الصحافة الجزائرية.. وزراء ضالعون في الفساد
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i121678-الصحافة_الجزائرية.._وزراء_ضالعون_في_الفساد
"وزراء ضالعون في الفساد" و"الحكومة ستحارب القنوات التي تروج للإرهاب"، و"المخدرات تغزو الجزائر"، و"الارهاب يهدد تونس بعد الجزائر"، هي أهم القضايا التي تناولتها الصحافة الجزائرية الصادرة الثلاثاء.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jun ٣٠, ٢٠١٥ ٠٥:٥٧ UTC
  • الجزائر: وزراء ضالعون في الفساد
    الجزائر: وزراء ضالعون في الفساد

"وزراء ضالعون في الفساد" و"الحكومة ستحارب القنوات التي تروج للإرهاب"، و"المخدرات تغزو الجزائر"، و"الارهاب يهدد تونس بعد الجزائر"، هي أهم القضايا التي تناولتها الصحافة الجزائرية الصادرة الثلاثاء.


رئيس الوزراء يتهم أعضاء الحكومة بسوء التسيير

طالعتنا صحيفة (الجمهورية) الحكومية بمقال عنوانه "وزراء ضالعون في الفساد"، ذكرت فيه ان رئيس الوزراء عبد المالك سلال أعاب على أعضاء الحكومة، عدم احترام الأحكام المتعلقة بإبرام الصفقات العمومية. وتحدث في مراسلة موجهة إليهم بتاريخ 5 مايو الماضي، عن "اختلالات ونقائص في تسيير الممتلكات والموارد" وعن "التسيير غير الناجع للموارد البشرية".

وذكر سلال في الوثيقة، التي قالت (الجمهورية) انها تملك نسخة منها أن الاختلالات والنقائص "سبق أن تمت معاينتها قي التقارير السابقة". مشيرا إلى "مسك سجلات الجرد بشكل غير سليم أو انعدامها وعدم

استعمال بعض التجهيزات التي تم اقتناؤها، خصوصا في قطاع الصحة وعدم بلوغ الأهداف المسطرة، ونقص الصرامة في إجراء تحويل رؤوس الأموال".

وبنى سلال هذه المعاينة، حسبما ورد في المراسلة، على حصيلة المفتشية العامة للمالية لسنة 2014. ووصف النقائص المسجلة بـ"غير المقبولة" ودعا الوزراء إلى "إصدار أوامر إلى المسيرين الخاضعين لسلطتكم، قصد الإمتثال للأحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالمراقبة الداخلية وتدقيق الحسابات، وتحصيل الديون واحترام قواعد مسك سجلات الجرد والالتزام بمزيد من الصرامة في تسيير الأموال العمومية".
وأفاد سلال بأن "كل حالات التقصير المسجلة والتي تستوجب متابعات قضائية، يجب إلزاميا وبالضرورة معاقبتها وفق ما ينص عليه القانون". وختم مراسلته بـ"أولى أهمية بالغة للتطبيق الصارم لمحتوى هذه التعليمة".

تهديدات ضد حرية قنوات تلفزيونية

وأجرت صحيفة (النهار) مقابلة مع رئيس "سلطة ضبط للسمعي البصري"، ميلود شرفي حملت عنوان "الحكومة ستحارب القنوات التي تروج للإرهاب"، جاء فيها قوله: "تسعى سلطة الضبط السمعي البصري منذ تعيين رئيسها الأشهر الماضية، إلى ضبط الفضاء السمعي البصري في الجزائر، من خلال التعريف بمهامها عن طريق الإتصال المباشر مع الشركاء والفاعلين في هذا القطاع، وتنظيم ندوات تحسيسية تشمل بالإضافة إلى أصحاب القنوات، أساتذة وطلبة الجامعة ورجال الإعلام لتوضيح وإزالة كل لبس حول مهام سلطة الضبط".

