئات من الأسرى. ويؤكد الأسير عدنان ورغم تردي أوضاعه الصحية أنه ماض في إضرابه حتى الحرية او الشهادة، وذلك في وقت حذرت فيه لجنة الدفاع عن الأسير عدنان من استشهاده. و يجمع الأسير خضر عدنان من خلال إضرابه، الفلسطينيين مجدداً حول قضية الأسرى ويسلط الأضواء عليها رغم محاولات الطمس الهادفة لإخفاء ما يعانيه الأسرى، كما ويفضح سياسة الاعتقال الإداري تحت مسمى "الملف السري" والذي يبقي مئات الفلسطينيين في الاعتقال دون أي تهم توجه لهم، وليؤكد أن الأسرى لازالوا عنوان إجماع فلسطيني ومعلماً مهماً في دفع القضية وتوحيد الشعب.
على صعيد آخر، واصل كيان الاحتلال الصهيوني التحريض على الجمهورية الإسلامية في إيران والاتفاق المتبلور بينها وبين المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، واتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو القوى العالمية أمس الأحد بالإفراط في تقديم تنازلات لإيران حتى يتسنى إبرام اتفاق بحلول 30 يونيو حزيران للحد من أنشطة برنامجها النووي على الرغم من رفض طهران مطالب بتشديد عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة. ويصر نتنياهو على أن الاتفاق الذي يجري العمل للتوصل إليه لن يحرم إيران من الوسائل اللازمة لإنتاج قنبلة نووية بينما سيؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مما يمكن أن يساعدها في تمويل الجماعات المسلحة المتحالفة معها بالمنطقة. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي. وقال نتنياهو لحكومته في تصريحات أذيعت يوم الأحد "للأسف التقارير الواردة من القوى العالمية تشهد على تسارع وتيرة التنازلات التي تقدمها في مواجهة العناد الإيراني". إلى ذلك نقلت الإذاعة الصهيونية العامة عن مجلة صهيونية إلكترونية متخصصة بشؤون الحواسيب قولها إن خبراء حواسيب صهاينة اكتشفوا هجوماً إلكترونياً إيرانياً على المئات من الأهداف في كيان الاحتلال ودول أخرى في الشرق الأوسط بدأ منذ شهر يوليو من العام الماضي. وأفادت المجلة بأن "من بين الأهداف التي هاجمها قراصنة الحواسيب الإيرانيون، ضباط كبار في خدمة الاحتياط ومستخدمون في شركات أمنية وباحثون أكاديميون صهاينة".
كلمات دليلية