الصحافة الفلسطينية..أجواء العيد وتداعيات الإنجاز النووي
Jul ١٨, ٢٠١٥ ٠٢:٥٠ UTC
تناولت الصحافة الفلسطينية الصادرة اليوم اجواء العيد في ظل الاوضاع القاسية التي يفرضها المحتل حيث الحصار والاستيطان والتهويد في القدس، إلى جانب تداعيات الانجاز النووي الذي وقعته الجمهورية الاسلامية في ايران الاسبوع الماضي مع الدول الغربية.
تقول صحيفة (القدس) أن اكثر من 80 ألف مصل، أدوا صباح أمس الجمعة، صلاة العيد في رحاب المسجد الأقصى المبارك. ونقلت وكالة 'وفا' عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن حوالي 80 ألف مصل من القدس ومختلف المناطق الفلسطينية أدوا صلاة العيد في رحاب المسجد الاقصى المبارك، وأثنى الكسواني على التصاق المؤمنين بالاقصى وارتيادهم والمحافظة على هويتهم الاسلامية خلال شهر رمضان الفضيل كما في كل المناسبات الدينية والوطنية، واكتظت شوارع وأزقة البلدة القديمة بالمحتفلين بالعيد من العائلات الفلسطينية حيث شارك العديد من الأطفال بفعاليات ترفيهية كالرسم على الوجوه واستلام هدايا العيد.
وفي غزة نقلت صحيفة (الرسالة) مقتطفات من خطبة العيد التي ألقاها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وفيها أكد هنية كما جاء في الصحيفة، إن المقاومة الفلسطينية لن تفرط في حرية الأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا أنّها لن تخوض أي مفاوضات جديدة قبل الافراج عن (54 معتقلًا) من محرري صفقة "شاليط/وفاء الأحرار" عام 2011. وأضاف أن "على الاحتلال الإفراج عن الأسرى المحررين دون أي شروط، حتى نتحدث عن بقية الأسرى في سجونه". واكد هنية، أن غزة على مشارف إنهاء الحصار وبناء ميناء وإعادة الإعمار. وفي ذات السياق أوضح أنّ حركته متمسكة بعلاقتها مع محيطها العربي والاسلامي، وليس لها صراع أو عداء مع أي دولة عربية، مشددًا أن هدف حركته، الاحتلال الصهيوني.
وقالت صحيفة (الأيام) أن اجواء العيد تبقى حزينة في ظل اوضاع قاسية حيث الحصار الذي يفتك بغزة وساكنيها وتداعيات الحرب الاخيرة التي لا تزال تلقي بظلال ثقيلة على واقع الفلسطينيين، حيث الشهداء والأسرى وركام المنازل والعائلات التي لا تزال تنتظر اعمار ما دمرته تلك الحرب، وفي الضفة الحال لا يختلف كثيراً فلا مكان للفرح في ظل احتلال لازال جاثما على الأرض الفلسطينية يستوطن ويسرق ما امكن من ارض في الضفة ويمعن في تهويد المدينة المقدسة ومسجدها المبارك، واقع يفاقم من حدته حالة الانقسام التي تعصف بالساحة الفلسطينية دون أي أمل بإمكانية طي صفحته واستعادة الوحدة بشكل تعيد معها الاعتبار للقضية الفلسطينية.
صحيفة (الاستقلال) كتبت حول المتوقع في اعقاب الاتفاق النووي وانتهاء أزمة اليونان، تقول الصحيفة: ثلاثة مواقف صدرت هذا الاسبوع قد يبدو لا رابط مباشراً بينها، الاول يتعلق ببداية تراجع فرنسا عن مشروعها للتقدم بقرار الى مجلس الامن الدولي حول العودة الى المفاوضات الفلسطينية الصهيونية، والثاني لجهة بداية حوار اوروبي صهيوني حول الموضوع الفلسطيني، وثالثا يتمثل بإبلاغ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قادة المستوطنين في اجتماع معهم هذا الاسبوع عن تجميد المصادقة على بناء استيطاني جديد، وخلف كل ذلك يأتي التطوران الاخيران بإعلان اتفاق ايران مع مجموعة 5+1 حول البرنامج النووي الايراني وانتهاء ازمة ديون اليونان مع الاتحاد الأوروبي وواضح ان انتهاء الانشغال الاوروبي الامريكي بهذين التطورين يعني ان التركيز سينتقل الى مسائل اخرى من بينها الموضوع الفلسطيني وهو ما يفسر الاتجاه نحو الحوار الصهيوني الاوروبي واعلان نتنياهو عن تجميد الاستيطان... تتابع الصحيفة، من الواضح ان الشهور القادمة سيشغل الموضوع الفلسطيني والفوضى السائدة في بعض الدول العربية حيزا واسعا من اهتمام الدول التي انهت موضوعي ايران واليونان وبذلك فإن استحقاقات قادمة ستمس فلسطين ودونما موقف موحد فان الحراك الدولي سيتجه نحو التغييب السياسي للقضية الفلسطينية والاستجابة للموقف الصهيوني بالتركيز على الموضوع الاقتصادي وابقاء حالة الانفصال بين الضفة وغزة من خلال تداخل عدة جهات لفرض هدنة في غزة ودونما وفاق فلسطيني حقيقي فان توظيف المتغير الدولي الجديد لن يكون في صالح الشعب الفلسطيني.
(الحياة الجديدة) كتبت تحت عنوان، نتنياهو المعزول يرفض الاعتراف بالهزيمة بعد الاتفاق مع ايران: يواصل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حملته ضد البرنامج النووي الايراني على الرغم من عزلته والهزيمة التي مني بها بعد توقيع اتفاق تاريخي الثلاثاء بين طهران والقوى الكبرى، وسيركز نتنياهو حاليا كافة جهوده من اجل الضغط على الكونغرس الامريكي لرفض الاتفاق، وحشد عدد كاف من النواب الديمقراطيين والجمهوريين لمنع رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية على ايران. ولكن معظم المعلقين يتوقعون فشل مساعيه، ويقول المعلق ناحوم بارنياع في صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية، ان هذه السياسة لحمل الكونغرس على عرقلة الاتفاق قد تؤثر سلبا على "التعويضات العسكرية" التي يمكن ان يمنحها الرئيس الامريكي لـ"اسرائيل" وتؤدي الى تشديد موقفه في الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، حسب قوله. من جهته، اكد مسؤول صهيوني اشترط عدم الكشف عن اسمه ان نتنياهو يبذل الكثير من الجهود "كونه يعلم انها معركة خاسرة مسبقا على المدى القصير ولكنه يرغب في دخول التاريخ باعتباره الوحيد الذي حذر حتى النهاية من الخطر النووي الايراني"، على حد تعبيره.