وأوضح شرفي أن الهيئة التي يرأسها، "شرعت منذ أشهر في عقد لقاءات مع مديري القنوات التلفزيونية الخاصة المرخص لها في الجزائر، قصد إرساء ثقافة متبادلة فيما يخص تنظيم فضاء السمعي البصري، وضرورة التقيد بالتشريع الجزائري في هذا المجال". وأضاف: "أما عن الجدل حول الترويج للإرهاب في القنوات الخاصة، فأريد أن أؤكد لكم بأن سلطة الضبط لاتتردد في استخدام وممارسة الصلاحيات المخولة لها قانونا للتعامل مع هذه المسألة، لأن الترويج للفكر والخطاب المحرض والمشيد بالارهاب في وسائل الاعلام خط أحمر، إذ لايمكن التسامح مع هذه التجاوزات وسنحرص على التطبيق الصارم لقوانين الجمهورية". وكتبت الصحيفة بأن حوالي 40 قناة خاصة تبث حاليا برامج جزائرية، ولكن كلها خاضعة للتشريع الأجنبي بحكم أن قانون الإعلام السمعي البصري الصادر في 2013، لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

الجزائر مركز عبور لتهريب المخدرات الصلبة 

وكتبت صحيفة (وقت الجزائر) مقالا بعنوان "المخدرات تغزو الجزائر"، تناولت فيه تقريرا للأمم المتحدة بشأن العقاقير السامة يشير إلى "تحوّل الجزائر إلى مركز عبور رئيسي، ومنطقة إعادة شحن للإتجار بالكوكايين ومخدر الإكستاسي، من غرب إفريقيا نحو أوربا الغربية والوسطى. وتنخفض النسبة المئوية لتعاطي القنب الهندي في الجزائر، خلافا لباقي دول العالم، أقل من أو تساوي 1 في المائة".

وأظهر التقرير، حسب الصحيفة، استقرارا في معدل انتشار تعاطي المخدرات، في مقابل انكماش فرص الحصول على العلاج من الإدمان وفيروس نقص المناعة البشرية. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 246 مليون شخص عبر العالم، تعاطوا المخدرات غير المشروعة عام 2013، كما أن احتمال تعاطي الرجال للقنب والكوكايين والعقاقير السامة، أكبر بثلاثة أضعاف من النساء، بينما النساء أكثر عرضة لإساءة استخدام أشباه الأفيون والمهدئات التي تصرف بوصفات طبية.

تنسيق بين ضباط من الجزائر و تونس لمطاردة "داعش"

من جهتها كتبت صحيفة (الأجواء) مقالا، بعنوان "الارهاب يهدد تونس بعد الجزائر"، ذكرت فيه أن قوات الجيش نشرت مئاتا من الجنود على امتداد المناطق الحدودية مع تونس، التّي شهدت عملية إرهابية مروعة راح ضحيتها 27 سائحا غربيا.

وقالت الصحيفة أنه من المقرر أن  يجتمع ضباط من الجيش الجزائري مع نظرائهم في تونس، لاحقا من أجل دراسة تداعيات الوضع الأمني المضطرب في تونس. وقد يتوسع اللقاء ليشمل ضباطا من مصر و ليبيا لاحقا.

وقررت الجزائر و تونس، حسب الصحيفة، إعلان الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي، في الحدود بين البلدين، التي تعرف انفلاتا أمنيا تاما.
وأضافت الصحيفة: "بعد ليبيا جاء الدور على تونس، هذا الأمر دفع بالجزائر إلى الإسراع في نشر تعداد هام من قوات الجيش لتأمين الحدود، و التصدي لأيّ طارئ أمني أو محاولات تسلل العناصر الإرهابية داخل التراب الوطني".

وتقول الصحيفة أن الجزائر، اتخذت إجراءات أمنية طارئة ترتكز على تشديد المراقبة عبر الثغرات الأمنية الحدودية، على غرار التدقيق الأمني عبر المنافذ الحدودية، و مساعدة الحكومة التونسية لوجستيا من خلال تكثيف طلعات سلاح طيران الجوي، حيث ستقوم طائرات استطلاعية بعمليات تمشيط منتظمة على مدار الساعة من أجل التّحكم في الوضع وإطلاق الإنذارات للوحدات المنتشرة على الميدان في حالة أي طارئ، فضلا على مساعدة القوات التونسية بتقديم الدعم الإستعلاماتي والاستخباراتي حول تحركات العناصر الإرهابية المشبوهة بالقرب من الحدود.