الصحافة الجزائرية: ضامن واسع مع الضحايا العساكر
Jul ٢٠, ٢٠١٥ ٢٣:٤٢ UTC
"تضامن واسع مع الضحايا العساكر" و "الجيش يطارد الارهابيين في معاقلهم" و "الفتنة الطائفية بحاجة إلى عقلاء لوقفها"، و"المؤسسة العسكرية عازمة على استئصال شأفة الإرهاب"، هي عناوين أبرز القضايا التي تناولتها الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.
طالعتنا صحيفة (الجمهورية الجديدة)، في مقال بعنوان "تضامن واسع مع الضحايا العساكر"، قالت فيه:"يتداول ناشطون جزائريون على شبكة التواصل الاجتماعي، منذ السبت، شعار "أنا جندي جزائري.. شهيد يوم العيد" للتعبير عن تضامن واسع مع أهالي الجنود الـ11 الذين قتلوا أول أيام العيد، على أيدي متشددين ينتمون لما يسمى "قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الاسلامي".
ويعكس الشعار أيضا، حسب الصحيفة، استياء بالغا من عودة العمليات الارهابية إلى زرع الموت، بعد فترة من الهدوء والاستقرار عرفتها مناطق كانت حتى وقت قريب معاقل الجماعات المتطرفة، ومنها جبل بولوح بولاية عين الدفلى (130 كلم غرب العاصمة)، حيث وقع الكمين الذي اودى بحياة العساكر مساء السبت. وكتب عزيز رمضاني بصفحته بـ"فيس بوك":"ما عساني أن أقول للعائلات المفجوعة في يوم عيد الفطر؟ إن الكلمات لا يمكن أن تخفف آلامها. هؤلاء العساكر حماة الجمهورية، أبناؤنا الذين يخاطرون يوميا بحياتهم حتى ننعم نحن بالسكينة والطمأنينة".
وجاء في بعض التعليقات، حسب الصحيفة، ما ذكره حسام الدين الضابط الذي كان يقود قافلة التجيش التي وقعت في الكمين، لوالده عبر الهاتف ساعات قبل مقتله. قال له "لاتنتظروني يوم العيد، فلن آتي لأن قيادة الجيش أمرتنا بالتحرك نحو الجبل لتمشيط المنطقة". ونشر ناشطون أيضا صور بعض الضحايا، وهم شباب في غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 22 و 26 سنة.
عملية عسكرية من 4 مراحل لملاحقة الإرهابيين في الجبال
وكتبت صحيفة "الخبر" في مقال بعنوان، "الجيش يطارد الارهابيين في معاقلهم"، أن الفريق أول أحمد قايد صالح، "أعطى أوامره لقيادتي الناحيتين العسكرية الأولى والثانية بتنفيذ عملية عسكرية كبرى في جبال الونشريس والمرتفعات الفاصلة بين ولايتي عين الدفلى والمدية بجنوب غرب البلاد".
ونقلت الصحيفة عن "مصدر أمني مسؤول" إن العملية العسكرية تتضمن 4 مراحل، تم التجنيد لها ما لا يقل عن 2500 عسكرية لتنفيذها.وأفاد نفس المصدر إن الجيش أطلق منذ يوم السبت الماضي عملية عسكرية من 4 مراحل للقضاء على الجماعة الإرهابية المسؤولة عن قتل 9 عسكريين في بلدية طارق بن زياد بولاية عين الدفلى (غرب)، وأشار المصدر، الصحيفة، إلى أن المرحلة الأولى من العملية انتهت يوم الأحد بإحكام الحصار على المجموعة، من طرف ما لا يقل عن 2500 عسكري منهم مجموعات من قوات النخبة.
وأضافت الصحيفة: "لقد فكك خبراء المتفجرات في الجيش، قنبلتين زمنيتين زرعهما الإرهابيون تحت جثامين العساكر ضحايا مذبحة الجمعة الماضي، بعد مغادرة موقع عملية جبل اللوح. و تشارك وحدة من هندسة القتال في الجيش حاليا في تفكيك بعض العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها المجموعة الإرهابية بعد مغادرة موقع العملية، التي أسفرت عن مقتل 9 عسكريين في جبل اللوح. وقال مصدر أمني رفيع إن الوحدة الهندسية تعمل على تفكيك وإبطال مفعول القنابل".
متابعة 25 ناشطا إباظيا بتهمة "الإنفصال" في غرداية
وكتبت صحيفة "يومية وهران" الناطقة بالفرنسية، في مقال بعنوان "الفتنة الطائفية بحاجة إلى عقلاء لوقفها"، أن محام يدافع عن ناشط إباظي بارز سجن في أحداث غرداية (جنوب) الدامية، احتج على عدم السماح له بلقائه في زنزانته بعد أن وجهت له ولـ24 ىخرين، تهم عديدة، مرتبطة بأوضاع المنطقة أخطرها "المناورة من أجل إقامة حكم ذاتي بغرداية".
وقال المحامي نور الدين أحمين للصحيفة، أنه قام بمساع لدى النيابة في غرداية، بهدف تمكينه من مقابلة موكله من دون جدوى. وذكر تحديدا:"لا أجد احدا أحدثه من المسؤولين بجهاز القضاء بولاية غرداية، وكأن هناك قرارا بعزل فخار ومن معه من المعتقلين، ومنعهم من الإتصال بأي شخص خارج السجن بمن فيهم أهاليهم. هذا غير معقول !".
وأضاف المحامي، المعروف بدفاعه عن نشطاء تعرضوا للسجن بسبب مظاهرات نظموها من أجل الحق في الشغل،: "آخر المعلومات تفيد بان المعتقلين الـ25، من بينهم فخار، تم نقلهم إلى المؤسسة العقابية بالمنيعة (حوالي 30 كلم عن مدينة غرداية). وأجزم بأن سبب إبعادهم عن غرداية كان لتفادي مواجهة الغضب الذي يبديه رفاق المعتقلين وعائلاتهم، وبنو ميزاب عموما". وأشارت الصحيفة، إلى أن الاحداث التي خلفت 25 قتيلا الأسبوع الماضي، وقعت خلال احتكاك بين طائفة الإباظيين الناطقين بالأمازيغية وطائفة المالكيين الناطقين بالعربية.
"الجيش" تتحدث عن استراتيجية ذات بعدين
من جهتها تناولت صحيفة "الشروق" مضمون مجلة "الجيش"، في عدد يوليو، جاء فيها أن الجنود "يواصل، في ظل الظروف غير المستقرة أمنيا على حدودنا لاسيما الجنوبية والشرقية منا، بكل عزيمة وإصرار مهامه بغرض حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حتى القضاء النهائي على هذه الآفة التي دمرت دولا وأبادت شعوبا".
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "المؤسسة العسكرية عازمة على استئصال شأفة الإرهاب"، نقلا عن المجلة، أن مجهود محاربة الإرهاب "رهان محكوم بقوة الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، للمحافظة على المصلحة العليا للوطن وأمنه واستقراره".
وأفادت "الجيش" في الافتتاحية، حسب الصحيفة، أن الساحة الاقليمية والدولية "تشهد تطورات أمنية خطيرة، وبروز متغيرات جيواستراتيجية بدأت معالمها ترتسم في مناطق شتى من العالم، وتوسع رقعة الأعمال الارهابية والجريمة المنظمة وتطور أساليبها ووسائلها، مما يفرض على الجزائر تحديات كبرى في مختلف المجالات للتصدي للتهديدات المحتملة.